عمار عرب
الحوار المتمدن-العدد: 5114 - 2016 / 3 / 26 - 13:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إلى من يهمه الأمر :
ردا على بعض المتسرعين في احكامهم أقول ..
أما أنا عن نفسي فأجدني في خندق واحد مع أي مستضعف مظلوم ولو كان اليهود هم المستضعون لوقفت معهم دون تردد انتصارا لإنسانيتي و مناهضة لأبشع ما على الأرض ألا وهو العنصرية ..
أرفض الايديولوجيات القومية و العرقية والدينية فلم يختر أحد مولده ولا أصله ولا دينه و أقف مع الأفكار الموحدة لكل أطياف المجتمع والقابلة للتعاون مع العالم و بالنسبة لفكر القرآن أقول ..
لو لم أكن مؤمنا عن دراسة وافية للموضوع بأن القرآن أتى رحمة للعالمين وبأن الله هو رب العالمين جميعا لا يفرق بين أحد من خلقه لألحدت به ولكني أيقنت بأن الله ليس إلها عنصريا ولا ساديا .. ولذلك تجدني أدافع عن هذا القرآن المهجور الذي أزعم أن هزيمة الدواعش الفكريين الذين يصدرون التراث المنحرف لا يتم إلا من خلال نشر فكر القرآن وليس بالطائرات ولا الدبابات .. فآياته واضحة تفسر بعضها بعضا وقد شرحنا الآلية مرارا وتكرارا ولا يفسرها تراث محرف ولا كاهن مذهبي بالعنعنة .. فالله هو أصدق القاءلين ..
قال لي أحد الأشخاص الذين احترمهم بأن الدواعش يستخدمون آيات القرآن أيضا فيما يفعلونه وليس فقط التراث و هذا أقول له :
ياسيدي هذه اسمها مغالطة منطقية و هم نعم بهذا المعنى يفعلون ذلك لأنهم يفهمون القرآن من خلال تراث مهترىء قال بجريمة اسمها الناسخ والمنسوخ عطلت كل آيات الرحمة التي لا جدال فيها لشدة وضوحها واحكامها أولا لصالح آيات مقتطعة عن سياقها ..
وثانيا هذا موضوع سهل لو ركزت الأمة عليه جهودها لأفهمت الناس كيف تتم دراسة آيات القرآن بسهولة و بعدم جواز اقتطاع آية عن سياقها التاريخي .. ولكن التراث متشعب بشكل شيطاني وحاسم بإتجاه إراقة دماء المخالفين فهو غير قابل لأي إصلاح بتاتا وليس الموضوع أبدا موضوع فهم ولا يجوز ترقيعه والأهم لايوجد شيء في هذا الدين يدعونا لاتباع ظنيات أبدا في وجود ما هو قطعي الثبوت ..
و ثالثا الحفاظ على الكهنة بحجة أنهم علماء و ان هذا ما وجدنا عليه آبائنا عبر التاريخ يجعل هذا الشعب المسكين قابلا للايحاء والتأثير بشكل دائم و أنت تعلم ان ديننا الحنيف لا كهانة فيه ولو ترجمت كلمة عالم لكل لغات العالم لأدركت خطأك ..
ورابعا إن استمريت في ترقيع التراث المحرف و في مقاربتك للقرآن من خلال آليات هذا التراث والمذهب الذي ولدت عليه فستجد نفسك تدور في حلقة مفرغة ولن يستمع إليك من توجه رسائلك إليهم وأنت حر في النهاية .. والله المستعان
د. عمارعرب 26.03.2016
#عمار_عرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟