أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - احداث بروكسل..عربياً














المزيد.....

احداث بروكسل..عربياً


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 23:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حتى قبل انقشاع ادخنة الاعتداءات الارهابية التي استهدفت المدنيين في بروكسل , وبشكل يتماهى مع بشاعة الجريمة, تعالت الاصوات المنددة بالتفجيرات التي خلفت العشرات من الضحايا وشكلت حلقة من مسلسل التطاول الصلف على امن وحياة الانسان والمكان في اكثر من مكان من العالم الذي توحد في حملة رسمية وشعبية من البيانات وحملات الشجب والاستنكار والتعاطف مع الضحايا على شبكات التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية.
وعربيا كان للازهر الشريف موقفا قويا بالتنديد بما عده "جرائم نكراء تخالف تعاليم الإسلام السمحة", معربا عن "إدانته الشديدة للهجمات الإرهابية" مشددا على أنه "لم تتوحد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء اللعين فلن يكف المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمنين", وكذلك كان "مجلس التعاون لدول الخليج العربية" سباقا في ادانته الشديدة للتفجيرات الإرهابية مؤكدا على رفض دوله للإرهاب ونبذه بمختلف أشكاله وصوره، ومساندته للحكومة البلجيكية في جميع الإجراءات القانونية التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية الإجرامية، معربا عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا والمصابين والحكومة البلجيكية.
وهنا لو تجاوزنا قليلا على رفض الازهر الشريف لادانة وتكفير "الوباء اللعين" في جرائمه التي ارتكبها في العراق والشام, فقد يحق لنا ان نتسائل عن مدى وامكانية التوصل الى مفهوم خليجي محدد تجاه تنظيمات الاسلام السياسي,ومنها "داعش" بالذات, وهم يصنفون كارهاببين ومجرمين في ارض ما ولكنهم يتحولون الى ثوار ومناضلين واصحاب مشروع استنهاضي جهادي بمجرد عبورهم الحدود الجنوبية للجارة الشمالية, فدول الخليج مع تقديرنا لمشاعرهم الطيبة و"الصادقة" تجاه الشعب البلجيكي في محنته مع قوى الارهاب, مطالبة بالحاح لحل الاحجية التي تجعل من تلك "التنظيمات الارهابية"جمعا مؤمنا في العراق,وفتية مجاهدين في الشام..وكيف نستطيع ان نحقق عملية نبذ "الجريمة البشعة" التي ارتكبها داعش من خلال ادانته ببلد ما مقابل اطلاقها مدججة بالدعم والمال والاعلام في بلد آخر..
على دول مجلس التعاون ان تعي ان مجابهة داعش -وجميع قوى الاسلام السياسي- تكون اولا عن طريق استعادة المنبر من قبضة خطابهم التحشيدي المتطرف ومن خلال تجفيف مصادر التمويل الضخمة التي تقتطع من المشاريع التنموية لتمويل القتل الدمار في الدول الاخرى, وان تحصين دول الخليج وحفظ كيانها الوطني لن يكون الا من خلال الانفتاح الديمقراطي على الشعوب وافساح المجال امامها من اجل اطلاق عملية سياسية تعددية تحقق امال الجماهير في الحرية والكرامة والتنمية الحقيقية كخيار انساني لا مفر منه مهما طال الزمن,وليس عن طريق تخليق وتصنيع تحالفات يعلم القاصي قبل الداني هشاشتها..
تخطيء دول مجلس التعاون كثيرا -وكذلك غيرها من الممالك العربية-,اذا ظنت انها ستكون بمعزل من التغيرات الجارفة التي تهب على المنطقة,وقد تكون امامها الان الفرصة الاخيرة نحو تعديل سياساتها والعمل على اطلاق اليات واقعية في مجابهة الارهاب قد تجنبهم وشعوبهم تبعات "الغضب الاحمق"كما يبرر السيد جمال خاشقجي, والذي قد يقسرون على مكابدته وهم صاغرون..والاهم الابتعاد عن القراءات الخاطئة او المتعنتة للاحداث وبناء المشاريع وطرح التحالفات التي لا وجود لها على الارض والتي قد تكون لها نتائج كارثية على مستقبل الاسر الحاكمة نفسها -بالضرورة- نتيجة للخطل والسفه المتعاظم لسياسات الامعان في التعاطي مع الازمات الكبرى عن طريق الدفع بالذي هو "اخضر", اوملء مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات المنمقة, او ذرف دموع التماسيح على ضحايا الارهاب في البلاد البعيدة..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخليج..الولع بالخرائط الملونة
- شقشقة أوباما
- ضوء من اليمن..أم صراع اجنحة
- الارهاب والفساد..وجهان لجناية واحدة
- لبنان ..بين المر والأمّر
- ما بعد داعش..ما قبل التحرير
- احباطات السيد السفير
- آخر حروب الجنرال
- التقسيم..واقع..حلم.. أم طموح؟؟
- حديث الاستفتاء..نظرة من خلف الباب
- التقسيم.. ليس قدراً
- غزوة -السومرية-..المؤمن العراقي والجحر السعودي
- التصعيد السعودي في منتهياته
- الشيخ النمر..اعدام سياسي
- الجعفري..بين فكي الشرق الاوسط
- الجزيرة..تحت وقع الصدمة
- من الذي اتصل ب(داعش)؟؟
- خريف الباب العالي
- تحالف بن سلمان
- انسحاب ام اعادة انتشار.. ليست هي القضية


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - احداث بروكسل..عربياً