احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 23:40
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
ستة مشاهد كوردية ، والظلم فرّقنا .. 3
بقلم /أحمد الحمد المندلاوي
** نذكر هنا بعض مشاهد كوردية مؤلمة رأيتها بعيني خلال رحلة العمر و متفرقة ،و المشاهد كثيرة و لكن اخترت منها تسعة ، عرضنا الثلاثة الأولى ..و الثلاثة الثانية.. وهذه الثلاثة الثالثة.. و ربما و ربما نعرض مشاهد أخرى مستقبلاً حسب التاريخ ،و لكن عنوان يبقى نفسه (ستة مشاهد كوردية):
7- المشهد السابع: حدثني أحد أصدقائي و هو من مدينة بدرة – محافظة واسط : بعد إخماد الإنتفاضة الشعبانية أوائل 1992م و أنا عائد الى المنزل رأيت ضجيجاً في المحلة فإذا بثلاث جنائز أمام الدار و خرجت إمرأة مفجوعة تنادي :لا أريد عزاء لأبنائي الثلاثة ،لست أنا أحسن من السيدة زينب (ع)،ولكن الظلم لا يدوم مهما طال. وما كان أقساك أيها النظام المقبور.. و الظلم فرّقنا!!..
8- المشهد الثامن : حين عملي في المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق – المهجر (طهران) ،عام 1989م ،عثرنا على طفل رضيع مع المهجرين في معسكر جهرم – محافظة شيراز – ايران .. بعدما اعتقلت سلطات النظام البائد والديه و هو يصرخ و لا يدري ما الخبر .حتى هتلر يتبرأ من قساوة هذا النظام اللانساني .. و الظلم فرّقنا!!..
9- المشهد التاسع : حين عملي في المركز الوثائقي لحقوق الانسان في العراق – المهجر (طهران) ، دعا المركز الى ندوة لأمهات الشهداء و المفقودين العراقية بعد الإنتفاضة عام 1992م ، و عند إدلاء بشهادتهن قالت إحداهن و هي من مدينة بغداد :لي ثمانية أولاد شهداء شباب.. وقفت حائراً ،وسألت كيف ؟وبلغتنا الكوردية ، قالت :
أربعة أولادي ، و أربعة آخرون من أولادي (ضرّتي) و هم أولادي أيضاً لا فرق فكلهم أولادي و هم ِشهداء .ما أقسى النظام البائد .. و الظلم فرّقنا!!..
احمد الحمد المندلاوي
16/3/2016م
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟