أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الياس ديلمي - عازف المزمار و الاطفال (1)














المزيد.....

عازف المزمار و الاطفال (1)


الياس ديلمي

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 13:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في ليلة من الليالي الشتوية فتحت كتابا يحتوي على اروع القصص العالمية فاخترت من بينها قصة ( عازف المزمار و اطفال هاملن ) ...
ملخص تفاصيل الحكاية التي تدور أحداثها في مدينة صغيرة في ألمانيا وأسمها هاملن تتمثل في الكثير من الدروس والخبايا و باختصار فإنها تتحدث عن مدينة هاملن الألمانية الواقعة على ضفاف نهر فيسر والتي غزتها الجرذان فجأة بأعداد كبيرة حتى ضاق السكان ذرعًا بها وأوشكوا بسببها على ترك منازلهم والهجرة إلى مدن أخرى بعد أن فشلت جميع محاولاتهم في التخلص منها. وفي مسعى أخير لإنقاذ المدينة أعلن رئيس بلديتها عن مكافأة قدرها 1000 قطعة ذهبية تقدمها المدينة فورًا لكل من يستطيع تخليصها من أسراب الجرذان الغازية. ولم يمض وقت طويل على هذا الإعلان السخي حتى ظهر عازف مزمار غريب يرتدي ملابس المهرجين زعم بأنه قادر على تخليص المدينة من جرذانها بواسطة ألحان مزماره السحري، وفعلًا عندما بدأ بالعزف على مزماره السحري تبعته كل جرذان المدينة بشكل عجيب حتى قادهم إلى خارج المدينة وعندما وصل إلى النهر بدأت الجرذان بإلقاء نفسها في النهر .
وعندما أخلف سكان البلدة بوعدهم ولم ينفذوا الإتفاق قرر عازف المزمار أن ينتقم منهم شر انتقام، فعاد في صباح اليوم التالي بينما كان جميع الرجال والنساء مجتمعين معًا في دور العبادة احتفالًا بأحد الأعياد الدينية، وقف عند بوابة المدينة وبدأ يعزف ألحانه السحرية من جديد، وهذه المرة كان لتلك الألحان وقعًا وأثرًا سحريًا عجيبًا على أطفال هاملن الذين ما إن التقطت آذانهم الصغيرة تلك الموسيقى الشجية حتى تركوا منازلهم وهرولوا نحو عازف المزمار لا يلوون على شيء.. وتمامًا كما حدث مع الجرذان، فقد قاد عازف المزمار الأطفال إلى خارج المدينة، لكنه لم يلقي بهم في النهر بالطبع، وإنما أخذهم معه إلى داخل جبل كبير يقع عند أطراف مدينة هاملن واختفى هناك مع الأطفال إلى الأبد ..
و هكذا قمت بإنهاء هذه القصة المثيرة بعد رحلة عقلية خيالية جعلتني اتوقف في محطاتها الرائعة و قمت بختام الرحلة بوضع راسي على وسادتي و قبل ان ادق ابواب النوم و الراحة طرقت عدة تساؤلات باب تفكيري فلم اتورع عن فتحه و استقبالها للمبيت بتحضير عجل حنيذ فلما رأيت ايديهم لا تصل اوجست منهم خيفة و ظننت ان الشياطين قد حضرتني فقالوا لا تخف انا ارسلنا الى عقلك ..
ما ان ولجت التساؤلات دائرة تفكيري حتى بدأت الة العقل في العمل و و انتاج هذه التساؤلات في في شكلها النهائي ..
+ كيف و من اين اتت هذه الجرذان بهذه الاعداد الكبيرة و اين ذهبت كل هذه الحيوانات من قطط و كلاب و ثعابين و مخلوقات اخرى تقوم بردع تلك المخلوقات المفسدة ؟
+ الم يكن في البلدة رجل رشيد يقوم بإيجاد حلول للقضاء على هذه الجرذان من خلال الخروج للبلدات المجاورة و شراء مواد تساعد في القضاء على هذه القوارض ؟
+ ما السر في عازف المزمار؟ هل في مزماره ام في شخصه ام في نوتات لحنه ؟
+ هل كانت من الحكمة توجيه الجرذان الى النهر و القائهم فيه ؟ ام ان لهذا الفعل نتائج وخيمة ؟
+ لماذ لم يلق العازف بالأطفال في النهر كما فعل مع الجرذان ؟
+ ما فائدة اخذ اطفال اهل البلدة جميعا مع الحفاظ على حياتهم ؟
+ ترى هل قام بالتخلص منهم فيما بعد ؟
+ هل انتقام العازف مشروع ام لا ؟
+ لماذا لم يقم العازف بالانتقام من اهالي البلدة بإلقاء سحر مزماره عليهم مباشرة ؟
كل هذه التساؤلات الليلية المضحكة كانت ضيفا ثقيلا جعلتني ادخل ابواب النوم عنوة دون استئذان عسى ان افوز بنصيب من الراحة فيرتاح من قام باستقبال الضيوف و التفاعل معهم .



#الياس_ديلمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نقرا القران و نتدبره ؟ (2) : الترتيل .
- كيف نقرا القران و نفهمه ...(1) / ( المفردة القرانية )
- رحلة سريعة الى زمن خير القرون ( السلف الصالح )
- حقيقة يوم عاشوراء ...
- الصراط ...حقيقة ام خرافة ؟!
- الناقة عند الله ... اية من الايات ام جنية من الجنيات ؟
- الحور العين ... ثمرة فاكهة ام حسناء فاتنة ؟
- كيف اصبح محمد الها (2)
- كيف اصبح محمد الها (1)


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الياس ديلمي - عازف المزمار و الاطفال (1)