سليمان الهواري
الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 23 - 23:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الفرق بين اولمرت و ناتانياهو ان الاول كان غبيا جدا بينما الثاني اكثر ذكاء و الدليل انه لحد الساعة لم يغامر بالحرب على لبنان رغم كل فنطزياته الاعلامية .. هذا ما قاله السيد نصر الله في حواره العام مع قناة الميادين و الاعلامي بن جدو .. لقد اصبحت الحكومات الاسرائيلية تعرف جيدا من هو حزب الله و ما هي قدراته و ما هي حدود ممكانته .. فبعد خطابه الاخير الذي هدد فيه بضرب مفاعلات كيميائية و بعض خزانات الامونيوم تحركت اسرائيل و رايها العام للبحث عن حل لترحيل هذه المخازن و ابعادها عن الاماكن العامة .. لكن و هي في عز التفكير والتفاعل مع هذا المعطى الجديد عليها ابى السيد نصر الله الا ان ينقلها الى حافة تشنج اقوى حين رفع سقف التهديد الى اقصاه .. «أي اعتداء سيواجه بقوة. لا تغامروا، لأن الغبي وحده يفكّر في الاعتداء على لبنان. أما شنّ عدوان كبير، فسيواجَه من دون سقف من جانب المقاومة، وصولاً إلى استهداف مفاعلات العدو النووية، ومخازن الرؤوس النووية، وباقي منشآته» .. فاي هدف نووي اسرائيل هو تحت المجهر و الاحداثيات مضبوطة و لا شيء يوقف قرار المقاومة اذا ما ضرب البنيات التحتية للدولة اللبنانية ..
انه الكابوس يعلنه امين عام حزب الله و هو يستهين بوعيد اسرائيل للبنانين ان ترجعهم خمسين سنة للوراء لان السيد توعدهم ان قصف صواريخ الحزب لمنشآتهم النووية سيعيد اسرائيل الى حالة اللاوجود و حالة الشتات التي اتت منها دويلتهم .. لا ضمانات في الحرب القادمة فحزب الله ليس هو هذه الانظمة العربية التي تكدس السلاح و الصواريخ الدقيقة و الطائرة فقط للاستعراض امام شعوبها بينما تتوسع اسرائيل و تبني مفاعلاتها و اسلحتها الفتاكة امام العالم و كألا احد يهددها بما يعني انها تتوسع في ظل ضمانات عربية و غربية الا تمس سلامتها .. و هو الامر الذي انهى حكايته امس السيد حسن .. و لتستفق اسرائيل و تعيد الحساب من البداية ..
و هذا ما اكدته القناة العبرية الثانية إلى أن نصر الله لم يكتف هذه المرة بإطلاق التهديدات، بل ارتقى فيها وقفز قفزة كاملة .. لتؤكد «صحيح أن نصر الله استبعد أن تقوم إسرائيل بمغامرة شن حرب، التي لا تبدو أنها قريبة بالنسبة إليه، إلا أنه ترك إسرائيل مع التهديدات التي أطلقها، لتفكر فيها ملياً».
هنا يكون نصر الله قد نقل الصراع مع العدو الاسرائيلي الى ما هو اكبر من توازن الرعب حين يصبح الرعب حقيقة تسكن قلب كل اسرائيلي و هو يتساءل عن المصير .. مصير كل الكيان الصهيوني الغاصب ؟؟؟
#سليمان_الهواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟