أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين














المزيد.....

الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين


محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)


الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 09:45
المحور: حقوق الانسان
    


في البداية أبعث بتعازي ومؤاساتي الى عوائل الشهداء وأهالي مدينة خانقين .

بعد سقوط الطاغية صدام كنا من المتفائلين بمستقبل العراق للأسف الشديد عكس ما أنتظرنا ، أزدادة المعاناة اليومية للشعب العراقي بفعل الأرهابين المستمر في التدمير وتخريب البنية التحتية والقتل لجميع الشرائح المجتمع العراقي تحت ذرائع مختلفة ، التي باتت تطغي على المشهد العراقي الراهن ، والتي تعرض بعض مشاهدها المأ -ساوية ومسلسل الدامي اليومي الذي يحدث في العراق عبر كرام على قنواة الفضائيات العربية بدون إدانة أو أستنكار وصمت هذه الأعلام وحكوماتها أزاء الدماء التي تجري أنهاراً في مناطق متفرقة في العراق .

بعد أن عادوا البعثيين الذين وجدوا الأمن والأمان من قبل القوات الأمريكية ومعهم المتسللين من خارج الحدود من حثالات دول العربية وغير العربية ، وباشروا تنفيذ الأعمال الأجرامية وعمليات القتل الجماعي لأبناء شعبنا ، التي أصبحت جميع المدن والقصبات ضمن أهداف المجرمين والخونة الحاقدين على وطننا وأبناءنا الأبرياء ،أخذنا نسمع بين الحين والأخر عن عملية أراهبية هنا وإخرى هناك ، ونحاول نبحث ونعرف مكان الحادث وعدد الضحايا من القتلى والجرحى من العراقيين جراء هذه الأعمال الوحشية والخبيثة التي تستهدف المدنيين من أبناء شعبنا ومكوناته المتحابة .

بعد أن تناقلت وسائل الأعلا م العربية والكوردية خبراً يوم الأمس عن أرتكاب المجزرة القذرة في مدينتي خانقين ، التي أستهدفت المدنيين العزل بعد أن فجر أنتحاريان نفسهما داخل الحسينيات وسط المدينة خانقين مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى ، وهم يؤدون الصلاة الجمعة فيها ، أن تلك الخبر أسكنت اللوعة والحزن والألم في قلبي ، وفجر الدمع من عيوني ، وأنا أسمع عبر وسائل الأعلام بفقدان أعزائي وأحبائي على أيدي قتلة ومجرمين سفاحين الذين تربوا على ايدي أحفاد قوم اللوط ، الذين جعلوا من أجسادهم ( عفنة ) قنابل متفجرة لتقتل المزيد من العراقيين ، علماً أني على يقين أن هذه العملية الأجرامية الخسيسة التي خطط لها ضد أهالي المدينة في عملية تفجير مسجد أو حسينية سوف تزيد من تماسك الشعب الكوردي بمكوناته المذهبية والدينية ، ويحاول بأستئصال الجذور قوى الشر من حثالات البعث والتفكرين الظلامين .
بعد سقوط نظام الرعب البعثي الصدامي توجهت أهالي هذه المدنية العريقة الى فض غبار من كابوس الطاغية والملاحقات البوليسية وفض غبار سنوات الحرب الأيرانية العراقية المدمرة دفعت مدينة خانقين وأهلها وبنيتها التحتية ثمناً باهضاً أجراء القصف والتدمير اليومي ، للأسف الشديد نشاهد اليوم أهمال متعمد من قبل الحكومة الجديدة وخاصة من محافظة ديالى تابعة لها ، التي تخلق لها المشاكل والمصاعب والسبب هويتها الكوردية ، بقيت هذه المدينة اليوم بين سندانة الحكومة ومطرقة الأرهابيين ، لذلك أقترح اليوم على قادة الكورد لا أمان لمدينة وأهالي خانقين إلا ألتحاقها بأقليم كوردستان أو ترتقي الى محافظة .
فهذا الأرهاب الذي يطل الشعب العراقي موقعاً عشرات القتلى ومئات الجرحى هو نفس الأرهاب الذي طال الشعب الأردني ، التي قامت القيامة على روؤس الأعلام كأنها الأنتفاضة الأعلامية عمت العالم ، أما الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين للأسف تواصل أطراف صمتها عن هذه الجرائم لحد هذه اللحظة ، وصمت الأعلام وحكوماتها أزاء هجمة العربان التي تستهدف شيعة العراق وكورده .



#محمود_الوندي (هاشتاغ)       Mahmmud_Khorshid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلونزا الديمقراطية أخطر من أنفلونزا الطيور
- ديمقراطية العراق ومحاكمة الطاغية صدام
- قناة الجزيرة! أستضافة المهرج بهجت البعثي
- الديقراطية هي منجز انساني في نشوء المجتمع المدني
- مصير الوطن بيد أبنائه
- الاتحاد الكوردستاني للاعلام الالكتروني .. سبق كوردستاني في ا ...
- صمت عمرو موسى أزاء المجزرة في مدينة الكاظمية
- ضريبة المصالح الامريكية تدفعها الدماء العراقية
- بعض التيارات تناهض الفيدرالية ! لماذا ؟
- دول الجوار دعوا العراق وشأنه
- حساسية البعض أزاء الفيدرالية والديمقراطية
- الدستور يفتقر الى الحس الوطني
- من هم الكورد الفيلية وما هي هويتهم
- الفيلية كورد والكورد فيلية يا همام
- ايران والتدخل في شؤون العراق
- تركيا والتدخل في شؤون العراق
- الدول العربية والاسلامية وتدخلاتها في شؤون العرق
- الحلاج شهيد قصر النهاية


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود الوندي - الى الأرواح البريئة التي زهقت في خانقين