في العقل الكوني. شاهينيات 1174

محمود شاهين
روائي
(Mahmoud Shahin)

الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 01:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في العقل الكوني
شاهينيات 1174
إذا كان العقل ينتج عن دماغ مادي، والدماغ بدوره لا يمكن أن ينتج إلا عن مادة طاقوية ، أي طاقة ذكية هائلة واعية وعقلانية ناتجة عن مادة ، فإن الوجود برمته لا يمكن أن ينتج إلا عن عقل كوني طاقوي بالغ الذكاء ، وبهذا يمكننا القول إن هذا العقل قادر على إدراك وجوده المادي الطاقوي . وهذا لا يعني أن كل طاقة تدرك وجودها كطاقة ، كالطاقة الكهربائية مثلا التي قد لا تدرك وجودها كطاقة ، لكن لا يمكن للضوء مثلا، أن يتم دونها . وفي الإمكان القول وببساطة شديدة أن العقل الكوني هو نتاج طاقة الطاقات كلها المكتشف منها وما هو غير المكتشف . وفي الإمكان القول إن أي طاقة لا تحقق فعلها الكوني بمعزل عن الطاقات كلها للحفاظ على توازن الكون . ومقولة أرسطو عن نشأة الكون من المحرك الأول غيرالمتحرك مقولة ساذجة ، فالكون لم ينشأ إلا من هيولى بدئية متحركة ومتفاعلة بسرعات هائلة جدا ،وما زال الكون يتحرك ويتطور وفق هذه الحركة ووفق هذه التفاعلات بين مجموعة الطاقات المحققة لتوازن الكون .وقد يحتاج الكون إلى مليار سنة أخرى ليحقق مقدارا من التكامل يرضى عنه العقل الكوني
دون أن يتوقف عن التطور نحو كمال ما قد يكون مطلقا !
أما مسألة أن يكون العقل الكوني إلها ، فهذه مسألة ابتدعها العقل البشري ولا يعتقد أن العقل الكوني أعطاها اهتماما ما ! لكن هذا لا يمنع من أن يستمر البشر في إطلاقها على الطاقة القائمة بالخلق حتى لا نحرمهم من الألوهة !( مبروك الله عليك أيها العقل )!!

#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات