نجاح يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1385 - 2005 / 11 / 21 - 10:39
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في الانتخابات البرلمانية السابقة تم اختيار مسؤولي المراكز الانتخابية ومعظم موظفيها في الولايات المتحدة من قبل الأحزاب الإسلامية وفرضهم على المفوضية العليا (المستقلة), بينما يمثل الكلدان والآشوريين والسريان والأرمن نسبة 85% من العراقيين الموزعين في عدد كبير من الولايات والمدن الأمريكية .. وقد برهن بعض هؤلاء الموظفين انحيازهم للقائمة 169 ودفع الناخبين للتصويت لها ..وقد حدث ذلك في المركز الانتخابي في مدينة لوس انجلس.
واليوم, وبعد أن حضر الدكتورعبد الحسين الهنداوي إلى الولايات المتحدة وتعرف بنفسه على حجم الجالية واستمع إلى آراء أبنائها وممثلي تجمعاتها, تنفس أبناء جاليتنا الصعداء خاصة وقد تم فتح مركز انتخابي في مدينة سان دياكو في كاليفورنيا, نظرا للثقل السكاني لجاليتنا في هذه المدينة من جهة وتصحيح المسار الخاطئ الذي سارت عليه المفوضية العليا في الانتخابات السابقة, والذي حرمت الآلاف منهم من المشاركة في تلك الانتخابات..
وقد رشح ممثلو جاليتنا عددا كبيرا من رموزها من حملة الشهادات العليا لإدارة هذه المراكز الإنتخابية وكذلك العاملين فيها, آخذين بنظر الإعتبار التنوع العرقي والديني والسمعة الطيبة والنزاهة والتاريخ الوطني المشرف لهؤلاء الموظفين والموظفات, وسلمت هذه الأسماء إلى الدكتور عبد الحسين الهنداوي .. ولكننا فوجئنا بظهور تلك الأسماء القديمة نفسها على السطح مع إضافة بعض الرموز التي كانت بالأمس القريب تدعم النظام المقبور..
وقد وردتنا بعض الأنباء بأن السيد بسام الحسيني الذي كان مسؤولا في المركز الانتخابي في مدينة لوس انجلس في الانتخابات السابقة , وهو أحد العاملين في ديوان مجلس الوزراء حاليا, قد تدخل شخصيا وفرض (صديقه) السيد طلال ابراهيم ليكون مسؤولا عن المراكز الإنتخابية في أميركا, وتعيين موظفين آخرين معروفين بصلاتهم بالأحزاب الإسلامية .. فأين هي إذن استقلالية المفوضية العليا للإنتخابات؟ وكيف تسمح بتجاوز وتهميش دور الغالبية العظمى من أبناء جاليتنا في الولايات المتحدة؟
إنني ادعو كافة المنظمات والتجمعات العراقية المتنوعة من اتحادات وجمعيات وكنائس أن تشجب هذا التدخل في شؤون المفوضية وقراراتها من قبل الحكومة العراقية والأحزاب المشاركة فيها, والضغط على المفوضية (المستقلة) نفسها من أجل تعيين مديري المراكز وموظفيها من جميع شرائح ومكونات شعبنا العراقي, مع التركيز على العناصرالكفوءة والنزيهة.. وعلى جاليتنا وممثليها رفض الوجوه التي أساءت إستخدام صلاحياتها في الانتخابات السابقة..
ولابد للإحزاب والكيانات السياسية المرشحة في الانتخابات القادمة وممثليها في الولايات المتحدة أن تمارس دورها في الضغط على المفوضية العليا (المستقلة) للإنتخابات وحثها على ممارسة صلاحياتها من اجل إنجاح الانتخابات المقبلة وعدم السماح باستغلال البعض لنفوذهم والهيمنة على المراكز الانتخابية وتهميش الغالبية العظمى من ابناء جاليتنا من اجل مكاسب شخصية وحزبية ضيقة..
لنا وطيد الأمل ان تستجيب المفوضية العليا (المستقلة) للإنتخابات إلى هذا النداء وتصحح المسار مرة اخرى وتلبي رغبات وآمال مئات الألوف من أبناء جاليتنا في المهجر الأمريكي ..
#نجاح_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟