أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الفرق بين استفزاز المسلمين واستفزازهم للاخرين















المزيد.....

الفرق بين استفزاز المسلمين واستفزازهم للاخرين


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 18:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احتجاجات وصخب وشجب في الاردن من قطاع كبير من المسلمين واحزابهم على دعوه من قبل السفاره الفرنسيه للاردنين بالحضور الى فعاليات الاحتفال بالفرنكوفونيه في فندقين بمدينة عمان لتذوق النبيذ الاحمروالاجبان المصنعه في فرنسا.
اعتبر الاعلان في الصحف على انه استفزاز لمشاعر المسلمين في الاردن ويجب الاحتجاج والتنديد وتوجهه رسائل للسفير والحكومه على هذا العداء والاستفزاز لمشاعر الاردنين والمسلمين.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات معظمها مندده بذلك.
حساسية مشاعر المسلمين في الاردن ليست استثناء اذ انها اليوم منتشره في كافة اماكن تواجد المسلمين حتى بالغرب فالاجهار في الافطار في رمضان في احياء المدن الاروبيه ذات الغالبيه المسلمه هو استفزاز للمشاعر,شرب الخمر هو استفزازللمشاعر,انتقاد صلاتهم واغلاقهم للشوارع في العواصم الاروبيه مثل باريس هو استفزاز للمشاعر,فتح سماعات ومكبرات صوت الجوامع باعلى الاصوات في الخطب والصلاوات اذا تعرضت للنقد هو استفزاز للمشاعر,وهناك المزد من الامثله مثل منع الحجاب والنقاب و و و.
لكن السؤال هو ماذا عن استفزازات المسلمين للاخرين وهل هناك مجالا بالفعل للمقارنه العادله والمنصفه.
في موضوع السفاره ما الغريب بوضع السفاره اعلانا في الصحف وهل يستدعي ذلك كل هذا الهرج.
هل مورس ارهاب جسدي او فكري على مسلمي الاردن بالمشاركه في تذوق النبيذ ؟
لماذا لم يتجاهل الاعلان,, والذي لا يرغب بالذهاب فلا يذهب.
الا يوجد هناك اقليات في الاردن مسيحيه وتشرب وحتى مسلمين يشربون.
في الاردن هناك مصانع خمر منذ سنوات ,اكثر مستهلكي الخمور هم من المسلمين.
تركيا البلد المسلم هناك مصانع لانتاج الكحول ومسليميها يعاقرون الخمر بشراهه.
السعوديه وهي بلد متزمت ومتشدد دينيا الا ان التهريب ووجود الخمور فيها رغم كل العقوبات التي تفرض على المهربين وصولا للاعدام لم تردعهم عن تهريبها ومعاقرتها.
لكن بالعوده الى استفزاز المشاعر.
هل حضور داعيه او عالم اسلامي يحض على الكراهيه ومن خلال تحريضه تسأل الدماء الحمراء لا تستفز مشاعر المسلمين مثل ما يستفزها دعوه لتذوق النبيذ الاحمر.
الوزير الاردني السابق محمد داووديه يطالب بشطب الداعيه العريفي والشيخ زغلول النجار وهما من المحريضين ودعاة الكراهيه.د افع الاردنين عن االشيخين ولم تستفز مشاعرهما كل خطبهم ودعاويهم التحريضيه الاقصائيه.مثل ما لم تستفزهم محاضرات ودعوات الحويني ووجدي غنيم وغيرهم المئات على الفضائيات الداعين للكراهيه والحاضين على الارهاب
الا تستفز مشاعر المسلمين قتل المسلم لاخيه المسلم والعداء المتصاعد بين السنه والشيعه ودعوات الاقصاء بينهما.
هل استفزت مشاعر المسلمين عندما طرد الاف من مسيحيي العراق من الموصل وبيعت ممتلكاتهم قصرا بعد ابعادهم وتهجيرهم.
الم تستفز مشاعر المسلمين اغتصاب الايزيديات وقتلهم وسبيهم وبيعهم في اسواق النخاسه.
لازال هناك 3500 ازيديه في ايدي داعش اصحاب مشروع الدوله الاسلاميه .هل احتجاز هؤلاء واستغلالهم جنسيا وبيعهم يستفز مشاعر المسلمين.
ماذا عن مسيحي سوريا واقلياتها الم تستفز مشاعر المسلمين الاردنين والسورين والعرقين و و و و على ما يمارس بحقهم تحت رايات الله اكبرمن دفع جزيه واغتصاب وتهجير وقتل من قبل جبهة النصره وداعش و و.
ليس هناك مقارنه بين ما يستفز به المسلمين وبين استفزازهم للاخرين.
اليوم في الجوامع في الوطن العربي وحتى في الغرب هناك المئات من الشيوخ والائمه الذين يحرضون على الغرب ويهددون باحتلاله واسلمته .هل مثل هذا الذي نرى ونسمع يستفز مشاعر المسلمين ام لا.
بالمقابل اليس من المفوض مثل هذه التحريضات على الغرب والاخر المختلف ان تستفزه هو ايضا.
هل استفزاز المسلمين للاخر المختلف يدخل من باب الحلال وعندما يستفزوا من الاخرين يدخل باب الحرام.
الانسانيه تحتم علينا احترام الاخرين وقبولهم مهما كانت عقائدهم .عدم الاستفزاز بين العقائد يفرض على الجميع.
ان صيام المسلم وصلاته وعدم شربه للخمر هو مراعاه وطاعه لالله وهو فعل اختياري وخاص وشخصي ويجب ان لا تستفزه افعال الاخرين ان كان شرب للخمر او عدم الصيام والصلاه. اليس هذا هو امتحانه ويدل على صلابة ارادته وتمسكه بأيمانه حتى لو كان كل الذين من حواله غير ذلك.
https://www.youtube.com/watch?v=f8kqiA1sw-U
هذا شريط فيديو على اليوتيوب يجب على عديد من الاسئله ويستفز الاخر المختلف والغرب ويجب ان يستفز كل مسلم حريص على اسلامه.
وقد اعطي الشريط اسم اغتصاب اروبا .
يتحدث عن هجرة المسلمين الى اروبا وافعالهم ولن اتطرق الى ذلك في مقالي هذا .
لكني اطلب من القارئ ان يشاهد بعد القيقه الثالثه, جموع من الشباب المسلم يجلسون في قاعه امام محاضرين وشيوخ ودعاه واحدهم يسأل الجموع:هل انتم مسلمون عاديون اي معتدلون ارفعوا يدكم ومعظمهم يرفع يده.
هل توافقون على الفصل بين الرجال والنساء ارفعوا يدكم ومعظمهم يرفع يده.
هل انتم مع احكام الشريعه الاسلاميه وما جاء في القرأن من رجم وقتل وقطع ايدي ارفعوا يدكم والكل يرفع
هنا يسأل المحاضر والخطيب هل كلكم مسلمون متطرفون الله اكبر
من ثم يدعو للتكبير.
ما هو الاستنتاج؟
اما ان الادعاء بان هناك اسلام معتدل هو مجرد خدعه
او ان معظمهم لم يفهم الاسئله وهم مجرد قطعان تسير وتقاد,, وفي كلا الحالين نحن امام تطرف وتعصب وتشدد فلا غرابه من ما نشاهده من ارهاب متأسلم على الساحه.
اكثر من 70%من مسلمي المانيا مع احكام الشريعه.
السؤال الذي يطرح نفسه هل فعلا هم يدركون ما هي احكام الشريعه وهل تطبيقها اليوم يمكن.
الا يجب على هؤلاء ان يأخذوا عبر من احكام الشريعه في السودان وافغنستان والسعوديه و و من قطع ايدي ورجم وقطع رؤوس.
اما تمارس داعش احكام الشريعه الاسلاميه هل يوافق عليها ام ترفض .
لماذا لاينضم من يريد احكام الشريعه لداعش التي تسمي نفسها الدوله الاسلاميه بدل اللجؤ الى الغرب الكافر.
المسلم الذي في الغرب يطالب باحكام الشريعه هذا معناه رفض لاحكام الدوله المدنيه وقوانين حقوق الانسان والمساواة وحق المواطنه للجميع. هو اجابه الى انك كمسلم حينما تحارب من الغرب لان لك نوايا مبطنه سوف تظهرها لاحقا وان الاسلاموفوبيا لم تأتي من فراغ.
الا تستفز ممارسات وتخريب واجرام وتحريض وكراهيه الكثيرمن المسلمين طالبي اللجؤ الى الغرب مشاعر الغربين وتجعلهم يتوجسون.
الا تستفز المسلمين انفسهم تصرفات وممارسات ونهج وعداء اخوانهم المسلمين وما يفعلون بالغرب تجاه الاخر المختلف.
ان الاستثمار هو في بناء الانسان السوي المتسامح المتقبل للاخر المختلف البعيد عن التعصب والكراهيه هو ما يجب ان يسود ومن المفروض ان الاديان تساهم في ذلك, لا ان تقوم على عكس ذلك.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يفهم المسلمين اصول وجوهر الدين
- هل الاسلام دين رحمه وتسامح كما يدعون
- وعند الشيخ الخبر اليقين
- نجاح الدول العلمانيه وفشل الدل الدينيه
- بعض الموروث الديني الاسلامي فقد مدة صلاحيته
- المسلمين وحالة النكران
- اوربا للمسلمين بلغ السيل الزبى
- فتاوي اللا معقول هل تلقى القبول
- حور العين وملكات اليمين في الاسلام
- الاسلاموفوبيا بين الارهاب والتحرش والجريمه
- الشرق الاوسط على صفيح ساخن يزداد اشتعالا
- السعوديه وداعش يتصارعان لاحتلال زعامة الارهاب
- تبا لكم........عليك اللعنه
- فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه
- امستغربين ايها المسلمين صعود اليمين
- لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين
- المسيحيون هم جزء اصيل من مجتمعاتنا
- كن داعشيا لن تكفر..يكفي ايمانك بالله
- هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء
- المسلمون يعبدون النبي اكثر من الله


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - الفرق بين استفزاز المسلمين واستفزازهم للاخرين