أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد الخالدي - حكومة العراق لا تعرف إلا الفساد














المزيد.....

حكومة العراق لا تعرف إلا الفساد


احمد الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 13:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


حكومة العراق لا تعرف إلا الفساد
الفساد مفهوم ينافي كل الأعراف السماوية و القوانين الوضعية لما يحمله من مظاهر دخيلة على المجمعات البشرية و أدوات تسعى لفرض سياستها الفاشلة ذات النزعة العدائية للمجتمع الذي تنتمي بما تتضمنه تلك السياسة من الفوضى و العبثية و سلب حقوق الآخرين و علو لغتها فوق لغة القانون وهذا ما يحتم عليها سلوك منهجية قائمة على إشاعة الفساد في مختلف الأصعدة و الميادين و أشدها فتكاً ممثلاً بالفساد السياسي وما ينطلي عليه من دمار شامل لمفاصل المجتمع و الدولة معاً وهذا ما تتجلى حقيقته في شكل حكومات العراق التي تعاقبت على إدارة دفة الأمور بعد عام 2003 و لغاية الآن فعلى مدار أكثر من ثلاثة عشر سنة و الحال من سيء إلى أسوء فالفساد السياسي استفحل في جميع مفاصل الدولة حتى غدا ينخر فيها شيئاً فشيئاً و جعلها على مشارف الهاوية فالعراق اليوم بات يواجه شبح الإفلاس المالي رغم ما يمتلكه من وفرة الخيرات و تعدد مصادرها وما رافقه من ارتفاع كبير بمعدلات البطالة بين شريحة الشباب مما أدى إلى تفاقم ألأعداد المخيفة التي تعيش تحت خط الفقر كأبرز منجزات الحكومات و أدواتها السياسية والتي بددت بفسادها و أهدرت بإفسادها الميزانيات الانفجارية التي تحلم بها شعوب المعمورة لضخامة مبالغها والتي بلغت ألألف مليار دولار فبسوء إدارة تلك الحكومات و خاصة أبان ولايتي المالكي التي بلغت فيها أسعار النفط ذروتها فذهبت تلك الأموال الطائلة إلى جيوب تلك الطغمة الفاسدة و أسيادهم في الدول الإقليمية و خاصة إيران وما جنته من سرقة من أموال العراقيين عبر أداتها المالكي الذي هرَّب لها جميع ميزانيات العراق طيلة ثمانية سنوات وهذا ما أرسى دعائم قوتها أمام العزلة الدولية وصمودها بوجه الحصار الاقتصادي المفروض عليها من قبل المجتمع الدولي ومن هنا تفشى الفساد بشتى عناوينه في مفاصل الدولة و المجتمع العراقي ولهذا نجد واقعية و صدق مطالبة المرجع الصرخي بضرورة حل تلك الحكومة الفاسدة و برلمانها الفاشل و تشكيل حكومة إنقاذ وطنية تتمتع بالمهنية و الولاء للعراق فقط جاء ذلك خلال المشروع الوطني بعنوان ( مشروع الخلاص ) في 8/6/2015 كخارطة طريق مثلى للخروج من الأزمات التي تعصف بالعراق في زمن انعدمت فيه الحلول الجذرية و التغيير الحقيقي و انتشرت فيه مبادرات الحلول الترقيعية و الإصلاحات الشكلية و المشاريع الوهمية قائلاً : ((حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان و يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن, يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية)) .
فالعراقيون قد جربوا كل أشكال الحكومات الفاسدة التي لا تمتلك حظاً في السياسة و إدارتها المثالية الصحيحة فهم اليوم بين السلة و مشروع الخلاص أو الذلة بما تشهده الساحة العراقية من جملة مشاريع وهمية تسعى لهيمنة المحاصصة الحزبية و ترسيخ الطائفية المقيتة و المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين يا أبناء بلدي الجريح .
http://al-hasany.news/?p=39

بقلم // احمد الخالدي



#احمد_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النازحون منسيون أم مهمشون ؟!!
- إيران دولة حريات أم دولة مليشيات ؟!!
- مشاريع ٌ وهمية تسعى لتكريس المحاصصة و الطائفية
- حقاً أنَّ شرَّ البلية ما يُضْحك .. جلال الدين الصغير انموذجا
- حتماً يا حكومة إيران سينقلب السحر على الساحر .
- رسالةٌ إلى السيستاني : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا أذنابكم ...
- المرجع العراقي ... لتكن أيها المكلف ممَنْ يرفع شعار الوحدة
- غرباء في أوطانهم ... النازحون أنموذجا !!!
- بين مطرقة فتوى الحشد و سندان سرقات السياسيين ذهبت أموال العر ...
- الكلمة الصادقة في الإعلام المهني لا للإعلام المسيس
- السيستاني و المواقف الازدواجية
- النازحون اهلنا وهمومهم همومنا
- نبينا الصادق الأمين يدعونا لإغاثة النازحين و المهجرين
- السيادة العراقية و المواقف الازدواجية للحكومة العراقية
- السيستاني يخطط لتصفية المالكي و الأخير يهدد بكشف ملفات فساد ...
- سيادة العراق بين مطرقة الاحتلال الإيراني و سندان حكومة العبا ...
- تصريحات المالكي المتكررة عَلامَ تَدُل ؟؟؟
- إصلاحات العبادي من ضرب الخيال و لا تمس واقع الحال
- من اصلاحات العبادي اعتقالات و تهميش للوطنين و امن و أمان للم ...
- حكومة العبادي : حكومة إصلاحات أم حكومة مليشيات ؟؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد الخالدي - حكومة العراق لا تعرف إلا الفساد