أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - إنتفاضة آذار ونوروز بارتي ام يكيتي في كركوك؟














المزيد.....

إنتفاضة آذار ونوروز بارتي ام يكيتي في كركوك؟


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 22:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إحتفلت الجماهير الكوردستانية في مدينة كركوك في 20 آذار 2016 بعيد نوروز الوطني والتي تزامنت مع ذكرى تحرير المدينة في إنتفاضة آذار عام 1991. بمناسبة أعياد نوروز تم إيقاد شعلتين في المدينة، حيث قامت إدارة المدينة بقيادة الإتحاد الوطني الكوردستاني بإضاءة شعلة نوروز في قلعة كركوك، بينما أوقد الحزب الديمقراطي الكوردستاني الشعلة في منتزه باباكُركر، بسبب عدم توصل الحزبين الى إتفاق لإيقاد شعلة نوروز سوياً!

قبل 25 عاماً إنتفضت الجماهير الكوردستانية في كركوك ضد النظام البعث الفاشي وضد الظلم والتعسف والإضطهاد القومي، ومن اجل الحرية والكرامة والديمقراطية والتطلع نحو الحياة الكريمة، من اجل إزالة آثار العريب والتطهير العرقي في المدينة، من اجل إعادة الاراضي والملاكات العقارية لأصحابها الاصليين من الكورد والتركمان والتي كانت مُصَدَرة بقرارات مجلس قيادة الثورة للنظام البائد، من اجل إعادة سكان المدينة الاصليين من الكورد والتركمان الذين تم ترحيلهم بقرار البعث الى الجنوب ووسط العراق. لكن وللاسف الشديد ضحت القيادة السياسية الكوردستانية بالارض وبإسترجاع الحقوق القومية والوطنية للشعوب الكوردستانية في سبيل مصالحها الحزبية وعقودها النفطية ومن اجل الحصول على القدر الأكبر من الغنائم النفطية التي كانت ولمدة 13 عاماً المحور الرئيسي لكافة الخلافات بين القيادة الكوردستانية والحكومة المركزية في بغداد، ولم يكن في يوم من الايام موضوع الارض وإسترجاع المناطق الكوردستانية المستقطعة عن الحود الإدارية لإقليم كورستان وإنتزاع الإعتراف الرسمي من الدولة العراقية بالحدود الجغرافية لإقليم كوردستان موضع إهتمام القيادة الكوردستانية.

نذكر بعض المواقع الرئاسية والسيادية والمسؤولية التي تحتلها الكورد في العراق بعد سقوط النظام البائد عام 2003، محافظ مدينة كركوك كوردي ورئيس مجلس المحافظة أيضاً كوردي، رئيس جمهورية العراق كوردي، نائب رئيس مجلس النواب العراقي كوردي ونائب رئيس الوزراء العراقي كوردي، هذا بالضافة الى عدد أعضاء الكورد في مجلس النواب العراقي والذي يقدر بحوالي 60 نائباً. الغريب في الامر لا تستطيع صلاحيات كل هذه المواقع الرئاسية والسيادية والمسؤولية للكورد في العراق من إزالة آثار العريب والتطهير العرقي في كركوك وإعادة سكان المدينة الاصليين من الكورد والتركمان المرحلين الى ارض آباءهم وأجدادهم، او إعادة الاراضي والملاكات العقارية في كركوك الى أصحابها من الكورد والتركمان! إذا لاتستطيع صلاحيات كل هذه المواقع الرئاسية والسيادية والمسؤولية للكورد في العراق من تطبيع الأوضاع وتصحيح الواقع الديموغرافي في كركوك وباقي المدن الكوردستانية خارج الحدود الإدارية لإقليم كوردستان، ما المنفعة إذن من أحتلال الكورد لهذه المواقع الشكلية والرمزية داخل الدولة العراقية؟ الشعوب الكوردستانية على دراية تامة بأن جميع خلافات القيادة الكوردستانية مع المركز كانت من اجل تقاسم الغنائم النفطية ونهب إيرادات المنافذ الحدودية والمطارات في إقليم كوردستان، ولا مرة من اجل الارض والحقوق الوطنية والقومية المشروعة للشعوب الكوردستانية.

من جانب آخر تتحدث القيادة الكوردستانية بين فترة واُخرى عن الإستقلال وإعلان الدولة الكوردية، في حين إن الحزبين الكورديين الرئيسيين، الإتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، غير متفقين حتى على إحياء ذكرى المناسبات الوطنية والقومية سوياً، ولم يتفقوا هذا العام وفي 20 آذارعلى إيقاد شعلة نوروز سوياً في كركوك. يا للمهزلة ويالعجب هذه الحزاب وقياداتها الجاهلة والفاشلة في إدارة الدولة. إحياء ذكرى عيد نوروز من المناسبات الوطنية والقومية والتي هي رمز الحرية والسلام والمساوات والعدالة الإجتماعية لجميع الشعوب الكوردستانية وغير محصور على حزب معين، وإذا لم تستطيع هذه الحزاب الإتفاق على إيقاد شعلة نوروز سوياً، فكيف تستطيع الإتفاق على البرامج السياسية والإستراتيجية حول القضايا الوطنية والقومية والتي تتطلب بالضرورة التضحية الحزبية والتخلي عن المصالح الحزبية الضيقة والمنافع الشخصية في سبيل المصالح القومية العليا! لم يذكر الشعب الكوردي ولو مرة وفي كل تأريخ هذه الحزاب تخلي إحدى الأطراف عن مصالحها الحزبية من أجل المصالح القومية العليا. هل إشعال الإقتتال الداخلي من قبل هذه الأحزاب في منتصف ثمانينيات وفي منتصف تسعينيات القرن الماضي وأيادي مسؤوليها وقياداتها تلطخت بدماء الشعب، كانت في خدمة المصالح القومية العليا؟ هل تشكيل إدارتين للحكم في سليمانية وأربيل بعد الإقتتال الداخلي في منتصف تسعينيات القرن الماضي كانت في خدمة القضايا القومية العليا؟ هل الإستعانة بأعداء الكورد أمثال صدام حسين وإيران وتركيا، من قبل هذه الأحزاب أثناء الإقتتال الداخلي، كانت في خدمة القضايا القومية العليا؟ لاوجود للخطاب القومي الموحد لا في تأريخ ولا في ثقافة ولا في ادبيات ولا في عقلية هذه الاحزاب وقياداتها، وإنما هؤلاء هم اصحاب الخطاب الحزبي والعمل الحزبي والفردي. كفى المزايدة والدعاية الحزبية والتلاعب بعواطف الجماهير والتصريحات الفارغة عن الإستقلال، إذهبوا وإتفقوا اولاً على إيقاد شعلة نوروز معاً للعام القادم. لعنة الشعب والتأريخ عليكم وعلى الزمن الذي اوصلكم الى مواقع الرئاسية والمسؤولية.

أين دور حكومة إقليم كوردستان إذن في إقامة المراسيم الرسمية للمناسبات الوطنية؟ كان يُفترض ان تقوم الحكومة بإحياء ذكرى عيد نوروز وإيقاد الشعلة في كافة المدن الكوردستانية بعيداً عن تدخل الأحزاب وسلطة الأحزاب، لكن للأسف لاوجود لما تسمى بحكومة الإقليم، وإنما هي مجرد واجهة وضعتها هذين الحزبين لتقاسم السلطة ولنهب ثروات وخيرات الشعب بغطاء قانوني.





#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتفاضة المغدورة!
- الاحزاب الرئيسية الحاكمة وقياداتها ومسؤوليها ابطال الفساد في ...
- عار عليكم مسؤولي الاقليم تتقشفون بمال الشهيد والفقير واليتيم
- مسؤولية الحكومة تفهم هموم المواطنين ياسيد قباد طالباني، وليس ...
- هل تحول البرلمان الى قصر الضيافة للحزب ليتصرف به حيث ما يشاء ...
- الحكماء يخططون والابطال يستشهدون والجبناء يحكمون والاوغاد يس ...
- تصريحات بعض قيادات ي ن ك لاتخدم المصالح الوطنية العليا للكور ...
- فشل حكومة الإقليم من إعالة شعبها لشهر رغم صادراتها النفطية
- دور الجيش العراقي إقتصر منذ تأسيسه والى اليوم على حماية السل ...
- زج الجيش في العمليات العسكرية بأوامر حزبية!
- من المستفيد من إغتيال الصحفي كاوه كرمياني؟
- أسباب خسارة الإتحاد الوطني الكوردستاني
- إغتصاب الحقوق الإنتخابية للجماهير الكوردستانية
- تمديد ولاية رئاسة الإقليم إستهتار بقواعد اللعبة الديمقراطية
- حكاية الراعي والذئب واسلوب تعاطي القيادة الكوردية مع القضايا ...
- الإلتزام بالقيم الديمقراطية جيد لكن الإزدواجية في المعايير ا ...
- يتسترون على المجرم ويسيرون في جنازة الضحية ويبكون على جنازته ...
- القيادة الكوردستانية ومعركة النفط
- دور الجيش العراقي على مر التأريخ إقتصر على حماية السلطة وقمع ...
- الأزمة الأخيرة بين المركز والإقليم تضع القيادة الكوردستانية ...


المزيد.....




- معالجات Qualcomm القادمة تحدث نقلة نوعية في عالم الحواسب
- ألمانيا تصنع سفن استطلاع عسكرية من جيل جديد
- المبادئ الغذائية الأساسية للمصابين بأمراض القلب والأوعية الد ...
- -كلنا أموات بعد 72 دقيقة-.. ضابط متقاعد ينصح بايدن بعدم التر ...
- نتنياهو يعطل اتفاقا مع حماس إرضاء لبن غفير وسموتريتش
- التحقيقات بمقتل الحاخام بالإمارات تستبعد تورط إيران
- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم محمد علي - إنتفاضة آذار ونوروز بارتي ام يكيتي في كركوك؟