رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5113 - 2016 / 3 / 25 - 08:55
المحور:
المجتمع المدني
من مظاهر الفساد
تتميز السلطات التي تخضع للمحتل/للاستعمار/للهيمنة بتفشي ظاهرة الفساد، فنحن في فلسطين والعراق نشكل نموذج فريد في حجم وأشكال الفساد التي تهيمن على كافة نواحي الحياة، الرسمية والشعبية، ولكثرة ما نشاهده يوما من هذا المرض السرطاني، لم نعد نستطيع لم هذه الفساد في رزمة واحدة، فهو متشعب وشائك، ومتعدد الوجوه والأساليب.
سنتحدث عن انتقام صاحب النفوذ والمكانة الرسمية من المواطن العادي، عندما يتم التعامل معه كأي مواطن عادي وليس كمسؤول.
جاء مدير الضريبة في احدى المدن الفلسطينية إلى أحد المكاتب التي تؤدي الخدمات المدنية للمواطنين، من كتابة طلب الحصول على شهادة ميلاد/جواز سفر/تجديد هوية، ولحسن حظ صاحب المكتب أن الطلب كان بسيط، يتمثل بالحصول على شهادة ميلاد، وعندما تقدم صاحبنا إلى هذا المكتب قال:
ـ أنا مدير مكتب الضريبة
رد عليه كاتب الطلب:
ـ شرفتنا
وبعد الانتهاء من كتابة الطلب طالبه الكاتب بدفع عشر شواقل، فأعاد قوله:
ـ أنا مدير مكتب الضريبة.
رد عليه صاحب المكتب:
ـ عملنا بسيط، وإذا لم نأخذ منك ومن غيرك فكيف سنعيش؟
زمجر الأسد قائلا:
ـ طيب، أنا بوريك.
بعد اسبوع تحديدا جاء أحد موظفي الضريبة وطالب صاحب هذا المكتب بدفع مبلغ الفي شيقل كضريبة على عمل المكتب، علما بأنه يدفع سنويا الف شيقل، لكن حرص مدير مكتب الضريبة على تحقيق العادلة الشخصية، وجعل الآخرين يعرفون مكانته وسلطته، قرار أن يرفع مقدارها إلى الضعف، فشكرا لهذا المدير الحريص على مصلحة الوطن، وتمنية موارد السلطة المالية بمزيد من دماء الشعب!
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟