أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - حاجتنا الى المجتمع المدني في العراق














المزيد.....

حاجتنا الى المجتمع المدني في العراق


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 378 - 2003 / 1 / 26 - 00:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 


منسق المجلس الأستشاري الأول للحملة
قاضي عراقي

        مامن شك أن التجربة التي عاشها العراق منذ بداية الحكم المدني وقيام الجمهورية وماصاحب قيام الجمهورية من أنقلابات عسكرية  ، وأنتهاء بتحويل الجمهورية الى أمبراطورية تتحكم فيها عائلة السلطان صدام حسين وتغيب فيها جميع مفاصل الحياة الدستورية والقانونية والأقتصادية والأجتماعية والسياسية  ، ويتركز فيها أن لاشيء فيها مهما أعلى وأكثر قيمة من مقولة  وقرار السلطان الأوحد الذي لايخــطيء ولايسهو ولاينسى  ولاتغيب عن باله أصغر الأشياء .
   وخلال التجربة السياسية المريرة التي عاشها أغلبنا في العراق ، كان القاسم المشترك في حياتنا مهما كانت أفكارنا ورؤانا السياسية والطبقية هي غياب حقوق الأنسان ،  والأستخفاف بقيمة الأنسان في وطننا ، بل وأعتبرت الدعوة الى المطالبة بهذه الحقوق التي أقرتها الأديان السماوية وشرعتها المنظمة العالمية في لوائحها ، تهمة من تهم الخيانة الوطنية التي من الممكن أن تؤدي برأس المطالب الى قدره ونهايته .
     لقد كانت تجربة الحزب الواحد تجربة لاتقل  مرارة من  أنعدام الحياة الديمقراطية وتغييب حقوق الشعب  كلية ، ومع أن الحياة السياسية وتشكيل الأحزاب الوطنية حالة تدفع لتطور المجتمع بأتجاه التطلعات الفكرية والأجتماعية والأقتصادية  الجمعية بما ينسجم مع طموحات هذه الأحزاب  الفاعلة والمتفاعلة ضمن المجتمع  وفق الأطار الدبمقراطي القانوني الذي يجمعها في العمل ضمن الحياة السياسية للبلد ، وبعد تجربة حكم الحزب الواحد التي لم تفشل في العراق فحسب بل في العديد من بلدان العالم ، برزت الحاجة الملحة التي تدعو الى أقامة أسس  ومعايير لحياة مدنية  تحت ظل حقوق الأنسان ورصد الظواهر السلبية ونبذها من حياتنا والأستفادة بشكل لايخل بخصوصية شعبنا من تجارب الأمم والبلدان التي عايشناها أو لمسنا تجاربها الأنسانية .
   وأذ تتركز الحملة المدنية على الحقوق الأساسية للعراقيين ، فأنها لن تكون بأي حال من الأحوال بديلاً عن الأحزاب الوطنية ولامنافساً لها في نشاطها وحركتها السياسية من أجل خدمة المجتمع ، ولاتسعى الحركة لخلق نظام سياسي خاص  بل تشكل صمام الأمان والرديف الوطني  والقاسم المشترك الذي يأخذ على عاتقة مراقبة عملية التحولات الديمقراطية والتوعية والترويج لمعايير المجتمع المدني  وتثبيت القيم والمعايير الأنسانية للحياة العراقية  ، ومحاولة تجسيد صورة ناصعة مستقبلية لأطر الحياة العراقية ، من خلال حق المواطن في العيش بكرامة وحرية وآمان ، وفي ظل سلطة منتخبة من الشعب وتعمل بشرف من أجل الشعب ، وأن الأنسان هو أغلى قيمة في هذا الوطن  ، ويتشكل من الشخصيات والتجمعات والمؤسسات الفاعلة ضمن عملية التحول نحو الديمقراطية والمجتمع المدني ، والمساهم الى جانب الأحزاب العراقية الوطنية في رفض الدكتاتورية والتسلط والقسر والأرهاب ونبذ العنف وألغاء أشكال الأضطهاد السياسي والقومي والمذهبي والرافض لسلطة صدام حسين وأية سلطة تمثل الفرد الواحد أو الحزب الواحد ونبذ سياسة الحروب وسيادة القانون  ، ويتمتع خلالها المواطن بكل حقوق المواطنة القانونية والمادية والمعنوية .
وبهذا تكون الحملة الجهة التي تقوم بتزويد المجتمع العراقي بالاراء والتقييمات ووجهات النظر الهادفة الى تعزيز البناء الديمقراطي وترسيخ اسس الديمقراطية والمعايير المدنية المستقرة .
 وخلال المرحلة الراهنة نجد الحاجة الملحة لأيجاد مثل هذه الحركة بغية تجميع الأفكار والقابليات والطاقات الوطنية وصب أفكارها ومشاريعها وتمنياتها ورؤاها العامة حول مستقبل العراق ، وفق الأختصاصات  المتنوعة التي تمثلها ووفق القابلية  على عكس هذه الأفكار القابلة للنقاش والتعديل والتصويب من قبل الجميع .
  أن الحملة من أجل المجتمع المدني العراقي تقر بمبدأ أساسي ومهم ، وهو أيجاد أرضية مستقبلية لحياة مدنية دستورية وقانونية تعمل بأتجاه حياة سعيدة  ومضمونة للأنسان العراقي ذكراً كان أم أنثى  ، ويترتب على الحملة المساهمة في عملية العدالة في الفترة الأنتقالية ومن ثم المساهمة الفاعلة والمؤثرة داخل بنية المجتمع بعد تخلصه من الدكتاتورية  .




#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إثبات النفي
- الحكومة تضحك على حلفائها
- ليس دفاعاً عن سعد البزاز
- لترتفع الأصوات عالياً مطالبة بحياة العلامة الجليل السيد جعفر ...
- نقطة ضوء من أجل الحقيقة
- ماذا تعني الحملة من أجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين
- نداء من قاضي عراقي
- من المسؤول عن غياب الأيزيدية عن المؤتمرات
- رسالة من ضمير عراقي الى ضمائر الأخوة العرب
- قرار اللحظة الأخيرة
- تطبيقات الإعلان العالمي لحقوق الأنسان في العراق
- الزمن الذي أضاعته السلطة
- تهنئة من القلب للحوار المتمدن وهو يطفئ شمعته الأولى
- معارضة المعارضة
- عفو السلطة عن الجناة مساهمة جديدة في ترويع شعب العراق
- من يعفو عن من
- مطلوب خطوات بحجم محنة العراق
- مبروك قرار العفو
- قراءة في كتاب الدكتور علي كريم سعيد ( حركة حسن سريع وقطار ...
- المرشح للزعامة العراقية


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - حاجتنا الى المجتمع المدني في العراق