إن المقالة التي نشرتها صفحة "كتابات " مساء أمس الخميس 23/1/2003 لأحد الكتبة من أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي دعا فيها علنا الى شن حرب إبادة وحصار غذائي ضد الأكراد تحديدا وبذكر الاسم وضد تنظيماتهم وأحزابهم في إقليم كردستان شمال العراق تنطوي على جريمة سياسية وجنائية ولا تتعلق بمدارات حق التعبير وحرية الرأي وهي لهذا السبب مرفوضة المضامين ومستهجنة جملة وتفصيلا .
وبالمناسبة ، فكاتب المقالة لم يستثن من تهجماته وتعريضه طرفا من أطراف المعارضة العراقية الوطنية والتحررية بل وشرع منذ حين بتناول معاد وتحريضي لعدد من مكونات المجتمع العراقي وعلى أساس الانتماء العرقي والقومي وهذا أمر مرفوض قطعا يؤدي الى أوخم العواقب .
إن استسهال الكتابة في شؤون خطيرة كهذه ،إضافة الى ضياع المقاييس ،وانعدام الرادع الأخلاقي أو الوازع الضميري لدي أشباه الكتاب ، وخصوصا من أولئك الباحثين عن الشهرة على طريقة هيروسترادت الإغريقي الذي أحرق معبد أرتيما المقدس بحثا عن الشهرة ، ساعدت على ولادة وتنامي هذه الظاهرة الخطيرة ،ولهذا أهيب بجميع زملائي الكتاب والأصدقاء القراء النقديين والموضوعيين الى استنكار ورفض هذا التحريض العنصري المقيت ضد أشقائنا الكرد وجميع أبناء الأقليات العراقية المتآخية ، فجراحنا بفعل الدكتاتورية البغيضة والعدوان الأمريكي الهمجي ليست قليلة ، كما أتطلع الى أن يتوخى المحرر المسؤول في صفحة كتابات الانتباه والحذر لتفادي ما يلحق الضرر بالشعب ومستقبله وبالموقع وسمعته .
لا للتحريض العنصري ضد الكرد وأبناء القوميات العراقية الأخرى .
نعم للتآخي والحوار والاندماج المجتمعي في دولة ديموقراطية حرة .