أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر














المزيد.....

جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 15:34
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يتناقل العراقيون قصص غرائب الخيال عن المنطقة الخضراء، وأسرار كبيرة لا يعرفها إلاّ الراسخون بالفساد، والمتشعبون بالمال الحرام وهتك حرمة شعبهم، ودفانوا الملفات في بطون الحيتان.
يبقى السؤال حائراً؛ لماذا يتنكر سُكان الخضراء لمواطنين دفعوا دمائهم، وخلف الجدران ساسة لا يسمعون الحق، ولا ينطقون سوى الكذب؟!
الأجواء تختلف في الخضراء عن مدن العراق الحمراء، ولا تُسمع أصوات المفخخات ولا تنقطع الكهرباء، أو يذهب طفلاً بلا مصروف الى المدرسة، وهم ينفقون ملايين على فواتير هواتف أطفالهم، وفيها تُهرب أموال العراق ويخطط لموت الملايين تحت خط الفقر والأمراض.
هكذا وأكثر هي الخضراء، وخلف جدرانها مواطنيين يتضورون جوعاً، ويشعرون سرطان الفساد يأكل أجسادهم، وتسقطهم المفخخات وساستهم يستنكفون من مشاهدة أشلاء الأطفال على الطرقات، وإنتشار المتسولون على التقاطعات.
لم يتوقع سكان الخضراء وقوف الفقراء يومياً على أبوابهم؛ مهددين بإقتلاع عروشهم، و وإنتزاع تعاليهم على مجاورة الشوارع الآسنة والموت والحرمان، وصَمَّ بعضهم آذانه عن ماضٍ مخزي، ويرى نفسه الآن إمبراطور على الشعب إطاعته.
في تقرير هيئة النزاهة الأخير، أظهر أن العراق منهوب من داخل الخضراء وأذرعها في خارجها، وعجزها عن ملاحقة الفاسدين، وربطت الحكومة السابقة الهيئات المستقلة بها وبالوكالة، وينتهي ملف الفساد الى السلطة التنفيذية، ويخرج المجرم بريء، وأغلقت مئات الملفات مقايضة وحزبية وعائلية، وفي الخضراء؛ زوّرت أصوات الناخبين، وأموال شراء المناصب وطباعة السندات المزورة، وفيها يجتمع المتنافسون والغرماء والمختلفون والأعداء.
إنتهى إجتماع القوى السياسية والرئاسات؛ بمقررات غير جدية ولا مدركة لخطورة المرحلة، وطالبوا بتشكيل لجان لسماع شكاوى المعتصمين والمتظاهرين، ويبدو أن الساسة في وادي بعيد عن تمثيلهم شعبهم، وهل من عاقل في العراق لا يعرف ماذا يُريد المتظاهرون، أم أنها أوراق بنج منتهية المفعول عند جماهير نفذ صبرها.
إن النتائج أغضبت السيد عمار الحكيم، وطرح على العبادي حلول لأجل إنجاح عملية التغيير؛ أولاَ التغيّير الجزئي: تشكيل لجنة معروفة وواضحة وتقييم الوزراء، ومن يثبت عدم كفاءته نطلب من كتلته ترشيح شخص بديل من التكنوقراط، وبمعايير يضعها رئيس الوزراء بنفسه وليتشدد بالمعايير. ثانياَ؛ التغيّير الشامل: وهذا الأمر يجب أن يشمل العبادي أيضاً، فلماذا يتم استثناؤه؟! ونشكّل حكومة تكنوقراط مستقلّة بالكامل، عن طريق كتلة ذات غالبية برلمانية ممثلة للمكونات، وتشكيل مجلس السّياسات العليا( او ما شاكل ) وهو الّذي يطبخ القرار السّياسي، فتكون القيادة السّياسيّة بيد مجلس السّياسات، والإدارة التنفيذية بيد حكومة التكنوقراط، والّتي تسندها الكتلة ذات الغالبية. ثالثاً: أن يستقيل السيد العبادي من حزبه بشكل علني، ويختار وزراء مستقلّين تكنوقراط، ويُصوّت له في البرلمان عن طريق كتلة الغالبية السّياسية، وبنفس إجراءات الفقرة الثانية. رابعاً: أن لا يستقيل العبادي من حزبه ولا من الحكومة ولا يقبل بالخيار الأول، فنحن نقبل بأن يشكّل حكومة هو يختارها من أي جهة، لكنّنا سننسحب من المشاركة وسنصوت له في البرلمان على حكومته، وسنمارس دورنا الرقابي هناك، وسنخبر النّاس أن هذه الحكومة هي (حكومة حزب الدعوة)، وليست حكومة الشراكة.
التيار الصدري من بين طائفة الفقراء، اللذين دفعوا دمائهم لتربة هذا الوطن، يقفون اليوم على أبواب الخضراء، وجار جديد يزعج الفاسدين.
هنالك توافق كبير بين معتصمي التيار الصدري وما يطرحه الحكيم، ومثلما يرددون ( شلع قلع)، ويُطالب الحكيم بمراجعة كل المناصب؛ من مدراء عامين وهيئات مستقلة ووزراء، فيقلتع الفاسد ويثبت الكفوء، وبين هذا وذاك صار للخضراء جار مزعج، وبدأت الأصوات تدخل الى آذان الفاسدين بقوة، وهناك أعين تتطلع من أعمدة الكهرباء؛ الى ما يدور في الخضراء، ويبدو أن علاجاتهم الترقعية إستنفذت، وحان الوقت أن يجلس العقلاء؛ ليعيدوا الدولة الى سكة مواطنيها.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة الإجتماع وضرب الدولة العميقة
- مزاد تحت تهديد السلاح
- الإصلاح بإستقلالية الهيئات
- أين نحن من الإصلاح ؟
- الإعلام المزيف في ساحة سهلة الإختراق
- مَنْ جَمَعَ التحالف الوطني
- التأثيرات الإقتصادية لخفض حرق الغاز
- الإصلاح مطلب شعبي وخلاف سياسي
- اليد المرتعشة لا تضرب بالحديد
- تحالف عابر المكونات بثلاثة إحتمالات
- فرصة العبادي في تقارب الحكيم والصدر
- ضياع رأس خيط الإصلاحات
- وزارة الصحة؛ إجراء صحيح في وقت خطأ
- مصلحة المركز والأقليم
- من الشفافية الى الجوهري تلاعب بالمصطلحات
- العبادي بين الواجب والمستحب
- . الأنبار مرشحة لموسوعة غينيس وجائزة نوبل؟!
- الفلوجة ترحب بكم؛ إرهاب وكباب
- بين مغشوش ومنحوش ساعدنا إنتشار الفساد
- استنكار المرجعية والطوفان القادم


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - واثق الجابري - جار الخضراء المزعج بين الحكيم والصدر