أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امغار محمد - المحاماة مؤسسة من مؤسسات العدالة














المزيد.....

المحاماة مؤسسة من مؤسسات العدالة


امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية

(Amrhar Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 21:32
المحور: حقوق الانسان
    


العدالة ميزان قائم على التوازن بين مجموعة من المؤسسات, منها المؤسسة القضائية ,ومؤسسة الدفاع, ومؤسسة النيابة العامة, ومؤسسة كتابة الضبط ومساعدي القضاء ,ولايمكن تصور توازن ميزان العدالة في حالة غياب احدى المؤسسات المشكلة لها او في غياب الايمان بتوازن ادوار المؤسسات المشار إليها ,دلك ان مؤسسة النيابة العامة يتجلى دورها في حماية النظام العام طبقا للقانون و مؤسسة الدفاع تتمثل وظيفتها في ضمان المحاكمة العادلة والولوج المستنير لها ,و مؤسسة قضاء الحكم يتجلى دوره في تطبيق القانون بشكل محايد, وفي هدا الاطار لايمكن تصور التطبيق السليم للقانون من قاضي وهو في حالة غضب لانعدام الحياد في هدا الاطار ,ولايمكن تصور ضمان المساواة بين اطراف الدعوى في حالة تغييب دفاع احد اطراف الدعوى لما في دلك من مساس بالحق في الدفاع والحق في الولوج المستنير للعدالة وقد جاء في الفقرة 19 من مبادئ الامم المتحدة الاساسية بشان دور المحامين على انه لايجوز لأي محكمة او سلطة ادارية تعترف بالحق في الحصول على المشورة ان ترفض الاعتراف بحق أي محام في المثول امامها نيابة عن موكله مالم يكن هدا المحامي قد فقد اهليته طبقا للقوانين والممارسات الوطنية وطبقا لهده المبادئ ,

ولايمكن من جهة اخرى تصور العدالة ادا كان هناك تشنج بين المؤسسات المشكلة لها والضامنة لتوازن ميزانها دلك ان الغضب والتشنج غالبا مايؤدي الى ردود افعال غير مؤسسة على المبادئ والأعراف والقوانين التي تنظم العلاقة بين المؤسسات المشكلة للعدالة ,

وفي هدا الاطار فان الدفاع ليس وكيلا لأطراف الدعوى بالمعنى الحرفي للكلمة ,بل الدفاع مؤسسة قانونية مضبوطة بمبادئ حقوقية وقانونية وطنية ودولية , مسطرة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان ,والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية, والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ,ومجموعة المبادئ الخاصة بحماية جميع الاشخاص الدين يتعرضون لأي شكل من اشكال الاحتجاز او السجن ,والقواعد الدنيا النموذجية لمعاملة السجناء , ومبادئ الامم المتحدة الاساسية بشان دور المحامين,

وطبقا لهده القواعد والمبادئ الحقوقية والقانونية لايمكن تصور عقلا وقانونا طرد مؤسسة من مؤسسات العدالة كالنيابة العامة او محامي الدفاع او كاتب الضبط من جلسة المحكمة لان بطردهم او تغييبهم تصبح المحاكمة مختلة قانونا ,دلك ان المؤسسات القانونية اعلاه هي العدالة وقضاء الحكم بهذا المعنى هو مؤسسة من مؤسسات العدالة ,

ان القراءة الحرفية والتجزيئية للنصوص غالبا مايفرغها من روحها الحقوقية هده الروح التي تستشف من المقاربة الشمولية للقواعد المشكلة للنسق القانوني, وفي هدا الاطار فان المحاماة رسالة انسانية ومؤسسة من مؤسسات العدالة تمارس طبقا لمقتضيات القانون المنظم لها مع مراعاة الحقوق المكتسبة -ويتعلق الامر هنا بالوكلاء الشرعيين- وفق المادة 2 من قانون 08_28 وتبعا لدلك ,فالمادة 43 من قانون المسطرة المدنية لاتتحدت اطلاقا عن المحامين و المحاماة هدا في الوقت الذي تحدتت فيه المادة 44 من نفس القانون عن الوكلاء الدين لهم بحكم مهنتهم حق تمثيل الاطراف امام القضاء وميزت بين الوكلاء الشرعيون والمحامون باستعمال قاعدة اذا تعلق الامر بمحام حرر رئيس الجلسة محضرا وبعثه الى نقيب الهيئة, واذا هنا ظرف للمستقبل يتضمن معنى الشرط أي اشتراط التصرف الواجب اتخاذه اذا تعلق الامر بمؤسسة الدفاع مع استحضار ان المواد المشار اليها على علاتها تتضمن معطيات انتهت مع تطور الزمان وانتشار المبادئ الحقوقية الواجبة الاتباع فالحقوق المكتسبة انتهت بانتهاء الوكلاء الشرعيون وتحرير المحضر من المفروض ان يتم من طرف مؤسسة كتابة الضبط باعتبارها مؤسسة محايدة من مؤسسات العدالة ,

ومن هدا المنظور فان تغييب دفاع احد اطراف الدعوى هو ضرب في الصميم لمبدأ الولوج المستنير للعدالة المكفول قانونا للمتقاضي وليس لدفاعه, ان حرمان المتهم من دفاعه ,هو خرق لمبدأ المحاكمة العادلة التي تضمن لكل متهم الحق في مساعدة محام من اختياره بمجرد القاء القبض عليه ,

ان الابتسام في وجه طرف دون طرف اخر في الدعوى هو خرق لمبدأ الحياد الواجب تجاه اطراف الدعوى ,ان هدوء الاعصاب ,وتجنب الانفعال ,والتمسك بالأعراف والتقاليد المرعية بين مكونات العدالة, هو المدخل الاساسي والحقوقي لضمان حقوق وحريات مرتفقي جهاز العدالة ,والأكيد ان اي مكون من مكونات مؤسسات العدالة تجرا واخل بالتزاماته ينبغي ان يحاسب طبقا للقوانين المنظمة لمؤسسات العدالة

وفي الاخير فان الوكيل وكيل, والمحام محام ,والمحكم محكم, والقاضي قاضي وللحديث بقية بعد استغفار الله لي ولكم



#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مسودة مشروع القانون التنظيمي 15-86 المتعلق بالدفع ب ...
- التعددية اللغوية بالمغرب والتخبط المقصود
- رسالة مفتوحة
- زيارة المجاملة او المدخل التقليدي للمحاماة
- من اجل كرامة المحاماة
- الاستاد ميير طوليدانو وازمنة الخلاص
- رئيس الحكومة وصلاحيات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري
- الولوج لمهنة المحاماة ومعضلة التكوين
- الاحزاب السياسية المغربية والمشاركة السياسية
- الجرائم الالكترونية
- المحامية والتدبير المهني بهيئة الدارالبيضاء
- دراسة حول صندوق تقاعد هيئة المحامين بالدارالبيضاء
- شطحات من ساحة النضال العربي
- لافتة الى صاحبي ديدي
- النيابة العامة ومفهوم النظام العام في مشروع قانون المسطرة ال ...
- السياسة القانونية للمغرب من خلال مشروع قانون المسطرة المدنية
- كفالة الطفل
- اعوان السلطة
- تأهيل قضاء الأعمال والقضاء الاجتماعي
- تعزيز استقلال السلطة القضائية.


المزيد.....




- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امغار محمد - المحاماة مؤسسة من مؤسسات العدالة