أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية














المزيد.....

تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 10:14
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ينعقد مؤتمركم المظفر في ستوكهولم، في ظرف اصطفاف طبقي جديد بسمات تطبع المجتمعات الطبقية في ظل علاقات الانتاج الراسمالية وفقا لمراحلها . فبعد اخضاعها للبرجوازية الوطنية في المرحلة الاولى من الهيمنة الامبريالية وتحويلها الى برجوازية تابعة وتبنيها للبرجوازية الطفيلية كادوات لاخضاع الشعوب من خلال انظمة دكتاتورية فسحت لها بعض المجال للتظاهر بالوقوف بوجه هيمنتها في الوقت الذي تنفذ لها كل مخططاتها ، فانها اليوم استبدلت كل هؤلاء ببرجوازية طفيلية طيعة الى حد يصل الى ما يقوم به جلال الطالباني هذه الايام بالطوفان في عواصم العالم ليقنع العالم بان بقاء الاحتلال هو مسألة حياة او موت بالنسبة للشعب العراقي !! نعم ان الادارة الامريكية ومنذ ثلاث سنوات تعمل على استبدال كل ادواتها بما فيهم صدام حسين الذي خدم الامبريالية الامريكية اكثر من أي اداة اخرى . لقد استخدمت وتستخدم كل الوسائل ولاسيما المال والمناصب لتقضي على اعدائها بتحويلهم الى اصدقاء!! ولكن لا ولا يمكنها ان تقضي على اعدائها الطبقيين .. لايمكنها ان تقضي على الطبقة العاملة العراقية .. هذه الطبقة ولاسيما حركتها النقابية والسياسية ..
لقد لعبت الحركة النقابية العراقية منذ نشوئها في عام 1929 دورا وطنيا مشهودا وقادت نضالات الشعب العراقي ضد الاحتلال البريطاني وشركات النفط الاحتكارية . فقد كان معظم عمال العراق يعملون بمشاريع تابعة لقوات الاحتلال مثل السكك الحديدية وكان مديرها بريطاني وعمال الموانيء التي يديرها البريطانيون وكذلك شركات النفط وغيرها.. اما اليوم فقد حولت دكتاتورية صدام وطبقته البرجوازية الطفيلية العراق الى ساحة مفتوحة للمشاريع الامريكية وحولت شعبنا بعماله وفلاحيه ومثقفيه الى شغيلة مستعبدين .. واستبدلت ادواتها القديمة بادوات جديدة من قادة احزاب ومثقفين واعلاميين وحتى نقابيين مكونة منهم ارستقراطية الطبقة العاملة ، مستغلة جزع البعض وطموحات البعض في شغل المناصب العليا والى تصدر صفحات الصحف وشاشات التلفزيون والمؤتمرات الدولية. الى جانب استغلال الفقر والبطالة وقلة الوعي والانسياق وراء قيادات استغلت تاريخ احزابها وسمعتهم ...
ينعقد مؤتمركم والحملة الانتخابية في اوجها وهي التجربة الثالثة بعد الانتخابات السابقة والاستفتاء على الدستور فعلى الرغم من ان هذه الحملات التي حرم منها شعبنا واخذ يمارسها لاول مرة ، ولكنه يمارسها في ظل الاحتلال. وعلى قيادة الطبقة العاملة الاجابة على تساؤلات العمال وجماهير الشعب هل حققت هذه العمليات الديموقراطية الاسم، أي تقدم في اوضاع العمال وجماهير الشعب عموما ولاسيما العاطلين؟ هل حققت الامن والاستقرار؟ هل ناضل من تولى المناصب سواء في المجلس الوطني او مجلس الحكم او الوزارة بشجاعة من اجل حقوق الجماهير؟ هل اتخذ أي موقف مناهض لقوات الاحتلال او حتى تمسك بموقف لا توافق عليه؟ ثم هل هناك أي قائمة انتخابية وضعت في برنامجها تصنيع العراق من اجل القضاء على البطالة بطريقة تضمن كرامة الانسان وكرامة الوطن ؟ في حين يتسابق بعضها في توزيع واردات النفط التي تهيمن عليها قوات الاحتلال، على العاطلين والمعدمين لابقائهم عاطلين ومعدمين وشراء كرامتهم من خلال منحهم شهادة العاطل والمعدم تماما كما استغل صدام البطاقة التموينة. وهل شخصت اي من القوائم العدو الرئيس لشعبنا والترابط بينه وبين مختلف اشكال الارهاب رغم اعلانه لاستراتيجياته من استراتيجية الفوضى الخلاقة واستراتيجية الدمار البناء. وهل حددت أي منها ضرورة الربط بين النضال السلمي والمسلح من اجل تحرير الوطن من الاحتلال وفقا لتجارب شعبنا وجميع شعوب العالم . في حين انفردت القائمة 731 بشجب استعمال السلاح ضد قوات الاحتلال واعتبرته عمل معادي للشعب وحريته دون ان تحتج على الاعمال الارهابية التي تقوم بها عصابات الارهاب الدولية وفلول البعث والمليشيات الطائفية ولا على الحرب المتنقلة من مدينة الى اخرى على الحدود السورية واستعمالها لاشد الاسلحة فتكا.. في حين كانت الخسائر التي تكبدتها قوات الاحتلال السبب في تصاعد نضال الشعب الامريكي ضد الحرب في العراق ومن اجل سحب القوات الامريكية من العراق. وهل تعهدت أي من القوائم بعدم عقد اية معاهدة مع الامبريالية الامركية تبيح لها اقامة قواعد عسكرية تضمن استمرار احتلالها وهيمنتها على بلادنا.
انني على ثقة بنجاح مؤتمركم في تحديد المهمة الاولى امام الحركة النقابية العراقية ذات التاريخ الطبقي والوطني المجيد في الربط بين مهام الطبقة العاملة الانية ومهامها الوطنية وفي النهوض بمهمتها التاريخية بقيادتها للنضال من اجل وطن حر وشعب سعيد
زميلتكم المخلصة
سعاد خيري
20/11/2005



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الامن يقرطلب الجعفري اضافة سنة اخرى من الفوضى الخلاقة و ...
- نعم الانتخابات القادمة تنجز مرحلة تأسيس هامة وربما الاهم في ...
- ستبقى ثورة اكتوبر تسجل فجرعصرنا عصرتحرر البشرية من جميع اشكا ...
- الاسباب الرئيسية لاخفاق الاحزاب الديموقراطية واليسارية في ال ...
- الشعب العراقي بحاجة الى نضالات جماهيرية لانقاذه من الكوارث ا ...
- الوطنية والاممية والعولمة الانسانية في عصر العولمة
- مع ماركو قاسم استحلف الشيوعيين العراقيين النزول الى الشارع و ...
- الحرب والارهاب ادوات الادارة الامريكية لتحقيق الهيمنة على ال ...
- اثبت اضراب عمال فرنسا في 4/10/2005 حيوية النظريات الاساسية ل ...
- الفوضى الخلاقة اداة الادارة الامريكية لتحقيق استراتيجيتها في ...
- الماركسية نظرية ونهج وممارسة متطورة دائما و ليست هوية فكرية ...
- الشعب العراقي يتحدى قوات الاحتلال وادواته الارهابية والسياسي ...
- خيارات الادارة الامريكية للشعب العراقي وسياسة اهون الشرين ال ...
- رجال الدين الوطنيين يعيدون امجاد شعبنا في ثورة العشرين
- بوش يرفض طلب معظم دول العالم التمييز بين الارهاب والمقاومة ا ...
- خليل زادة يفقد صبره واعصابه امام ارادة الشعب العراقي والشعب ...
- السباق بين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على نيل الحضوة لدى ا ...
- رسالة من امهات الحنود الامريكان الثكالى الى الامهات العراقيا ...
- انقاذ السجناء الصحراويين المضربين عن الطعام في سجون المغرب م ...
- احر التهاني لشعبنا وطبقتنا العاملة


المزيد.....




- وزارة المالية تكشف حقيقة زيادة 15% في رواتب المتقاعدين بالجز ...
- موعد عملك متى؟؟؟ تعديل ساعات العمل في الجزائر 2024 العدد كام ...
- وزارة المالية الجزائرية…توضح حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في ...
- خطوات تجديد منحة البطالة في الجزائر 2024 anem.dz والشروط الل ...
- إصابة عامل برصاص الاحتلال جنوب قلقيلية
- ” سجل الآن واستغل الفرصة “.. خطوات التسجيل في منحة البطالة ف ...
- المفاوضات الجماعية ومناقشة خطة العمل النقابية ‏
- تواصل أشغال الندوة الإقليمية الأولى حول المفاوضة الاجتماعية ...
- مائدة مستديرة في كلية الآداب بمنوبة: مائوية الحركة النقابية ...
- إقتحم مكتب كاتب عام بلدية سوسة : الإتحاد الجهوي و جامعة البل ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - تحية لمؤتمر الحركة النقابية الديموقراطية العراقية