أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - البعث وشروطه الستة منطق قطاع الطرق لايتغير















المزيد.....

البعث وشروطه الستة منطق قطاع الطرق لايتغير


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 07:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ا في موقف لافت للانتباه اصدرحزب البعث المنحل ومافياته المسلحةيوم الجمعةالمصادف الثامن عشر من نوفمبر الجاري بياناً مليئاً بالتهديدات والعنتريات والاتهامات يميناً وشمالا
وهو يرفض مؤتمر القاهرة الذي اسميه أنا( مؤتمر الوفاق الوطني الكسيح) و بذات الوقت محددا ستة شروط لمن يريد التفاوض معه، فعليه القبول (بثوابتنا الوطنية والاسلامية) على حد تعبير البيان ولكي اضع القارئ الكريم في لب الموضوع سأسرد هذه الشروط كما جاءت في بيان هذا الحزب الفاطس. حتى يتسنى متابعة الموضوع بصورة ملموسة عن ضحالة وتفكير واضعي هذا اللغو واليك عزيزي القارئ النبيل هذه الشروط الستة

اولاً-انسحاب القوات الامريكية بدون قيد او شرط!!
ثانياً- اعادة الشرعية لكل ماهوقائم في العراق قبل الاحتلال البغيض والغاء كافة القرارات الصادرة عن الاحتلال وحكومته العميلة.
ثالثاً- اطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين في سجون العدو الامريكي وفي المقدمة منهم السيد رئيس الجمهورية والقيادة والوزراء.
رابعاً- محاكمة العملاء والجواسيس والخونة من قيادات الاحزاب العميلة والساقطة وطنياً وان قيادة البعث والمقاومة والتحرير لتتعهد امام الله والامة... وطبقا لاستحقاقات الجهاد
والقتال ضد العدو المحتل بأنها متحالفة على اقامة حكم وطني تعددي ديمقراطي يقوم على اساس احترام حقوق الانسان وتطبيق الحريات، ويضمن وحدة العراق واستقلاله وحفظ ثرواته الوطنية وتشكيل حكومة وطنية شريفة من الحركات والفصائل المجاهدة والمقاتلة للاحتلال واعوانه وعملائه وجواسيسه. خامساً تعهد امريكا وحلفائها من خلال قرار من مجلس الامن وبضمانة مجموعة من الدول المحايدة لتشكيل صندوق لاعادة اعمار العراق باشراف وادارة حكومته الوطنية الشرعية
وتعويض العراقيين جميعاً ومعنوياً عما اصابهم جراء العدوان المستمر والحصار الظالم والاحتلال البغيض ومنذ 1990 وحتى الان

سادساً- اعتراف امريكا وحلفائها بجريمة احتلال العراق وغزوه وتحمل كافة المسؤليات المترتبة على ذلك.
ان من يقرا هذه الشروط سيدرك بلا عناء عمق المأزق والاندحار الذي يعصف ببقايا هذا الكيان النافق بقادته وفكره والياته وتجربته في مكابرة فارغة تستثمر ضعف الحزم والارادة الوطنية الموحدة في الرؤية والعمل مع عدوى هذا الداء الوبيل مما اتاح لهذا الكيان المفلس ان يتشدق بشروط ربما يصدقها المغفلون والتائهون مثله، ولاغرابة في الامر حين تسنى لسماسرة البعث الذين يسرحون ويمرحون في اجهزة الدولة والساحة السياسية من تسويق خطابه ومد اختراقاته في اجهزة الدولة وفقاً لمعايير مهتزة واسس مختلة طبقتها جهات مشبوهة.ان هذا البيان وشروطه الخاوية هو امتداد ومواصلة لذات الذهنيةالمتجلدة والديماغوجية المهزومة التي حكمت العراق طيلة خمسة وثلاثين سنة مستدة على منظومة متهرئة من الكذب والتضليل يلوكها اعلام بائس منخور بأدواته، ومتخلف برجاله ومنطوقه
استخدمه النظام المندحر ردحاً لتسويق هزائمه كانتصارات والتستر على جرائه المفزعة وفضائحه التي يندى لها الوجه كله وليس الجبين، وحصد الشعب العراقي مرارة عصر البعث المظلم بأحط تجلياته وارثه المشين. انها مفارقة منفرة ان يضع حزب مهزوم بكل ماتعنيه الكلمة شروطا لاستسلام خصومه الاقوياء وكأنه يحاصر بغداد من كل الجهات وألأمم المتحدة المسكينة تتوسط لتخليص الامريكان والحكومة من هذا الحصار المميت الذي يضربونه حولها؟ انه منطق قطاع الطرق وأوهامهم المريضة التي لاتداويها حكمة تجربة ولاتنفع معها دروس بليغة أو أخذ العبرة من هزيمتهم وافلاس مشروعهم القومي واندحاره حينما نفرته الامة العربية من المحيط الى الخليج بعد ان ذاقت منهم ومن شعاراتهم الكاذبة الامرين . لقد تحول افراد هذا الكيان النافق الى قطاع طرق في جل تفكيرهم وممارساتهم ولايمكنهم ان يظهروا كاصحاب فكر ومشروع سياسي فهم لايملكون برنامجاً وطنياً ولااهدافاً نبيلة ولاماضي مشرفاً يبرر قبولهم في العملية السياسية. وبالتالي لم يبق لديهم الا نزوع شريرلمواصلة الارهاب والتدمير المستند على اشاعة الخراب واليأس بين العراقيين وهو مايجري حالياً. تصورانهم يريدون تنفيذ مشروعهم التحرري المزعوم من خلال هزيمة العراقيين بعد ايصالهم الى حافة اليأس وفقدان الامل وهذا هو جوهرتكتيكهم مراهنتهم ليضطر خصومهم في النهاية التفاوض معهم كجهة منتصرة. لقداختزلوا كل خطواتهم الشريرة نحو اشاعة الدمار والارهاب والخراب وتماهوا بلا تحفظ في المشروع الطائفي البغيض بتحالفهم مع كل القوى الدموية الارهابية المجرمة وانشائهم لمنظمات ارهابية كواجهة لمشروعهم التدميري هذا.وبالطبع لايمكن لثوار شرفاء ان يقتلوا ابناء شعبهم باحط الطرق دونية ووحشية من اجل مشروع جهنمي يصيغته الجارية الا البعثيين الذين عرفناهم نحن العراقيين طيلة عقود كسفاحين وقساة. وبأسف اقول انهم سوف يستمرون بأرهابهم ودمويتهم مادامت المواقف والمعالجات الرسمية تدور في حلقة التقوقع الطائفي وُتضيق حلقة المشاركة الوطنية في صنع القرار الوطني وتفتقد الى الحزم والدراية وتضيع اجراءاتها في هموم وحسابات سياسية ضيقة . ان المشاركة في مؤتمر القاهرة الكسيح للوفاق الوطني هومضيعة للوقت وتشويش واحباط لهمم العراقيين الذي ألتبست عليهم تداعيات المشهد السياسي وتفاصيله في خضم دوامة الموت والارهاب بعد تلاشي مستلزمات الاصلاح السياسي الفاشلة في ظل الفساد الاداري وتفاقم التطيف في التفكير السياسي الذي صار ملاذاً وطريقا للنفوذ والسلطة. ورغم كل الجهود التي بذلت في محاربة الارهاب فان نتائجها ضاعت في محاور واتجاهات لانها لاتستند على ارادة وطنية واسعة.
وبقيت مختلف الاجراءات القانونية وسبل تنفيذها تتجاذبها بيروقراطية الحكومة وأستئثارها بأدارة العملية بمفردها دون نتائج فاعلة. واذاكان هنالك من يسوق البعث في الداخل فأن نفس الجهات المشاركة في مؤتمر القاهرة الذي سينعقد يوم الجمعة المصادف 19 نوفمبرمن الشهر الجاري ستسوقه خارجياً مادام هنالك من يتحدث عن مقاومة شريفة واخرى عاهرة رغم ان كلا المقاومتين تصران وتتفنان في قتل العراقيين وتدمير ممتلكاتهم وحياتهم من اجل تحرير العراق وطرد المحتلين!؟؟ وبأسف اقول ان الحكومة الحالية غير قادرة على خلق وفاق وطني حقيقي مع قوى سياسية نظيفة فكيف تستطيع تحقيقه مع قوى غامضة وملتبسة
في مؤتمر جرى اعداده في دهاليز الجامعة العربية دون اسس واضحة او توجه سليم. ان مؤتمر القاهرة وتسويق البعث ومشاركة الحكومة فيه دليل اخفاق لارجاحة عقل سياسي.



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة صدام اشكالية المشهد والفصل المفقود
- استغاثة برزان التكريتي تلبيها صداقة رئيسنا الطالباني؟
- صدام حسين والمحاكمة المنتظرة دروس تستحضر عبرها
- الاصلاح السياسي في العالم العربي امام تحديات ومعضلات تتفاقم
- حين تمرد لينين على تعاليم ووصايا ماركس
- عندما جففت المسيحية مستنقعات الجمود والتعصب
- الزرقاوي وفتوى الموت ضد الشيعة العراقيين تاريخ لم يقرأ
- البعث وفكره بين استحالة العودة وقصاص الاجتثاث مناقشة لمقالة ...
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية:2من2
- فاجعة جسر الائمة تاريخ حزين لمظلومية مستلبة
- رئيس الوزراء الجعفري من التاريخ يستل مايثير الحقد والكراهية
- عندما تتعارض مبادئ رئيسنا مع قصاص عادل لصدام حسين
- مشاريع ساخنة في درجة حرارة فوق الخمسين
- من القمص زكريا بطرس ومنهجه موقفان لرؤية مختلفة
- القضاء العراقي همة السلحفاة تلاحق غزال الارهاب
- القمص زكريا بطرس.معايير مزدوجة في تناول عقائد الاخرين دون عق ...
- في ضوء محاورة الدكتور كاظم حبيب لمقالتي رؤية مختلفة واجتهاد ...
- متى تستبدل اتجاهك الخاطئ يافيصل القاسم باتجاه صحيح
- نساؤهم ونساؤنا
- هذه مسودة الدستور وهذا بلاؤها مالعمل؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال شاكر - البعث وشروطه الستة منطق قطاع الطرق لايتغير