أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ليلو كريم - أسرار مجمع روتانا .. جزء 1














المزيد.....

أسرار مجمع روتانا .. جزء 1


محمد ليلو كريم

الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 08:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أسرار مجمع روتانا ...جزء 1

محمد ليلو كريم

اجتمع قادة المشهد العراقي ودار ما دار بينهم , جمعتهم طاولة مستديرة كتمت مجريات الاجتماع ولم نكن شهود إلا على صور متحركة بُثت .. انفض الجمع كلٌ الى وجهته وشعاراته ومواقفه ( المعلنة ) ومبادئه ( الظاهرة ) والحمد لله على كل نعمة , ونقمة .
لست أعلم ما الذي اجتمع بخصوصه قادة المشهد العراقي , ولا أعلم أي أوراق وأفكار طرحت على الطاولة الدائرية , وما هي الاسباب التي عُقد لأجلها هذا الاجتماع , فهل من خطب جلل حدث في العراق , أم أمر ضروري أو حالة طارئة اضطرت القادة للاجتماع ؟؟!!!!!..
هل هناك من ضرورة ( وطنية ) اجتمع بموجبها قادة المشهد فكان اجتماعهم بحكم الالتزام بما يقع على عاتقهم من مسؤولية وواجب لا بد من تأدية فروضه ؟؟؟...
ولو كانت من ضرورة وطنية ؛ فهل هي ضرورة مثالية أم مادية , بمعنى أوضح ؛ هل عقد الاجتماع لأن بدعة سياسية ظهرت أو جنحة اكتشفت في الدستور تسيء للدين أو مشكلة بين السلطة والمؤسسة الدينية , أم أن الاجتماع عقد لأن الشعب يعاني الفقر وسوء الخدمات والدولة تعرضت للتخريب والبلاد نهبت وأهدرت ثرواتها .. فرق بين الاسباب المادية والمثالية ولكن كليهما يتطلب توافر المتخصص والخبير , كل منهما يحتاج للضليع بالشأن والمختص بذات المشكلة والخلل , وأنا كمواطن لست على دراية بما طرح في اجتماع قادة المشهد وما هي اوراقهم العلاجية وهل اصطحبوا معهم متخصصين وكفاءات الى الاجتماع ؟؟.. لماذا التكتم على ما دار في الاجتماع , لماذا ظهرت المشاهد صامتة بدلا" عن الاعلان والوضوح وبث مجريات الاجتماع بشكل مباشر وعلني ليكتشف المواطن الصالح من الطالح والفاسد من النزيه والعلاجات الكفؤة من الترقيعات الفاشلة ليتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ويتقدم وعي الناس خطوة عبر اتباع الصدق والإظهار بدل التكتم والاسرار , كان الأصح عرض الأوراق الاصلاحية والمعالجات التخصصية لكل قطب من الاجتماع فيرجع بها رئيس مجلس الوزراء الى بغداد ليصيرها ورقة عمل اصلاحية جامعة تدرج في المنهج التطبيقي لعمل الحكومة ونخرج من حالات اللف والدوران والدوار والغموض والاسرار والاستقطابات السرابية والأطروحات الرمادية التي لا تنفع إلا الزعامات الطائفية والهويات العاملة بمبدأ الغيتو والحيتان الفاسدة التي تعول على خلط الاوراق واضطراب البوصلة وانشغال مجاميع الشعب بما لا ينفعها , فلا رفاهية ولا نظام حكم جيد ..
لا يظن القارئ أن القضية تتوقف عند الخدمات والخلافات السياسية واشتباك الدين بالسياسة , فهناك اعماق وابعاد لا تقل خطورة ولكن رغيف الخبز والملف الأمني طغى وأخذ مساحات اضافية ولم يتبق من حيز كاف للنظر في هيرمونيطيقيات وهرطقات .......
لنرجع لسياق الموضوع .. وحسبنا الله

تزامن قيام عراق ما بعد 2003 مع أكثر الطفرات العلمية والمعرفية تقدما" في التاريخ المعروف للبشر على كوكب الأرض ومع زيادة ملحوظة في سكان بلادنا ولكن الذي الحصل أن محاصصة على أسس طائفية أجهزت على الحكم وتحكمت به فتبلور نظام أو شكل سياسي ثيوقراطي صار هو السلطة الحاكمة وكيف للعراق أن يتجاوز هذا القالب الصلد الجبروتي ؟؟؟..
إن ما يُعرف بالتكنوقراط أو حكومة التقنيين أو المتخصصين ينبغي أن نجدها في قادة المشهد العراقي أولا" ومنهم الذين اجتمعوا في فندق روتانا الكربلائي ولو توفر هذا المطلب لاندحرت الطائفية والمحاصصة والتخلف المؤسساتي في عموم مفاصل الدولة ولأستطاع البناء الفوقي أن يفهم بشكل احترافي احتياجات البناء التحتي بدقة تفصيلية عملية , وقريبا" من هذا المعنى يقول المثل العراقي الدارج (( اسأل مجرب ولا تسأل حكيم .. )) والمجرب أو الخبير في مجال تخصصه هو ما تطلبه دولة العراق بالضرورة ولن تنهض دولتنا إلا على يد أهل الاختصاص أما أهل الطوائف فلن ينفعونا بشيء .
بأي لغة علمية تحدث المجتمعون في فندق روتانا , وما هي تخصصاتهم التي اتاحت لهم وخولتهم الخوض في الشأن العراقي واحتياجات المواطنين ؟؟..
نحن بحاجة الى العلم , نحتاج الى علماء , نحتاج لمتخصصين , خبراء , أما قادة المشهد العراقي الذين تزعموا الدولة فهم من يحتاجنا لأننا بالنسبة لهم صوت انتخابي وبقرة حلوب ودماء لا تنضب وخدم لهم ولعوائلهم وحاشيتهم , نحن من يرفع من شأنهم على حساب كرامتنا ورفاهيتنا وعقولنا وإذا كان هناك من اصلاح ضروري فهو اصلاح لمفاهيمنا والاحتجاج عليها ومحاربة فسادها ومحاكمة انحرافها وعدم التصويت لها أو تقديسها أما إن عجزنا عن القيام بهذه الخطوة المنطقية فليس لنا إلا الاستمرار في اعلان الولاء المطلق لقادة العملية السياسية الطائفية لنصيرهم في آخر المطاف آلهة .....



#محمد_ليلو_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل خضير ميري .. ترحيل عصيان العقل
- رؤوس الحزب الحاكم
- بدو السماء يهاجمون فرنسا
- آخر الآيات الناسخة , تأويلها مثل شعبي دارج
- سقوط برلين البابلية
- بين فيزيائي ومتدين
- الموهوب والموهوم .. هل تتقبل حديث الثقافة وتنوعاتها ؟؟
- تنازع الناس في الصوفي .... !!!!!!!!
- غابتنا ..آخر ما تبقى لنا
- أهواكِ يا سالي .. الى بنت الجزائر
- راهب ومعركتين
- عاش الوطن ..يموت المواطن !!!
- هل أنت حر ؟
- منزلي ..جحيم
- يصفن مثل جدة
- دولة ( كم ).. تحجب مواقع التواصل الاجتماعي
- رأي في عقيدة 2
- مقال قي الانتخابات العراقية 2014
- سيسي واحد .. أقوى من ألف سيسي
- مناقشة في ثقافة الفقه2


المزيد.....




- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد ليلو كريم - أسرار مجمع روتانا .. جزء 1