أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - مستقبل العراق














المزيد.....

مستقبل العراق


عبدالزهرة الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 378 - 2003 / 1 / 26 - 00:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


       

بغض النظر عن جميع السيناريوهات التي تروّجها وسائل الإعلام الغربية بخصوص مستقبل العراق أو مرحلة ما بعد صدام ، فإن هذا المستقبل يظل عرضة للتناول من كافة الزوايا والجهات على اعتبار ان له إنعكاسات على العراق والمنطقة ، وليس من المستبعد ان تؤدي هذه الإنعكاسات الى تأثيرات حاسمة قد تعيد ترتيب أوراق المنطقة برمتها ، لكن يظل مستقبل العراق هو الذي تركز عليه الأنظار في هذا الوقت على الأقل 0

   ان الوضع السياسي الداخلي في العراق في المرحلة الإنتقالية على افتراض سقوط نظام صدام سيكون بلا شك شائكا" ، خاصة وان جماعات المعارضة العراقية في الخارج ليس بمقدورها تسيير دفة البلاد في المرحلة المذكورة ، وهو أمر تدركه حتى الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالقضية العراقية ، ولكن عملية ملء الفراغ لن تكون عصية في كل الأحوال فهناك الكثير من التكنوقراط المهيئين لإستلام زمام الأمور في تلك المرحلة ، كما سيتم الإستعانة بكوادر من داخل العراق لهذا الغرض من الذين يمتلكون خبرة ودراية في الحكم المحلي ، على ان يظل الجانب السياسي في المرحلة الإنتقالية متداخلا" مع الحكم المحلي الى حين ارساء الأمن والإستقرار 0

   وإذا تحقق أحد السيناريوهات فإن فريق الحكم سيكون تكنوقراطيا" بقيادة حاكم عسكري لم تتحدد جنسيته بشكل حاسم على الرغم من الأنباء التي أشارت الى انه سيكون أميركيا" ، وحتى التشكيلة التي تمخض عنها مؤتمر لندن الأخير (( لجنة التنسيق والمتابعة )) لا يمكن لها ان تكون حكومة مؤقتة أو انتقالية حيث ان الأفراد الذين ضمتهم اللجنة المذكورة ليس بمقدورهم القيام بعملية التنسيق فيما بينهم ، نظرا" لخلافاتهم الشخصية المعروفة والتي ستقف حائلا" بينهم وبين الأهداف التي تشكلت اللجنة من أجلها ، مع الإشارة الى ان المؤتمر المذكور أساسا" لا يحظى بتأييد جماعات معارضة أخرى ظلت خارج اطاره وبعضها أطول باعا" في المعارضة من بعض الجماعات التي تبنت المؤتمر وتشكلت من أعضائها لجنة ((  التنسيق والمتابعة )) 0

   وإذا كان المجرم صدام سيترك العراق ، هربا" أو سقوطا" سيان ، فإن مرحلة مابعد سقوط النظام تحتاج الى جهود دولية واقليمية وعراقية من أجل إنتشال العراق من الوضع المزري والبائس الذي وضعه فيه نظام صدام المجرم ، ولكن صعوبة المرحلة المتوقعة تكمن في شقين ، إذ ان الشق الأول يتمثل في الأمن والإستقرار في الداخل ، والشق الآخر يتمثل في عملية البناء وترميم ما يمكن ترميمه في البنى التحتية وكذلك السيطرة على عملية تصدير النفط  ، وهذا الأمر لا يتم إلا بتوافر حكومة مؤقتة أو انتقالية تستطيع ادارة دفة البلاد الى بر الأمان 0

   وإذا كنا قد استشرفنا مرحلة ما بعد صدام فإن الواقع يحتم علينا ان نستطلع الوقت الحاضر  على ضوء قرب وقوع الحرب التي بات موعدها وشيكا" ، فإن هناك خطين يتصلان بموقف النظام من تلك الحرب نستطيع من خلالهما ان نتبين صورة الحاضر ، حيث ان الخط الأول يمكن استطلاعه من الأنباء التي تفصح عن ان هناك جهودا" عربية تحاول إقناع الطاغية صدام بالرحيل عن العراق واللجوء الى دولة افريقية ، والخط الثاني يتمثل في تظاهر النظام على خوض الحرب حتى النهاية أوحسب قول طارق عزيز (( ان صدام سيبقى في العراق حتى آخر طلقة )) وهو تظاهر تعوّدنا عليه ، حيث ان حقيقته تقول كلما واجه أو أقبل النظام على هزيمة مؤكدة إدعى بتحقيق (( النصر المؤزر )) مسبقا" 0

   لاشك ان نظام صدام المجرم لم يعد أمامه سوى خيارين ، الأول هو البقاء في العراق حتى السقوط أو الإنتحار ، والثاني الهروب والنجاة بجلده مؤقتا" الى حين موعد الحساب الذي سينتظره هو وأعوانه المجرمين حيث ان القانون الدولي سيكون له بالمرصاد 0

 

 



#عبدالزهرة_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتوافر ضمانات الإستسلام ؟ !
- إغتصاب أخير قبل النهاية !
- حكاية عقال رؤوس العرب
- الأولوية للقضية الفلسطينية أم للقضية العراقية ؟
- العرب وضعوا بين خيارين لا ثالث لهما : دعم وتأييد واشنطن أو ا ...
- بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات ...


المزيد.....




- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف
- -وسط حصار خانق-.. مدير مستشفى -كمال عدوان- يطلق نداء استغاثة ...
- رسائل روسية.. أوروبا في مرمى صاروخ - أوريشنيك-
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 80 صاورخا على المناطق الشم ...
- مروحية تنقذ رجلا عالقا على حافة جرف في سان فرانسيسكو
- أردوغان: أزمة أوكرانيا كشفت أهمية الطاقة
- تظاهرة مليونية بصنعاء دعما لغزة ولبنان
- -بينها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية -..-حزب ال ...
- بريطانيا.. تحذير من دخول مواجهة مع روسيا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - مستقبل العراق