أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - التطرف الديني أسبابه وعلاجه (5)














المزيد.....


التطرف الديني أسبابه وعلاجه (5)


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 20:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصالحة ،ويعتبر اليهود انفسهم شعب الرسالة او شعب الله المختار .اهم كتب اليهودية هو التوراة او العهد القديم ،وهم ينتظرون المخلص الذي سيعيد السلام الى الأرض ،ويؤدون ثلاث صلوات يوميا ً صباحا ً وبعد الظهر وبعد المغرب كما يؤدون صلاة جماعة في الكنيست ايام السبت والأثنين والخميس وايام الأعياد ،ويحرم من ضمن المأكولات الدم ولحم الخنزير والسمك اللاحرشفي .
الديانة المسيحية :
ديانة ابراهيمية متمحورة حول الكتاب المقدس والمسيح الذي هو متمم النبوءات المنتظر وابن الله المنتظر والذي ايد اقواله بافعاله ،وكان مخلّص العالم بموته وقيامته ،وهو الوسيط الوحيد بين الله والبشر وينتظر المسيحيون مجيئه الثاني الذي يختمه بقيامة الموتى ،حيث يثبّت الله الصالحين بملكوت سعيد ابدي .والمسيحية نشأت من جذور وبيئة يهودية في فلسطين ،غير ان انتشارها السريع بفعل التبشير وبفعل اكتسابها للثقافة اليونانية ساعد على اكتساب سمتها الحضارية الخاصة بها وبالتالي انفصالها عن اليهودية والوحي في الكتاب المقدس هو من الله وهو يتألف من مجموعة كتب تسمى اسفارا ً ،تعتقد المسيحية ان الله خلق الكون بدافع محبته ،وهومستقل عن الكون ومنزه عنه ،لكنه يقوده الى كماله النهائي،والله وان منح الأرادة للمخلوق ولكنه يوجهه بالأرادة الآلهية .

الدين الأسلامي :

جاء الدين الأسلامي الحنيف الى مجتمع جاهلي في فكره وعاداته واهوائه ، فكان ثورة ونقله من عالم متخلف يلفه الجمود الى عالم متقدم ومتنور ينظر الى الحياة بأفق واسع ، يتجاوز جزيرة العرب ليشمل اكبر مساحة من الأرض التي نعيش عليها ،لقد كان آنذاك فكر متقدم وفق كل المقاييس ،وبالتالي فمن الخطأ اليوم ،وفي عالم جديد هو اشبه بقرية من حيث قربه واحتكاك بعضه ببعض ، الى تقييد هذا الدين، الذي جاء سماحة لكل البشرية ،بسلاسل واغلال تربطه وتقيده بأفكار خاصة تنشأ في عقول بشر تتملكه عقد النقص والأهواء ،قال الله تعالى :
{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158)} [الأعراف ] .
ويقول الرسول محمد بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ،ومن هنا فقد دعا
الأسلام الى الأيمان بكل الأنبياء والرسل ،و الى فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق وامر بالعدل والأحسان وبر الوالدين وصلة الأرحام والمودة بين الناس ،والأحسان للجار واكرام الضيف والتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأصلاح بين الناس وأحل النكاح الحلال واكل الطيبات وحث على الصدق والوفاء بالعهود وامر بتجنب النجاسة وحث على النظافة .
حرم البغي والعدوان والظلم واكل أموال الناس بالظلم وحرم الربا وأكل أموال اليتيم بغير حق وحرم الكذب والنميمة وحرم الزنا والفاحشة ،وقتل النفس بغير نفس أو فساد في الأرض وحرم الأحتكار والربا ...الخ .
- اعطى الأسلام المرأة القيمة والكرامة قبل 1400 عام في وقت كانت سلعة تباع وتشترى .
- ساوى بين الناس اذ لافضل لعربي على اعجمي الاّ بالتقوى وعاش بين المسلمين الآلاف من المسيحين واليهود والصابئة وغيرهم في دعة وأمان لمئات السنين منذ بدأ الدعوة المحمدية والى اليوم وبنفس تكافؤ الفرص ولكن من امر الله تعالى بمقاتلتهم هم من يقاتلون المسلمون ،فمثلا ً لمام اليهود الصهاينة الذين اغتصبوا ارض فلسطين واخرجوا اهلها منها واستباحوا ممتلكاتهم ومزارعهم وهذا معروف لكل العالم .
- يأمر الأسلام المسلم ان يعيش الحياة مواجها ً صعابها متنعما ً بالطيب الحلال فيها ،ويأمره بعمارة الأرض والجد والعمل .

في عالمنا المتجدد الواسع يجب ان يكون لدينا تفكير وتفسير يسمح بالتجديد ورفض الأنحباس والأنعزال عن التقدم الواسع للكون ، ومن حيث ان ديننا هو خاتم الأديان السماوية يحتم علينا الأنفتاح على العوالم الموجودة على الأرض ويستوعب افكارها ومتناقضاتها ، فكيف بنا اذا اغلقناه فلا يمكن استيعاب متغيرات دولنا ذاتها !، و من اكبر الضرورات ان نعي ونفهم افق ديننا الواسع وجرم اولئك الذين يقيدونه وفق اهوائهم ومعتقداتهم الشخصية .
قد نكون بأمس الحاجة الى العودة الى ديننا ولكن الى حيث المنابع الصافية التي تجعلنا والعالم نرتشف ماءه العذب ،وان ندرك ان هدف الأسلام كان الوصول الى سعادة البشرية .(يتبع)



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنسحاب الروسي ..للأمام أم للخلف
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (4)
- عيد المرأة وعيد الأم
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (3)
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (2)
- التطرف الديني أسبابه وعلاجه (1)
- العبادي يذكرنا بغورباتشوف
- المحاصصة : صراع من اجل البقاء
- سيناريوهات التكنوقراط
- حروب السعودية وحجمها الحقيقي
- لعبة الكبار هل تتحول الى حرب كبرى
- المرجعية بين التدخل في السياسة وعدمه
- هل تصلح أمريكا ماأفسدته؟
- انسحاب المرجعية والقرار العراقي
- أمريكا ودعوى الجهاد
- ربيع جديد ام خيبة امل
- هواة التظاهرات
- المحاصصة البغيضة تهدم العراق
- ايران والعراق.. مقارنة
- الأرهاب أم حوادث الطرق


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مسلم البكاء - التطرف الديني أسبابه وعلاجه (5)