أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)














المزيد.....

1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 23:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



لاشك ان كل مراقب لسلوك الرئيس العراقي السابق صدام حسين’لابدأن تصيبه الحيرة’للطريقة التي تعامل فيها مع القيادة السياسية للولايات المتحدة’والتي كانت بمجملها خاطئة قصيرة نظر’لقد كانت حساباتها خاطئة بمجملها’خصوصا عندما بدأت اول بوادر الجدية الامريكية في تنفيذ تهديداتها له في ازمة احتلال الكويت’وحين انذر وزير الخارجية انذاك جيمس بيكر’وزير خارجية العراق طارق عزيز’بأن الامريكان سيعيدون العراقيين الى عصر ماقبل الصناعة ان لم يخرجوامن الكويت طوعا’وبدأت طلائع القوات الامريكية تتدفق على اراضي الجزيرة العربية’كان عليه ان يفكر بجدية وبواقعية’بأن الامريكان قرروامهاجة الجيش العراقي’وان مقارعتهم ليس فيها احتمالين’لكن يبدو ان جنون العظمة كان قد استولى على تفكيره’أو انه قد شعر بأنه في ورطة قد تكلفه غاليا ان تراجع عن موقفه المتحدي’وهكذا قامر بكل مالديه’والنتيجة كانت تحصيل حاصل’
المهم ان سلوك الرئيس صدام كان غريبا فعلا’حيث ان من راقب سلوكه منذ ان برز كنائب لمجلس قيادة الثورة’وبعيد الانقلاب العسكري الذي اطاح بحكم الرئيس المسالم عبد الرحمن عارف,في 17تموز(يوليو1968’لابد ان يصل الى قناعة بأنه كان شخصية ذوكاريزما’ومواصفات ليست اعتيادية’تسلق سلم السلطة باساليب وطرق دلت على انه كان يعرف بدقة ماذا يريد وكيف يحقق اهدافه’اي,انه كان يجيد فن العمل السياسي’كان ميكافيليا’,حين كانت تضيق امامه الطرق وتتحددالخيارات’وكان صلبا قوي الذاكرة براغماتيا في تعامله مع السلبيات’حين يتأكد من انه لا يستطيع مواجهتها’واحدألامثلة التي تؤكد زعمناهذاأنه اضطرالى توقيع اتفاقية الجزائر 1975 مع شاه ايران’بعدأن أوشك الجيش العراقي على الانهيار’هذه الحقيقة’كشفها الرئيس صدام بنفسه’في يوم 17 ايلول(سبتمبر)1980 حين اجتمع بالبرلمان العراقي(المجلس الوطني)الذي كان قد انتخب لاول قبل اقل من شهرواحد من ذلك التاريخ’والذي حصد موافقة اغلبية اعضائه في التصويت على الغاء تلك الاتفاقية والتمهيد للحرب المدمرة التي امتدت 8سنوات,حيث القى خلاله خطابا طويلا تحدث فيه عن العلاقات التاريخية مع ايران,وذكرتداعيات توقيعه اتفاقية الجزائرحيث بررموافقته عليها في وقتها بأنه اضطرأن يفعل ذلك,بعد ان استنزف الجيش العراقي في مقارعته التمردالكردي الذي كان يدعمه شاه ايران بكل قواه’ولمدة عام كامل, بعدفشل اتفاقية 11اذار 1970’والتي بدأ في مارس 1974 وحتى مارس 1975’واوشك على الانهيار’بعد ان نفذت ذخيرة اهم سلاح كان يستعمله انذاك وهو مدفع عيار 205,وفرض السوفييت تزويدالعراق بالمزيد منها,لذلك فلم يبقى امامه الاخيارواحدوهوالتنازل لايران لقاء ايقاف الشاه دعمه للتمرد الكردي’وفعلاما ان تم توقيع المعاهدة حتى انهارت المقاومةالكردية بسرعة ولجأت قياداتهم وعلى رأسها القائد الاعلى الملامصطفى البرزاني’الى امريكا حيث توفي هناك عام 1979.
لكن ومن خلال مراقبة مافعلته القيادة العراقية’والتي كان واضحا هيمنة نائب الرئيس صدام عليها,تبين انه وقع المعاهدة,بدون قناعة,ولم يكن يبدومطمئنا الى نوايا الشاه’كماالمعروف عنه انه لم يكن من طرازالقادة الذين يقبلون بلوي الاذرع:
,وربما من افوائد التي جناها من توقيع المعاهدة’هوانه اثبت للرأي العام المحلي والدولي ان الحركة الكردية’كانت تستمد قوتها دائما عن طريق التحالف مع اعداء العراق’واحدهم ايران التي كانت العلاقات معها قد تدهورت بعد احتلالها للجزرالاماراتية الثلاث ,طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى عام 1970.كان يريد ان يقنع الكرد بأنهم لايمكنهم الاعتمادعلى حلفاء من خارج العراق’لانهم سيستخدمونهم لتمشية مصالحهم’ثم التخلي عنهم بعد ان ينفذوا مخططاتهم’دون التفكير بمصلحة الكرد.
,لقدكان يبدو واضحا من خلال اجرائات,اتخذها’ذات دلالة معينة ,بأنه كان يخطط لاحتمال تجدد المشاكل مع ايران’ويضطرلمواجهة ايران بالقوة العسكرية,ليس بالضرورة مهاجمتها’بل للوقاية مستقبلا من اذاها,فانكب على بناء جيش قوي’وخصص لها ميزانية ضخمة’خصوصا ان عائدات العراق كانت قد ازدادت بقوة بعد نجاح عملية تاميمه للنفط,
وكان ذلك واضحا من خلال استدعائه لقوات احتياط بشكل دوري لاثنان من المواليد’ولمدة 6اشهر لكل مواليد,رغم حالة الهدوء والسلام
وللحديث بقية



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟
- اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات
- لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
- بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية
- نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الرابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاث-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاني
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الاول
- الروس يحررون سنجار من سيطرة داعش


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء الثاني عشر)