|
الى الرفاق الاعزاء في اطلال الحزب الشيوعي العراقي العتيد
مهران موشيخ مهران
الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 03:29
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
الى الرفاق الاعزاء في اطلال الحزب الشيوعي العراقي العتيد مهران موشيخ النمسا 20.03.2016
اعزائي الافاضل ... لا يخفى عليكم ولا على ابسط مواطن عراقي، متتبع للحالة السياسية والاجتماعية الدموية والماساوية منذ سقوط هولاكو العراق الى يومنا هذا، من ان حميد مجيد وبطانته من اللجنة المركزية لخمسة عشر سنة الاخيرة قد ساهموا، مجتمعين يدا بيد مع الاحزاب القومية والدينية المذهبية، مساهمة مباشرة في صنع وانتاج وتوزيع مأساة الشعب العراقي، من قتلى ودمار اقتصادي وخراب عمراني وانهيار ثقافي وبيع موصل وعرض سيادة العراق في سوق العمالة للمحاصصة بين ايران وامريكا وتركيا والسعودية واقطاعيي كردستاننا الجريح. كردستان العراق الذي طالما دافعنا عنها بالسلاح، وثراه لا تزال تحتضن جثث المقاتلات والمقاتلين ـ قوات الانصار الشيوعية، وليس اخرهم شهداء بشت آشان اللذين سقطوا على يد نيشروان مصطفى، زعيم حزب التغيير الحالي ــ شقيق زوجة المجرم جلال الطالباني الذي امر بقتلهم بعد ان اوقعوهم في كمين (52 نجمة خالدة السطوع ). اعزائي هذه اللمحة المقتضبة عن السلوك الاجرامي وخيانة الوطن والارتداد عن مبادئ الصراع الطبقي ادرجها ادناه لكي الفت انتباه رفاق الحزب الى قراءة اللوحة السياسية ــ الاجتماعية قراءة نقدية وبمنظار شفاف وليس الا. ادرجها انقاذا لارواح المدنيين الابرياء وضمان مستقبل آمن لابنائكم (ابنائهم في جنات الغرب الاوربي والعربي). ادرجها حفظا على سمعة وتاريخ وشهامة الحزب الذي انتميت اليه عضويا 20 عاما في احلك الظروف الامنية على الحياة الشخصية ، وسابقى اتشرف واعتز وافتخر بالتاريخ الثوري الوطني لحزب فهد وسلام عادل ونضالات اللذين ساروا على نهجهم الى اللحد ان القنبلة التي فجرت الدولة العراقية وادت الى انهيارها وحولتها الى اطلال هي المحاصصة الطائفية ـ الاثنية والدينية والمذهبية. القنبلة هذه كانت موقوتة وحميد مجيد وزبانيته كانوا على علم مسبق بذلك وشاركوا معا في تفجيره... انها ليست اتهامات رخيصة ملفقة لصحف صفراء وانما حقائق ادرجها ادناه لاذكركم بها وبدون تعليق اولا ـ الحكومة الطائفية اسسها بريمر منذ اليوم الاول عندما شكل المجلس الموقت... ضمن الاعضاء حميد مجيد سكرتير الحزب الشيوعي. عند انتهاء مهام المجلس المؤقت اهدى بريمر سيارة مارسيدس لكل عضو( اكد هذا الخبر النائب السابق وائل عبد اللطيف في لقاء تلفزيوني باعتبارة كان احدهم) !. اليس هذا الاهداء هو تكريم للخدمات الجليلة ( العمالة) التي قدمها اعضاء المجلس المؤقت للمحتل الامريكي؟. حتما بالمقابل شكره حميد مجيد لهذه الالتفاته النبيلة. ارجوا المقارنة بينه / بينهم، وبين الاوربيين المرتزقة اللذين قاتلوا الى جانب فرنسا ضد ثوار جيش التحرير الوطني الجزائري او الى جانب الجيش الامريكي ضد قوات هوشي منه في فيتنام ثانيا ـ اعضاء مجلس النواب في تشكيلتها الاولى والثانية جميعهم بالمطلق متهمين من قبل الجماهير والاعلام ومنذ اليوم الاول والى الان وبدون استثناء من انهم، وعلى اقل تقدير، فاشلين وباطلين وفاسدين ... باسم الدين باكونا الحرامية سكرتير الحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد وعضو المكتب السياسي الجزائري كانوا نواب في البرلمان لثمان ولاربع سنوات على التوالي. هل رصدتم يوما موقف لابو داود او الجزائري مناهضين لحكومة الميليشيات والسرقات والقتل على الهوية الدينية والمذهبية، جعفرية كانت ام مالكية ... هل سمعتم انهم وقفوا ضد امتيازات النواب من حمايات وسيارات مصفحة ورواتب خيالية وتقاعد جهادي وغيرها !؟، مطالبين البرلمان الى الوقوف الى جانب الجماهير المسحوقة ثالثا ـ جميع الحكومات منذ 2005 والى الان هي محط رفض وانتقاد واتهامات بالتورط بعمليات القتل المستهدف وسرقة اموال نقدية وسرقة اموال عقود وهمية، وسرقة املاك وعقارات الدولة، وتدمير الصناعة والزراعة والثقافة والخدمات الاجتماعية والقوات المسلحة والاجهزة العسكرية والفشل الذريع في ربط العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم الخ. حزب حميد مجيد كان ولا يزال له حضور دائم وقوي سامي في الجهاز الحكومي. طيلة هذه الفترة كانت جميع الحكومات المتعاقبة محط النقد الصريح الصارم والاتهام المباشر بان حكومة الجعفري والمالكي والعبادي هي حكومات فاسقة وفاسدة ومنافقة وانها تتعمد تغطية الفساد في اجهزة كشف المتفجرات وغيرها، وهي عميلة لايران وامريكا والسعودية ومؤخرا لتركيا . ايها الرفاق الاعزاء ان حزبكم حزب حميد مجيد ولجنته المركزية ما انفك في صلب العملية السياسية منذ تشكيل المجلس الموقت الى يومنا هذا بوزراء ثقافة وزراعة وتكنولوجيا وفي قمة هرم وزارة الخارجية وسفراء في اوربا وكلهم اعضاء في المكتب السياسي واللجنة المركزية واصغرهم على مشارف السبعين من العمر. والاكثر من كل هذا وذاك ايها الرفاق يشترك حميد مجيد سكرتير الحزب الشيوعي بالامس القريب في الاجتماع الموسع لقادة هذه الحكومات الفاسدة والطائفية والمتهمة بتحمل مسئولية كل مصائب العراق لخمسة عشر سنة الاخيرة!، ان هؤلاء القتلة السراق لم يسلموا حتى من الانتقادات الصارمة والمباشرة للمرجعيات الشيعية وبعض المسئولين الامريكان في الاشهر الاخيرة. ان الوجوه البارزة في هذا الاجتماع الموسع تتلقى كل اسبوع من الجماهير الغاضبة بعد صلاة الجمعة ومنذ اشهر طوال سواء في المحافظات الجنوبية او بغداد ... البصاق والضرب بالحجر وغيرها تعبيرا عن استيائهم منهم، يطالبون محاسبتهم واعدامهم، بل ويوعدونهم بالسحل مثل نظرائهم في الخمسينات!، اسماء هؤلاء الحكام ضمن قائمة المرفوضين للاستقبال من قبل اية الله السيستاني بسبب نخاستهم. في خضم التصعيد المتسارع للمنتفضين المتظاهرين منذ اشهر طوال والذين اقدموا ببطولة وتحدي رائع الى الاعتصام على ابواب منطقة العار، اسقط ابو داود اخر ورقة توت لديه وتعرى امام الجماهير المنتفضة بحضوره الاجتماع الموسع الذي دعى اليه الرئيس الفخري لحكومة الاوغاد (وبغياب المالكي وبدون شرح سبب غيابه)... حضر اجتماعهم لايجاد حلول من شانها استدامة حكم الذين باسم الدين نهبوا البلاد وحولوها الى اطلال.... حضر اجتماعهم من اجل انقاذ واستدامة حكم الطبقة السياسية المستهدفة من قبل المعتصمين لاسقاطها في خضم هذه اللحظات التاريخية الحرجة، الحبلى بالمفاجئات وبانعطافات سياسية وامنية لن تخلو من اراقة دماء زكية واختطافات واعتقالات .. نجد ان حميد مجيد وعشية الاحتفالات بالذكرى الـ82 للحزب يتسلم مشكورا ومبتهجا ومتفاخرا " مسئولية " اللقاء مع المعتصمين لايجاد مخرج او حل لازمة الجماهير مع الطغاة. انا على يقين بان المعتصمين سوف لن يستقبلوه بالورود... واذكره بتورطه، عندما تم تكليفه عام 2005 ـ 2006 من قبل نفس هذه الدمى في تراس لجنة كركوك. ايها الرفاق الاعزاء ختاما بودي ان استرعي انتباهكم من ان اللقاء المرتقب لسكرتير الحزب مع ممثلي المعتصمين يضم في طلائعهم عضو المكتب السياسي لنفس حزب حميد مجيد !. بكلمات اخرى... اللقاء المرتقب سيضم طرف من الحزب الشيوعي العراقي متمثلا بسكرتيره العام يمثل ويدافع عن الطغمة الحاكمة وبالمقابل طرف يضم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي يمثل المعتصمين الثائرين على الطغمة الحاكمة شلع قلع. ترى اين انتم من هذا الموقف الساخر، هذا السيناريو الهزيل والمخجل؟. باية حقائق نضالية ثورية ستنجحون في كسب وجلب هذه الجماهير الغاضبة الى صفوف الحزب او على الاقل كسب اصواتهم الانتخابية !؟. هل سيجرأ احدكم في مصارحة الجماهير المعتصمة والثائرة في عموم العراق من انكم تنتمون الى حزب حميد مجيد !؟، الحزب الذي كانت جذوره حزب فهد وسلام عادل مهران موشيخ النمسا 20.03.2016
#مهران_موشيخ_مهران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكومة المالكي افلحت بامتياز في انجاز الاخفاقات
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|