أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟














المزيد.....


هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 05:39
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


To: Mazin Ibrahim

لاشك ولاجدل في ان العراق لم يعاني في تاريخه من حالة فساد اداري وذممي’خصوصا على مستوى القطاع العام,وتلك الحالة بدأت منذ تكوين الدولة العراقية في 1921,واستمرت قوية,الابأستثنائات بسيطة,احدها كان ,ما يتحصل عليه احيانا شرطة المرورحين كان عدد السيارات محدودا جدا’وكان شرطي المرور يتجاوزعن بعض المخالفات المرورية البسيطة لقاء مبلغ بسيط ,هو درهما واحدا(50 فلسا)’لذلك فقد شاع عن شرطي المروربأنه (ابو واشر)والواشررمزلشكل الدرهم المدور.
وبأعتقادي ان اهم سبب لعدم استشراء الرشوة والفساد كان العقوبة القاسية التي كانت تفرض على المخالف’خصوصا في زمن حكم البعثيين’وبقيادة صدام حسين,الذي عرف بالقسوة والصلابة.
وقدحضرت في سنة 1972 محاكمة مفوض في الشرطة’وحكم عليه بخمسة سنوات سجن لانه تقاضى رشوة بمبلغ 5دنانير فقط
اول بوادرالفساد بدأت بعدالحصارالقاسي المجرم الذي قادته امريكاوفرضته على شعب العراق’وبحجة محاربة صدام حسين والضغط عليه’في الوقت الذي راى كل منصف ان صدام هواقل المحاصرين تضررا’حيث استمرفي بناءألقصور’بينما الشعب يعاني من قلة’أو حتى انعدام كل الاحتياجات الانسانية’واستمرالتضخم’مع عدم تناسبه مع رفع الاجورالى ان ادى الى عجزالموظف عن توفيرالخبزالحاف لعائلته’لذلك لم يبق امامه الا اللجوء الى اية طريقة من اجل توفيرلقمة العيش’وبدأت اول حالات الفساد تنتشر كالنارفي الهشيم,واضطرت الحكومة العراقية الى التغاضى عن الفساد بعد ان عجزت عن توفيرما يمكن ,منعه أوايقافه’وهكذاتحطم السدوانتشرالفيضان,واصبح الفساد سمة ثابتة في سلوك كل مسؤول حكومي
ولان الحالة اصبحت كالوباء المستشري’ولأن الحكومات التي تلت سقوط نظام صدام حسين كانت كلها فاسدة’فقدعمت حالة الفساد واصبحت الرشوة جزء من عمل القطاع الخاص رغم ان الرواتب والدخول اصبحت اكثرمن كافية بالنسبة للعامل في القطاع العام وفي كل المستويات’انه وباء انتشروعم وهدم كل مقومات الدولة المتحضرة.
الان نجد ان الجميع يشتكون من الفساد’بينما جميعهم يشتركون في ممارسته بشكل علني’فهل صدفة ان ترى كل انواع الفساد في كل دوائرالدولة,مدنية كانت ام عسكرية؟ومامعنى ان تستمع الى شكوى ضد الفساد من شخص فاسد؟
المشكلة اصبحت سلوكية وحضارية’وبرأيي المتواضع ان العراق في حاجة الى ثورة ثقافية قيمية’تبدأ في قمة السلطة,وذلك يتطلب وجود سلطة قوية نزيهة صارمة تفرض على الشعب الالتزام بالقوانين والانظمة,وتحرم الفساد وتعاقب مرتكبيه.
لكن كيف يتم ذلك؟
للاسف لاارى حلا الا بفرض انتداب على العراق’,وتسليط شرطة دوليىة تعمل على مراقبة ومحاسبة كل فاسد’وتعمل على تربية جيل جديد يمكن ان يتربى على احترام القوانين والقيم وتؤهله لحكم العراق.



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات
- لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
- بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية
- نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الرابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاث-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاني
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الاول
- الروس يحررون سنجار من سيطرة داعش
- غاز الكيمتريل,سلاح دمار شامل,وهوسبب الفيضانات


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل حكومة العراق فقط هي الفاسدة؟