أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عاصم جمول - حجاج جديد يحكم العراق














المزيد.....

حجاج جديد يحكم العراق


عاصم جمول

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:43
المحور: حقوق الانسان
    


أود أن أبدأ مقالتي بسؤال أوجهه إلى جميع القراء وسؤالي هو: هل بات علينا أن نتحسر على نظام صدام حسين؟!
أقولها بمرارة ,فما يحدث اليوم في العراق يفوق ألم أي جرح أحدثه هذا النظام البائد , وما تمارسه حكومة الجعفري وحجاجها الجديد "وزير الدفاع" يفوق وصف أشنع الجرائم.
هذه هي خصوصية الديموقراطية الأمريكية حين تأتي محملة على ظهر دبابة أو تحت جناحي مقاتلة حربية وهذا هو ثمن الاستبداد والقهر الذي عاشه العراق تحت نير نظام صدام البائد وحكومة الجعفري السائدة . وبكل صفاقة يخرج وزير داخليتها ليقول دون الحد الأدنى من الحياء أن ما تناقلته وسائل الإعلام عن تعذيب وحشي لمجموعة من المساجين العراقيين هو أمر صحيح لكن العدد هو سبعة فقط وكأن المهم هو العدد , فماذا يعني أن يضطهد سبعة مواطنين, أو عشرة, أو حتى مائة ألف إنه لا يعني شيئا وفقا للمقاييس العربية الغراء.
للأسف الشديد أصبح المواطن العراقي يعيش معادلة صعبة بين طرفين متناحرين أحدهما إرهاب عشوائي مرعب والطرف الاخر هو حكومة إرهابية منظمة وكل من الطرفين يؤمن بعقيدة واحدة فمن ليس معه هو عدو يستحق القتل متخذا من الأصولية الفكرية منهجا له, والضحية الوحيدة هي المواطن العراقي الذي أصبح يعيش اليوم على أمل ألا يموت غدا وفكرة الموت باتت تحيا معه أينما كان سواء في منزله أوسيارته أوحتى في خبزه اليومي ولسان حاله يسأل: ما الفرق بين الموت بصاروخ ذكي إلى درجة العبقرية والموت بسيارة ملغومة غبية إلى درجة البلاهة؟
وما الفرق بين الموت تحت التعذيب في سجن بني بعرق شعب كل مأساته هي أنه نسي أن يقول لا لحاكم نسيه الزمن على كرسي الحكم ,والموت بالفوسفور الأبيض؟ إنه دائما ذلك الموت الاسود الذي لا يفرق بين رضيع أو شيخ هرم.
بكل بساطة لقد ذهب صدام إلى غير رجعة ولكن أصبح هنالك ألف صدام في الحكومة وزرقاوي في الشارع وهم جميعا في سباق محموم لإثبات الجدارة والمقياس المستخدم هو:( كم شخصا سأقتل اليوم) , ومع امتداد هذا الصمت العربي تكبر مأساة الشعب العراقي , ومع وقفة الزعماء العرب موقف المتفرج الذي شعر أنه أصبح آمنا لسنوات عديدة قادمة طالما أن الولايات المتحدة دمرت العراق بالكامل وأفصحت عن هدفها القادم في سوريا, مع امتداد هذا الصمت تزداد معاناة العرقيين وتكبر مخاوف الشعب السوري وتشرئب أعناق الشعوب المجاورة منتظرة أن ترى من هوالتالي.



#عاصم_جمول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيفة صوت الشعب السورية -جعجعة بلا طحن


المزيد.....




- ماذا سيحدث الآن بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ...
- ماذا قال الأعداء والأصدقاء و-الحياديون- في مذكرات اعتقال نتن ...
- بايدن يدين بشدة مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت
- رئيس وزراء ايرلندا: اوامر الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين ا ...
- بوليتيكو: -حقا صادم-.. جماعات حقوق الإنسان تنتقد قرار بايدن ...
- منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي ...
- بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ ...
- كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا ...
- بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عاصم جمول - حجاج جديد يحكم العراق