أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ريما كتانة نزال - في الطريق الى انتخاب بلدية نابلس الفلسطينية














المزيد.....

في الطريق الى انتخاب بلدية نابلس الفلسطينية


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 10:08
المحور: المجتمع المدني
    


لم تتمكن القوى النابلسية من التقدم بقوائمها الانتخابية لعضوية بلدية نابلس إلا في الساعات القليلة التي سبقت لحظة إقفال باب الترشيح, والسبب يعود إلى الصعوبات التي واجهت المفاوضات والمساومات الدائرة فيما بين القوى السياسية والعائلات الطامحة لتشكيل القوائم, مما جعل الوقت ينقضي في عمليات شبيهة بلعبة "الليجو" بفك وتركيب وفرط القوائم المقترحة, ومرشحون ينتقلون من قائمة الى أخرى بحثا عن عرض أفضل يوفر فرصة ما للنجاح, وكانت المصالح الذاتية سيدة الموقف, تطل برأسها دائما بغض النظر عن التوجهات والبرامج التي يحملها الاشخاص أو المرشحين, وكانت العامل الرئيسي الذي حكم أطراف الحوار, سواء كانت المصالح تنطلق من اعتبارات سياسية أوعائلية ضيقتين.
خيّم على أجواء تشكيل القوائم مناخات إجراء انتخابات المجلس التشريعي القادمة ومصالحها وتناقضاتها وصفقاتها وتشعباتها, كما سيطر على أجوائها التحضيرات الجارية لاجراء الانتخابات التمهيدية في حركة فتح المسماة "بالبرايمرز", الهادفة إلى انتخاب مرشحي الحركة إلى قوائم فتح المعتمدة رسميا في انتخاب المجلس التشريعي, سواء تلك الذاهبة للتمثل وفق نظام الدائرة الواحدة أو لقوائم الدوائر المتعددة, ولم يكن مقدرا للقوائم الناشئة في مثل هذه الظروف غير الصحية, أن تلتزم بمعايير أو بمواصفات الأعضاء الملائمين لعضوية المجلس البلدي في ضوء اغفال القانون لشرط الشهادة العلمية المفترض توفرها بالمرشح, وكان حريا بالقوى المتحاورة ات تتوفق فيما بينها على أن تستهدف اختيار شخصيات عامة ذات كفاءة مهنية متخصصة بهوية وطنية عامة, مع الاخذ بالاعتبار الواقع المجتمعي ومكوناته وبما يوفر عوامل النجاح.
الحوار الهادف والموضوعي ضمن المفهوم السابق ذكره الذي دار بداية بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وبعض المستقلين تم التخلي عنه في النهاية, وقد انطلق من وظائف المجالس المحلية ومهامها التي هي بالأساس وظائف خدماتية تخصصية تتعلق بالبنية التحتية وتطويرها, إلا ان طبيعة النظام الانتخابي المقر بالطبعة الاخيرة لقانون الانتخابات المحلية, اعتمد نظام القوائم النسبية بنسبة حسم عالية نسبيا سيس العملية, مما جعل الهم الرئيسي للمتساومين ينصب على ترتيب القائمة وأولويات ترتيبها لضمان الصدارة والفوز.
إن التسييس المبالغ فيه لانتخابات المجالس البلدية والقروية, والاصرار على قراءة نتائجها بدءا من نتائج المرحلة الأولى للانتخابات التي جرت في نهاية العام الماضي من زاوية البعد السياسي, جعل من مسألة النجاح في الوصول إلىالمجلس, أهم من تسخير الامكانيات اللازم توفرها في الرئيس والأعضاء لاستمرار عمل المجلس بنجاح, وجعل القوى السياسية تعمد الى دفع اعضائها الى الترشح بغض النظر عن جدارتهم المهنية بالمنصب, وأصبحت الاهداف المرجوة من الانتخاب مشكوكا بصوابيتها كبديل لسياسة التعيين, حيث بدا التعيين المدقق في عيون المواطنين يفرز من هم أكثر كفاءة وملائمة لمهام المجالس المحلية ووظائفها مما أفرزته العملية الانتخابية في عديد الدوائر التي أنهت انتخاباتها وتجاربها ماثلة للعيان, الأمر الذي جعل الناخب يقف أمام قوائم لايجد مبررا برنامجيا قويا لتعددها, حيث تشكل بعضها أو تم صنعه من أجل صعود رئيسها حصرا واستكملت كيفما اتفق تلبية لشروط تشكيل القوائم وفقا للقانون, ويكون على المواطن ان ينتخبها "بعجرها وبجرها" دون قناعة منه بكل شخوصها, وفي المحصلة كانت القوائم الخمس المتنافسة على بلدية نابلس إما قوائم سياسية أو قوائم ايدولوجية مطعّمة ببعض المهنيين وبالعائلات وبما يوفر الاصوات الانتخابية.
يوفر النظام النسبي الامكانية أمام إظهار التعددية السياسية والفكرية في المجتمع الفلسطيني, وهذا حق ومستوعب في الانتخابات العامة لعضوية المجلس التشريعي الذي يفترض ان يظهر الخريطة السياسية للمجتمع الفلسطيني, كذلك الامر في المنظمات الشعبية والجماهيرية والنقابية والمهنية, ولكن النظام النسبي يجانب الموضوعية ولا يناسب انتخاب الهيئات الوظيفية ذات المهام الفنية المتخصصة, لذلك فإني أرى ان النظام الانتخابي الاكثر ملائمة لانتخاب الهيئات المحلية هو الذي يعطي التزكية والثقة الفردية للاشخاص الذين يمتلكون التخصصات المنسجمة مع صلاحيات المجلس المحلي, مع التمتع بالقدرة والكفاءة والمواصفات الشخصية بهوية وطنية, فالانتخاب الشخصي للمرشح هو الثقة المطلوبة لعضو المجلس البلدي, وأكثر صوابا وتحديدا من الانتخاب الجماعي للكتلة التي يختفي في ثناياها من لا تتوفر بهم المواصفات والمعايير المطلوبة.
عملية تشكيل القوائم في نابلس, واللغط الذي دار بشأنها بسبب الشرذمة التي انتجتها زادت من إحباط المواطن النابلسي الذي عانى طويلا من غياب البدية القوية القادرة على تلبية مصالحه, وجعلته مترددا ازاء كيفية التعامل معها, فقد لمس انها غيبته ولم تراع همومه, لذلك تصبح المهمة الرئيسية الواقعة على كاهل القوى السياسية وعلى المرشحين أيضا, العمل على بذل الجهد الكافي لاقناع الناخبين بالخروج من منازلهم الى صناديق الاقتراع وممارسة حقهم الانتخابي.



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انعكاس أزمة اليسار الفلسطيني على الأطر النسائية الديمقراطية ...
- انتخابات المجالس المحلية في المحلة الثالثة والمرأة
- قراءة ثانية لمسودة قانون حقوق أسر الشهداء
- المرأة الفلسطينية في قانون الإنتخابات العامة
- الذكرى التاسعة عشرة لخالد نزال
- عنف سياسي ضد المرشحات
- المرأة على أبواب المرحلة الثانية لانتخابات الهيئات المحلية
- قتل على خلفية الشرف أم سفاح القربى ؟؟!
- قراءة نسوية لنتائج الانتخابات المحلية
- ليس بشطب -كوتا- المرأة تورد الإبل يا تشريعي
- تصحري يزداد اتساعا
- ملاحظات على مسودة قانون صندوق الشهداء
- اشكاليات صورة المرأة الفلسطينية في الاعلام انعكاس لاشكالية ث ...
- الكوتا لا تمس جوهر المساواة ولا تظلم الرجال
- جدل الكوتا ما زال مستمرا
- عن شهيدات الانتفاضة
- المشهد الأخير للشهيد هاني العقاد
- إقرار -كوتا- نسائية في الهيئات المحلية : مبروك ولكن
- أحلام- عائشة عودة” بالحرية
- عندما بكت نابلس شبابها دماً


المزيد.....




- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ريما كتانة نزال - في الطريق الى انتخاب بلدية نابلس الفلسطينية