رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر
(Rabah Fatimi)
الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 14:50
المحور:
الصحافة والاعلام
النظام العربي المتخلف وعلى راسهم ياتي النظام السوري أوقف حركة الشعوب في التطور والتغير ،الشعوب العربية تواقة بما تملكه من نزعة الى الحرية الى تطوير نفسها والخروج من جلباب ضيق فرضه عليها نظام عربي يتجاهل سنن الحياة في التغير ،والنتيجة أن حركة التاريخ لاترحم من هم في وضعيتنا . . لم نتعلم الدرس يوم ضاعت فلسطين. وظن الكثير أنَ لامر تم صدفة ،وبعدها بخمسة عقود ضاعت العراق ،واليمن ،وليبيا ،وسوريا والحبل على الجرار وحركة لاحتلال لا تهدأ لقضم الكثير والمزيد من رصيدنا المادي والمعنوي ،وماتبقى من أوطان لم يتعض حكامه بما يدور حولهم ،يستطيع بشار لاسد أن ينقذ سوريا ،بما يراه لأصلح لها ويترك المناورة والمقامرة ويمتثل لحركة التاريخ بما تمليه كونه مواطن سوري يرى أرضه تذهب من شعبها الى ايادي خارجية وهي ضمن مخطط تفتيت ماذا يجب عليه هذا المواطن ان يفعله هل يستمر في عمليته لانتحارية ام انه يثور على نفسه وعلى عقده وما يطالبه الوسطاء منه الجلوس الى طاولة مستديرة ليدافع عن سياسته وعن نفسه .اما ان يرفض الحوار ويسمي كل من عارضه انه غير وطني فذلك أس الجهل والتخلف ولأنانية .لكي نحمي أنفسنا ومستقبلنا وأوطاننا التي هي سر وجودنا ،لا بد من دخول في عملية سياسية عميقة يتم فيها الحوار بين المعارضة وبين السلطة ،ليس هناك حل ثاني لإنقاذ مايجب انقاذه الا الحل السياسي ولأولية في الحكم لمن يختاره الشعب لمن تختاره المؤسسات ،غير ذلك لا تقوم قائمة ا الا بتغير ذهنية النظام المتخلفة المينية في جوهرها على الماضي ،الحزب الواحد وعقلية لأقصاء وعبادة الشخص .هل يستجيب بشار وطاقمه ويتخلى عن عقلية السبعينيات التي بناها والده وجيل قد مضى الى ربه ،هل يدخل في عملية سياسية عميقة ويذهب ليرتاح كما ارتاح بن علي رئيس تونس السابق وحسني مبارك ،أم يختار مصير آخر
#رابح_عبد_القادر_فطيمي (هاشتاغ)
Rabah_Fatimi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟