أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - كلاهما يخشى الآخر ويوجه له أصابع الاتهام:














المزيد.....


كلاهما يخشى الآخر ويوجه له أصابع الاتهام:


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 23:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ــ داعش وأمثالها خطر محدق عابر للحدود يشن حرباً ضد العالم بأسره ، فقد ثبت انتماء ضحايا بروكسيل البارحة لأربعين جنسية، وأقل منها بقليل ضحايا باريس ، وهذا يعني أن هذه الفئات السلفية مهما تقلص عدد أفرادها ستظل هاجساً ورعباً مخفياً مبطناً يقض مضجع كل أوربي ويرفع من منسوب فوبيا الإرهاب / الإسلامي عنده ، ولا يسعنا هنا إلا أن نلقي الضوء على مايمكن حدوثه من أمور تعقد من حياة المهاجرين العرب والمسلمين ، ويلحق الأذى باللاجئين الهاربين من داعش ونظام الأسد، ويضعف من إمكانية قيام علاقات إنسانية طبيعية بين فئات البشر مختلفي الانتماء الديني أو القومي ، بل ويمس تعايشهم في مجتمع واحد ...ويقلل من نسبة نجاح الاندماج لغريب طرق أبواب هذه الدول لحاجة إنسانية ــ حياتية.
كيف يمكن للغربي ألا يقع فريسة الفوبيا الإسلامية وهو يرى أن هذه الوجوه السمراء مستعدة أن تقتل نفسها وتفني حياتها من أجل قتله هو أو قتل ابنه؟! ...كيف لايخشى التقرب أو الاقتراب من جاره المسلم الذي يطلق لحيته ويصلي في الشارع كل جمعة ، وهو يرى أن من يشبهه هم القتلة الذين هددوا حياته ، وأخَلوا بميزانها وجعلوا منه إنساناً يخاف من كل شبيه لهذه السحنات...؟ كيف يفهم قتل الأطفال والنساء المسافرات؟ وكيف يفهم قتل الموظف والعامل الذاهب لعمله في المترو؟ هل يستطيع العقل البشري الطبيعي أن يستوعب هذا الهول؟ لماذا يتحول هو بعرف هذا القاتل إلى عدو، رغم أنه يشاركه نفس الموطن؟؟!...هو الإنسان المسالم الذي لايحب الحرب...فلماذا تأتي الحرب إليه، ومن ابن بلده الناطق بلغته...والذي اكتشف فجأة أنه يختلف عنه دينياً ، وان نقطة الاختلاف هذه هي مصدر العداوة!؟...
ومن جانب آخر...بات القاطن في" السان دوني" أو" مولانبيك " ينطق بعنوانه همساً وكأنه يقترف جريمة، ويتمنى الأسمر بشعره الأجعد لو غَيَّر من ملامحه المُتَهمَة دون أن يرتكب خطأً، ويحلم بأنه ولد باسم جاك أو رونيه بدلا من محمد وأحمد!...
هذه هي النتائج التي تسقط على رأس التعايش والاندماج...وتزيد من اتساع الهوة بين أبناء مجتمع واحد توحدهم راية واحدة ويحميهم قانون علماني لايؤمن بفروق الأديان...هذا ماتريده داعش والسلفية الجهادية على تنوع أسمائها بث العداوة والبغضاء ورعاية الأحقاد وصب النار عليها كي يمتد أوارها وتحرق كل الأصناف البشرية...تريد خلط الأمور ..لأنها تعيش على الفوضى والرعب ...تريد إعادة خلق وتركيب مجتمع له صفات العبيد ...وحربنا مع هذه النماذج لايمكنها أن تنجح لا في تشديد المراقبة والأمن والحواجز والعسكر وحاملات الطائرات والصواريخ...بل بالفكر...بالثقافة ...بالعلم ...بدحر شياطين دين داعش والنصرة وكل السلفيات الجهادية التي تصب في النهاية بنفس البحر، بالتأسيس لحركات تناهض فكرهم وتقارعهم بالحجج ...وتتمكن منهم تربوياً وعلمياً قبل أن يتمكنوا هم من أولانا..
على كل الهيئات والتشكيلات العلمية المسلمة أن توحد صفوفها للرد ومقارعة إسلام الردة هذا ، وعلى كل دولة تدعي أنها ضحية الإرهاب وليست مفرخته...أن تغير من منهاجها العلمي والديني . ...بأصنافه الشيعية والسنية التي تُخَوِّن وتكفر بعضها بعضاً، وأن تقف موقفاً حازماً من الآيات والأحاديث التي انتهى مفعولها الزمني والجهادي والتي تحض على قتل المختلف وتكفيره...وتلغيها من المناهج التعليمية ، وإلا سنظل نراوح مكاننا وتظل داعش وأمثالها تحصد المكاسب وتجز الرؤوس ، تنشر الرعب في كل بقاع الأرض...من منطقتنا خرج الدُمَل ...ومنها يجب أن يُفقأ ويعالج، ومن بطنها يجب أن يخرج العلماء ـ الأطباء الشجعان يستلون سلاح الفكر والقلم كمبضع باتر يقضي على سرطان داعش وأخواتها ....كما على دول العالم التي تدعي مكافحتها للسلفية الجهادية الداعشية وغير الداعشية، أن تحارب الاستبداد ...القاتل ...الذي أنعش وهيأ الأرضية والتربة لتولد داعش، وعلى رأسها نظام الأسد ...وأن تحل القضية السورية حلاً عادلاً وتعود لسورية حريتها و كرامتها من خلال حكومة وطنية انتقالية ...تؤسس لمستقبل دولة ديمقراطية تتسع وتستوعب كل مكونات الشعب السوري.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكراهية والحقد لاتقاوم التقسيم:
- خمسةعجاف والحلم باقٍ :
- خذوا سوريا ودعوا أوكرانيا:
- دواعشهم ودواعشنا:
- لماذا ستفشل حربكم على - الدولة الإسلامية- إن لم ....
- ربي مختلف عن ربكم، لكم دينكم ولي ديني
- ماذنب اللغة حين تُستَعبَد؟
- أرفع قبعتي لك يابوتين، فماذا يخفي هذا الوضوح؟
- سوريا مسرحاً لصراع قديم جديد روسي أمريكي
- إن لم تستحِ ، افعل ماشئت
- في السياسة:
- لمن الحق، وأين هو الحق في عالمٍ مات فيه الحق؟!
- كاميرا ترصدالواقع باختصار :
- اتفاق - محور الشر- مع - الشيطان الأكبر-!
- بين زيت الصبر وزيت النفط فرسخاً صغيراً
- قراءة في مقابلة - أحمد منصور- للجولاني:
- عند حمزة الخبر اليقين:
- إلى أخي السوري في بلد - الأسد غير الإرهابي -!!!
- حلول موسكوبية
- في مرآة الواقع:


المزيد.....




- استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان ...
- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلورنس غزلان - كلاهما يخشى الآخر ويوجه له أصابع الاتهام: