أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوزاد جرجيس - هل اميركا تقرر نتائج الانتخابات














المزيد.....

هل اميركا تقرر نتائج الانتخابات


نوزاد جرجيس

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان اي مراقب للسياسة الامريكية في العراق منذ اسقاط الحكم الديكتاتوري و لحد الان يستطلع انه لا يمكن له ان يستخلص اي نتائج دقيقة للستراتيجية الامريكية في العراق و في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام و ذلك للغموض الداكن في تلك السياسة ( ما بعد احداث 9/11 )والتي اعطت المحافظين الجدد في الولايات المتحدة اليد ا لطليقة في البلاغ و الرسم تحت التسمية الجذابة والرائعة ( الحرب ضد الارهاب ).
يوجد عدة تكهنات وتساؤلات حول هذه الستراتيجية و منها التساؤل باللغز الاول و هو هل فعلا اقتنع الخبراء والمستشارين السياسين الامريكين بان الدعم الاميركي السابق للطغاة العرب والاحتلال الاسرائيلي كان هو العامل السياسي الاساسي لكراهية شعوب هذه المنطقة للحكومات الاميركية المتعاقبة و بروز اجيال غاضبة و شرائح متطرفة و التي نجح قسم منها في ضرب العمق الاميركي في احداث 9/11 ؟
ام ان حرب اميركا على الارهاب ما هي الآ شمولية للتطاول و تاءديب للعالم الاسلامي و العربي بتكتيك و فطنة جديدة بحيث لا يمكن التخاضي عن المساعدة الاميركية و التعاون معها و اجبار الشعوب للانخراط في اللعبة السياسية المرسومة؟و لكي نبقى في الشاءن العراقي والانتخابات القادمة نساءل عدة اسئلة لتوضيح الخيارات امام الشعب العراقي بعد هذه الانتخابات و منها
هل الحكومة الاميركية اتاحت الفرصة للشيعة لممارسة الحكم خلال الفترة الماضيية و لحد الان كي تبدو بالمظهر الديمقراطي و عدم الاكتراث لمن يحكم البلد طالما تلتزم حكومة ذلك البلد بالقوانين والاعراف الدولية؟ام ان الاشراك الشيعي كان شرا لا بد منه بحكم الواقع لفترة انتقالية لتجنب المصادمة معهم و ترسيخ جهود الجيش الامريكي ضد البعث المتمرد والارهابين ثم التحالف مع الشيعة بشكل مؤقت و غير مرتب بحيث يبدو ان القوات الاميركية لا تكترث لدخول قسم من المخابرات الايرنية داخل العراق و يظهر من متابعة الاحداث اليومية ان الموضوع الاهم حساسية للقوات الاميركية الان هو محاربة الزرقاوي و الهجوم على المدن السنية التي تساعد الارهاب و التمرد و ليس ما يجري في المناطق الشيعية الى ان يحين الوقت المناسب للتخلي عن الشيعة و بشكل ديمقراطي و اعطاء الساسة العراقيون المقربين من البنتاغون الدور الأساسي في المرحلة المقبلة بعد اظهار الجوانب السلبية لحكومة الجعفري (قبل الانتخابات)بعدم تقديمها اي انجازات ملحوظة للشعب من خدمات او تحسين الوضع الامني ..الخ ثم عدم التزام هذه الحكومة بحقوق الانسان كما اضهرت فضيحة سجن الداخلية و التي ستؤدي الى تشاور الشيعة ما بينهم لاختيار شيعي اخر بديل للحكومة الحالية و خاصة بعدما امتنع السيد السيستاني عن دعم اي شخصية و ترك الخيار للمواطن بالانتخاب بحريته
ام ان الحكومة الاميركية ستلتزم الحياد و تنتظر نتائج الانتخابات و تعاد صياغة الحكومة الجديدة بنفس الاسلوب الطائفي السابق و بهذه الحالة تحول التكهنات الى خيار الحرب الاهلية الطائفية شاء الجميع ام ابى و في هذه الاثناء ستلبي الحكومة الاميركية رغبة شعبها بسحب قواتها من العراق و تعيد الرصيد الانتخابي للحزب الجمهوري الحاكم في انتخابات كونغرس القادمةلعام2006 و تترك المنطقة للمجهول لعقد اخر
ولكن مجرد التخيل ان اميركا ستترك العراق للزرقاوي و اتباعه فكرة غير واردة في المنطق السياسي
اما ان ابدي الميل لاي اتجاه تميل الستراتيجية الاميركية بهذا الخصوص فلابد من مراقبة التطورات السياسية والميدانية خلال الاسابيع القليلة المقبلة و التامل من مخزى تحرك عمرو موسى و كيف ستؤدي محاولة اشراك السنة في هذ اللعبة و عندها تكتمل الصورة الى اين تتجه الرياح ومن هو القبطان.
لذلك و باعتقادي ان احوال العراق السياسية مرتبطة بالانتخابات القادمة حصرا ويمكن تفادي الحرب الاهلية و تطبيق حكم القانون و تعديل الفقرات الرجعية في الدستور من خلال انتخاب القائمة العراقية الوطنية .
والسبب الرئيسي لهذا الاختيار هو كون القائمة تضم مختلف الاطياف والاتجاهات السياسية و تستند الى برنامج علماني يخدم وحدة الشعب العراقي ، و بهذا الخيار يكون الناخب و بمساندة من الاحزاب اليسارية في القائمةيضع العوائق امام الهيمنة الاميركية و انهاء المحاصصة الطائفية و تهيئة الطريق لبناء عراق جدبد و للتذكير فقط ان الاميركان لا يمكن لهم التلاعب براى الناخب .بل من الممكن ان تنسجم اميركا مع حكومة من هذا المنطلق و تستمع الى مقترحاتها و مطالبها
اما اتهام رئيس القائمة كونه بعثيا سابقا فهذا لا يعني انه لا يمكن الائتلاف معه لكون القوائم الانتخابية ليست اتحادا ايديولوجيا بل خوض المرحلة السياسة المؤقتة بتحالف مشترك لكسب اكبر الاصوات الممكنة و تشكيل حكومة مشتركة في الظروف الحرجة لتفادي اخطار محدقة
ان العراق يحتاج الى وزير قومي واخر شيوعي واخر مسيحي وكردي وسني ولكن بشرط بقاء الجميع تحت السقف العراقي ولا نحتاج الى حكومة طائفية جديدة لا يشغلها الا توسيع هيمنتها و احتكارها للسلطة لتكريس مصالحها الطائفية
واخيرا ان مدى الدعم المقدم من السلطات الاميركية لاي حكومةمقبلة كانت سوف يوضح لنا كيف تفكر الادارة الاميركية و هل هي ستعوق استقرار العراق ام لا وهل هي فعلا جادة ام لا في عنوانها( الشرق الاوسط الكبير).



#نوزاد_جرجيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوزاد جرجيس - هل اميركا تقرر نتائج الانتخابات