الانتخابات بين المجتمع التنظيري و المجتمع الواقعي

احمد نوري الدجيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:39
المحور: المجتمع المدني

بدأ السباق الانتخابات وبدأ الكل يدلي بدلوه لاستقطاب الناخبين البعض من هؤلاء يحاول دغدغة المشاعر الدينية من وسط يشهد بالاحتقان الطائفي وكلنا قد لمسنا وعانينا ما عانيناه من جراء تسييس الدين وخاصة ماجرى ويجري في مدينة النجف بالذات من تكالب القوى الدينية للوصول لسدة الحكم مجدداً او لتعويض ما فاتها من الكعكة من الانتخابات ودفعنا ومازلنا ندفع ثمن احتقان طائفي تارة على طرقنا الخارجية او احتقان داخلي شيعي = شيعي داخل اسوارنا بتنا لانأمن راسها من عدو متربص ومن اخ لايؤمن بالرأي الاخر بل وربما يكمم افواهنا او يرسلنا الى اقرب جنائزي لانسيء لكون اقلامنا لاتخط عبارات التجميد والثناء عليه وكأن ذكر القائد الضرورة وبطل الجماهير من التصق بالعراقين ولاسبيل للخلاص منه والى الابد ، ان مأساة المجتمع تدمي القلب فهذا المجتمع الذي عرف اقدم الحضارات وخط بالقلم اول القوانين مازال يعيش حالة الجهل والجهل هنا جهل عسكري لاعلاقة له بالمستوى العلمي فنجد النخبة من المجتمع من اطباء ومهندسين ومحامين واساتذة . . . الخ فمن يسمون بالمثقفين تجدهم في حالة افلاس فكري تتلاعب بهم اقطاب السياسة اننا بحاجة الى نخبة مثقفة او مرجعية ثقافية لعامة الناس هذه النخبة التي تؤمن بمجتمع ليبرالي يحافظ على الهواة الاسلامية ولكن مع اقرار الحرية الشخصية التي لاتتقاضى مع الارث الاجتماعي والثقافي واليكم النسبية للمجتمع العراقي وهنا لابد من الاشارة الى نقطة مهمة بالغة الخطورة فليس كل من ادعى الليبرالية كأن ليبرالياً فانال بعض الكوادر اليبرالية ليس بافضل من حزب البعث بل بعضهم يفخر بكونه بعثياً سابقاً ومازال مؤمناً بمبدأ البعث فاي ليبرالية يدعو اليها ان اليبرالية الحقة المنتفضة على الواقع المؤلم والباعثة على التغيير والثورة بكل نواحيها الاقتصادية والعلمية والثقافية هي ليبرالية حزب الامة العراقية المتمثلة بشخص مثال الالوسي الذي طالما عرفناه صريحاً يضع اصبعه على الجرح يقول ولايخاف اولايخاف ان يقول ولو على نفسه او اقرب الناس اليه فكفاكم يااهل السياسة نفاق ومتاجرة بدماء الشهداء وكفاكم متاجرة بااهل العراق في العراق النخاسة فالامة العراقية اكبر من المتاجرة وستعود لعهدها ومجدها وازدهارها تعود الامة العراقية بسفينة واحدة هي حزب الامة العراقية .

#احمد_نوري_الدجيلي (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات