أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - حزب البعث الشيعي














المزيد.....

حزب البعث الشيعي


احمد سامي داخل

الحوار المتمدن-العدد: 5114 - 2016 / 3 / 26 - 17:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعادة انتاج اخطاء النظام السابق من قبل النخب الحالية في عملية اجترار وربما اعجاب بسلوكيات القمع السابقة شكلت سمة بارزة من سمات النخبة القابضة على مقاليد الامور
من اهم الاخطاء التي ارتكبها حزب البعث في نهاية السبعينيات من القرن المنصرم هو محاولة خلق طبقة برجوازية عراقية جديدة والسيطرة على الحركة التجارية في الاسواق عبر انتاج وجوة محسوبة على البعث والسلطة لتصير هي قائدة للقطاع الخاص .
هذا الامر ادى الى اسقاط الشعور بالعدالة وكرة شديد لرموز سلطة البعث من قبل العراقين ايام الحصار حيث التمايز الطبقي الحاد بين برجوازية وارستقراطية وجشع اقطاعيي السلطة وغالبية العراقين حتى بات الحديث عن قصور صدام و حفلات الغجر (الكاولية ) في مزارع الاقطاع المتحالف مع البعث والموائد التي تنحر وتذبح فيها الغزلان اداة احتجاج رغم فقدان الحرية .النخبة السياسية الشيعية بعد 2003 من التحالف الوطني (مجلس اعلى بدر تيار صدري حزب الفضيلة مجموعة مستقلون حزب الدعوة بكل تفرعاتة) حاولوا ان يعيدوا نفس الكرة عبر خلق طبقة مستأثرة بالفساد والامتيازات وعقود اعادة الاعمار و البنى التحتية و المصارف متحالفين مع جهاز البيروقراطية الجديد الجهاز الاداري لمؤسسات الدولة حيث اصبحت مهمة هذا الجهاز الاداري في الوزارات والهيئات المستقلة دعم هذا السياسي او هذا الزعيم وتلك الكتلة وتلك المليشيا بدلا عن تقديم الخدمة للمواطن وبدلا من محاسبة المفسدين
التستر على الحلفاء السياسين والايقاع بالخصوم السياسين و التنكيل بهم في مشهد اجتراري
لما كان يحدث في السابق
ومع تراجع هيبة الدولة التي كانت مندغمة مع النظام السابق ومع تفكك مؤسسات الدولة العراقية جرت العودة للولاءات التقليدية في اطار رحلة العودة الى عصر ماقبل الدولة طلبآ للحماية واصبح الولاء الحزبي او السياسي او العشائري هو الضامن للترقي الوظيفي في اطار مشهد بدا تراجيدي يضمر في طياتة كوميديا سوداوية فتحولت الوزارات والهيئات
الى مايشبة مقاطعات للقوى السياسية .فأصبحت مراجعة مقر هذا السياسي او جامع هذا الحزب او حسينية تلك الكتلة او الانتماء لهذة المليشا او ذالك الحزب او اطلاق اللحية او التختم بالمحابس او التطبير ربما او الحديث بمظلومية تاريخية للطائفة قيم جديدة بدل لبس
الزيتوني وحمل الكلاشنكوف و الهتاف بحياة الرئيس القائد الضرورة وثورة 17تموز هكذا
في اعادة سمجة لقيم وممارسات وتطبيقات كانت منتعشة في زمن يفترض ان صفحتة
طويت واسدل الستار عليها .لقد ادت تلك السياسات في تسعينيات القرن المنصرم الى
غضبة شعبية وتأكل في شرعية النظام ومع الهزيمة المدوية في العام 1991 فأن الشعب
نفسة اصبح ساخطآ على النظام ولم يجد هذا النظام من يناصرة بحق عام 2003 فكان
الانتقام الشعبي عبر عن نفسة بكل وضوح بعد 9 نيسان بل بلغ الموضوع اشدة مع اعمال
الفرهود بعد سقوط الدولة التي هي في جزء منها تعبير عن رغبة بالانتقام من مؤسسات
اساءت للشعب اليوم ومع التراجع في اسعار النفط ومع هزيمة الموصل ومع تأثير الحالة
الاقتصادية على حركة التجارة والاسواق ومع استشعار قطاعات مهمة من المثقفين المهمشين
بأثر كل مايحدث عليهم فأن موجة الاحتجاج لها مايبررها ويجعل فعلها مطلوب سياسيآ ممكن تحقيق بعض الاهداف في اطارة وجائز قانونآ ومبرر اخلاقيآ .هنالك شعار او اهزوجة
رددت في خيم الاعتصام وهي (نواب بعثية كلهم حرامية ) ربما تعبر عن مقارنة في عمق الضمير الشعبي لما جرى سابقآ ومايجري اليوم



#احمد_سامي_داخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على تخوم الخضراء


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سامي داخل - حزب البعث الشيعي