أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام














المزيد.....

ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام


ادورد ميرزا

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 07:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ هذا اليوم والى موعد الأنتخابات القادمة في العراق , صمتْ ولملة أحزان وتقوية النفوس وتكتلات احزاب وارقام وقوائم وأمل واحلام ... نعم ارقام ستنسى وسيخلدها بشر , نعم , بشر ..لا احد يعرف شكله .. اسمر , ابيض , طويل , قصير , نحيف , ثخين , معمم , بلحية , بسروال , بدشداشة , برباط او بغيرهما , بجنسية واحدة , باثنتين ... الله اعلم .
بشر يخبئون وراء أرقامهم اسرار لمصير شعب ووطن ... ارقام عديدة جميعها والله رابحة , 555 752 740 652 729 752 731 800 666 730 .. وهناك المزيد من الأرقام ستتوالى تباعاً , لكنها ليست كلها مغرمة بحب العراق ولا سلامة العراق , كل هذه الأرقام وراءها بشر .. بشر بعضهم صادق يسعى الى ازدهار وسلامة العراق , لكن الأمر ليس بالسهولة هذه , فقد كانت بالأمس نفسها وقد اخفت ايضا وراءها بشر , حيث اطلع العراقيون والملموس على افكار وأخلاقيات هؤلاء الأرقام { هؤلاء البشر } , لكن العراقيون الصابرون لم يشاهدوا الأزدهار ولا الأمان في عهدهم !! انما ما شاهدوه.. رعب وحزن و دمار , قتلى وشهداء , جرحى ومعوقون , مُغتصَبون وارامل , مجانين ومشعوذين , عاطلون , مشردون ومهاجرون ... كل هذا حدث امام عيون الأرقام , فهل الأرقام كانت غير صحيحة !


العراقيين الذين لم يحصدهم الموت من الذين آمنوا بقدر الله فانهم تواقون لرؤية ذلك الرقم البطل الذي سيعيد البسمة لوجوههم ويمنحهم الأمل بالأمان والسلام ويوفر لهم ولأولادهم حرية الدين والمعتقد وفرصة الدراسة والعمل دون قيود , كيف سيعثر العراقيون على هذا الرقم المفقود , كيف !

الأنتخابات تقترب ويجب على العراقيين الشرفاء الأحتكام الى الضمير , ايها العراقيون ابحثوا عن تأريخ هذه الأرقام من نواحيها الأنسانية والأجتماعية انه من سيحدد مصيركم , ثم ادلوا بصوتكم وانتخبوا الرقم الذي احب العراق وعشق تاريخ العراق وحمى شرف العراق ولا تترددوا فالعراق اليوم ليس كعراق الأمس فلن يصادر حقكم احد في ابداء رأيكم كما كان نظام صدام حيث كانت الأنتخابات شكلية ومزورة فكانت اجهزة صدام القمعية تروج لصدام فقط وكل صوت يعلو ضده كان السجن بانتظاره , اما اليوم فحرية الرأي مصونة وحرية الأنتخاب ليس عليها قيود , ولذلك سأذكركم بما قدمته بعض هذه الأرقام للعراق منذ اسقاط نظام صدام ولحد اليوم لكي ترسموا في مخيلتكم شكل ارقام المخلصين والشرفاء ولكي تتمكنوا من اختيار الرقم الأصلح بينهم لخدمة العراق وشعب العراق .
ان فترة حكم الأرقام الدينية وبعض الأرقام القومية للعراق بالرغم من قصرها فقد اشاعة و شجعت على ..{ النزاع الطائفي والمذهبي ، انعدام الامن ، الفساد الاداري، فساد ثقافي وعلمي ، تجاوز في حقوق الانسان ، هدر حقوق المرأة , نهب ثروات الوطن ، التبعية للاجنبي , واخيرا ازدياد المعتقلات السرية والتعذيب الجسدي } , وكل هذه المآسي كانت واضحة امام العالم والعراقيين دون شك .
واذكركم بان المواطن العراقي الذي ادلى بصوته في الأنتخابات الماضية لصالح هذه الأرقام لم يكن بدافع الرضا عنها , انما بدافع احترامه للمرجعية الدينية والتي استغلتها هذه الأرقام لتمرير اهدافها الطائفية والعنصرية التي يرفضها العراقيون جميعا , لكنه اصيب بخيبة امل كبيرة عندما اكتشف لعبتهم واصبح واضحا له الأن ان من يحقق للعراق الخير والعدالة والسلام هم اؤلاءك الأرقام العراقية الوطنية البعيدة عن كل فكر طائفي مذهبي عنصري .
ارقامُ مشهودُ لها وطنيتها , ارقام يضعون مصلحة العراقيين فوق كل الخلافات الدينية والطائفية والعرقية الضيقة , لقد تأكد للعراقيين اليوم بان العراق بكل حضاراته وكل اديانه واعراقه لا يمكن ان تحكمه ارقام طائفية دينية او حزبية او قومية واحدة .

ايها العراقيين النبلاء شعب وطن بين النهرين تحية لصمودكم ولصبركم والرحمة لشهدائكم مسلمون ومسيحيون عربا واكرادا وصابئيين وغيرهم , لنمضي الى الأنتخابات بصدر رحب واضعين نصب اعيننا مصلحة العراق ولأنكم بطبيعتكم الخلاقة قد منحكم الله نعمة النسيان والصبر وثقوا بان العراق سيعود كما كان ارض محبة وسلام , فبمجرد رفضكم للأرقام الدينية المذهبية الطائفية وامتناعكم عن التصويت لصالح الأرقام العنصرية البغيضة فسوف يعود العراقيون مسلمون ومسيحيون صابئة ويزيديون عربا وأكرادا وتركمان متحابين متسامحين ليبنوا العراق حجرة حجرة ولينطلق اولادنا في الساحات كما كانوا ابرياء لا يحملون حقدا لدين احد ولا لمذهب احد ولا لحزب احد وتعود الجيرة والطيبة كما كانت بين اهلنا في مدينة الثورة والدورة وتلسقف وتل محمد والبصرة والقوش والنجف ودهوك والموصل والرمادي وسرسنك وديالى وانشكي وكركوك وعنكاوة , وتعود ايام احتفالاتنا باعياد الميلاد ونوروز كما كانت بهية جامعة , ولنسهر ليالي رمضان سوية ويعود ابناءنا بكل أنتماءاتهم لمقاعد الروضة والجامعة , وليذهب المصلون الى الكنائس والمساجد آمنين مطمئنين كلهم عراقيون اكرادا عرب مسلمين مسيحيون صابئيين ويزيديين ... يجمعهم حب العراق لا طائفية لا حزبية لا عنصرية .

اما قادة الأرقام القومية المسيحية بشكل خاص فنناشدهم جميعا باسم المحبة ان يتوحدوا في سبيل سلامة العراق , ان شعب العراق وشعب العراق وبكامل انتماءاته الدينية والقومية امانة في اعناقكم وسيمنحكم صوته لأنكم دعاة محبة وسلام , فالمجد لله في العلى وعلى الأرض السلام لم يكن الا شعاركم , ولا تنسوا ولا تتنازلوا عن حقوق شعبكم دافعوا عنها كما هو دفاعكم عن حقوق الشعوب الأخرى , وسنقف معكم في مسعاكم , وتحية لكل الأرقام الشريفة الوفية لشعب بين النهرين .



#ادورد_ميرزا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأقليات القومية والدينية في الوطن العربي في خطر
- الفضائية الأشورية تحذر
- كتّابنا أحييكم...... ورفقاً بجماعتنا فشاغلهم الأن ليس سلامة ...
- مسيحيوا العراق متى سيدفعون الجزية


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادورد ميرزا - ازدهار شعب { النهرين وطني } ... تحت رحمة الأرقام