رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 16:33
المحور:
الصحافة والاعلام
بعد مرور 6سنوات على المحنة في سوريا ريما أدرك جميع الاعبين ان الازمة أكبر مما كان يعتقد وبعد ستة سنوات استعملت الكثير من الضغوطات على حكام سوريا .الا أنها لم تجد صدى في الواقع ،الحاكم السوري وحلفائه لاستراتيجيين مستمرين في عبثتيهم قتل الوطن مقابل ..يعيش ..يعيش الدكتاتور.،.بعد الدكتاتور لا شيئ يهم ،التاريخ الجغرافيا الدين الشعب المعرفة الفنون الثقافة المكتسبات لا شيئ يهمنا .قولهم الدكتاتور وأدواته القمعية أولا وثانيا وثالثا الدكتاتور خط أحمر.لم يستوعب المجتمع الدولي كل هذا ولم يتلقفها بالجدية .منذ زمان بعيد وسوريا رهينة ذلك النمط من التفكير .سوريا لأسد شعار قديم رفع في وسط البلد وكتب بالبند العريض ،ولم يجد منذ ذلك الزمن أي اعتراض ،الكل تكيف مع الوضع الجديد ومع رب سوريا القادم. ترسخت هذه الثقافة وهذا النوع من السيطرة في فكرنا وسارت في دماء الكثير من ابناء الشعب وآمن بها .سوريا لا سد .تحول الى منهج سياسي في غياب كلي لأي نشاط ينتقد مرحلة الديمقراطية الجديدة ،والتحديث والتطوير! هذه هي طقوس سياسة بعد سنة 73 منذ أن ارتدت بدلة وكرفته لأسد لأب ولأبن ..الذي لا يعرف كيف حكمت سوريا وكيف وأديرت منذ ذلك الزمن لا يستطع حل شفر مايجري اليوم ،ماجرى في الماضي لا يختلف على مايجري اليوم في الماضي كان الشخص يغتال معنوينا وماديا ليتحول تدريجيا الى شبه انسان الى صورة انسان وبذلك لا يلفت انتباه الراي العام في حينها تآمرت كل القوة والنفوذ مع رب سوريا الجديد متواطئة او صامتة لذلك القمع لم تجرئ جهة نقد ما تعرضت له سوريا من تكميم للأفواه ومصادرة التفكير .هل نجترئ لنقول أن المجتمع الدولي جاء متأخرا جدا ليعيد سوريا الى طبيعتها الى ثقافتها متساوقتا مع لانسان مع دولة لها قدم في الحضارة لاإنسانية. ربما جاء الكل متأخر مثل المريض الذي تقلب في مرضه سنوات وعند قدوم ساعة لاحتضار جاء الكل ليقدم المساعدة يستطيع ان يقول الطبيب للجميع وبغضب ،البقية في حياتكم،هل نقول أن الذين يحاولون انقاذ سوريا جائوا متأخرين,والمهمة صعبة ولامر جلل.هل يأتي يوم من لأيام ليصارحنا الجميع أنهم عجزوا عن الحل وذلك بسبب تاخرهم كثير لأيام مخبأة لنا الكثير من المفاجآت
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟