حلم الانسانية القادم . حل مشكلة الفقر و البطالة

ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تعلمون ايها السادة .. ان النظام الديمقراطي .. تعني اختيار الممثلين عن الشعب .. و تغيير هؤلاء الممثلين بين اونة و اخرى .. لكي يكون هناك منافسة .. للتوصل الى الافضل في ادارة دفة الحكم
رئيس الجمهورية و رئيس الوزراء و الوزراء و ممثلوا الشعب .. يتغيرون دوريا .. حسب طلبات الشعب .. حسب رغبات الجماهير .. طبعا الاكثرية هم من يقررون الجهة التي تدير دفة الحكم
الحقيقة .. ان مشكلة البطالة يمكن حلها .. اذا تم دراسة النقاط التالية
1 - ايجاد فرص عمل كثيرة .. في القطاع الحكومي و القطاع الخاص .. بفتح مجالات عمل جديدة .. و فتح دورات تاهيلية للمهن .. و السيطرة و التخطيط ..على عدد الطلاب الذين يتخرجون كل سنة من الكليات و المعاهد .. بغية الاستفادة منهم
2 - طالما نحن دول نامية .. او دول توقفت عن النمو منذ زمن طويل .. فان توفير فرص العمل الكثيرة للعاطلين عن العمل هو امر صعب ان لم نقل مستحيل
3 - تعميم الديمقراطية .. حتى على الوظائف الصغيرة .. و ليس فقط على الوظائف الكبيرة .. بمعنى .. مدير عام التربية .. يبقى في منصبه الى ان يوافيه الاجل او يستقيل او يحال على التقاعد او يفصل لسبب من الاسباب .. اليس من الافضل تغيير مدير التربية بين الحين و الاخر .. تماما كتغيير الوزراء و رئيس الوزراء .. و بذلك سيكون هناك شاغر و فرصة عمل للخريجين الجدد و العاطلين عن العمل .. مدير التربية ليس الا مثال ذكرته .. يمكننا توسيع هذا الامر على جميع الاطباء و المهندسين و المدراء .. بل حتى المدرسين و المعلمين .. المهندس القابع في منصبه لمدة ثلاثين سنة .. لديه من الخبرة و المال .. ما يكفيه لفتح مكتبه الخاص ( بعكس خريج الهندسة الجديد ) .. فاخراج المهندس الاقدم .. لا يعني انك قطعت رزقه .. بل حتى يمكن اعتبار ذلك احسان اليه .. و احسان الى العاطلين الذين سيجدون فرصة عمل مناسبة في مكتبه الجديد الذي سيفتحه بعد اخراجه من الخدمة .. و اخراج المهندس الاقدم .. سيفتح مجال للعاطلين عن العمل من المهندسين الجدد .. بالحصول على لقمة العيش الشريفة
4 - ان تغيير الذين سيحوزون المناصب الصغيرة و الكبيرة بين اونة و اخرى .. ستعمل على ايجاد منافسة شريفة بين الافراد .. و الرابح في النهاية ستكون الدولة و المواطن .. حيث سيحوز على خدمة افضل من ذي قبل
5 - اتمنى من دولنا ان يعاملونا على اساس اننا لاجئون لديها .. هاربين من ظلم دول اخرى .. ليعتبرونا هكذا .. مثلا في الدول الاوربية .. الملتجيء اليها .. يخصصون له راتب معاشي يكفيه و عائلته اذا لم تستطع الدولة ايجاد فرصة عمل له .. و تظل تحاول الدولة ايجاد فرصة عمل مناسبة لهؤلاء .. يا ليت دولنا تعامل مواطنيها على نفس الاساس هذا .. اي تعطي كل مواطن ما يكفيها اذا لم تستطع ايجاد فرصة عمل له .. و تظل تحاول ايجاد عمل مناسب للجميع
6 - يجب ان تكون التعيينات في الاعمال و الوظائف في كافة المجالات و في كلا القطاعين من قبل الدولة حصرا .. اي بمعنى .. يتولى هيئة في الدولة استلام جميع طلبات التوظيف و ايجاد العمل من المواطنين العاطلين عن العمل .. و تكون لهذه الهيئة ارتباطاتها مع جميع مجالات العمل ضمن حدود الدولة .. و في كلا القطاعين العام و الخاص ..الدائرة الفلانية و المعمل الفلاني بل حتى المطعم الفلاني .. يمنع منعا باتا عليها توظيف اي شخص خارج توصيات الهيئة ( هيئة التو ظيف ) .. بل عليها اعلام الهيئة بوجود شاغر لديها .. او حاجتها الى عامل او خبير او موظف .. و بيان المواصفات المطلوبة في هذا العامل او الخبير .. و بذلك تنظر هيئة التوظيف بالذين راجعوها للعمل .. من يتوفر فيه المواصفات .. فيعينون الشخص المناسب في المكان المناسب
7 - طبعا .. التغيير الدوري سيشمل الكل .. صغيرا او كان كبيرا .. بدلا من تصدق الغني على الفقير او العاطل عن العمل .. يتصدق الموظف الحالي بمحل وظيفته الى شخص اخر محتاج
8 - و طبعا .. التغيير الدوري سياتي معها مشاكلها من فساد مالي .. و الاستفادة من النفوذ .. تماما كالوزراء الذي يتغيرون دوريا .. حيث يمكن ان يمارسوا الفساد المالي و الاداري .. لاستفادة اكبر من الزمن المحدود الذي سيشغلونه هذا المنصب او ذاك .. و لكن لا يجوز ان يكون هذا مانعا للتغيير الدوري للوظائف .. بل يجب ايجاد حلول مناسبة لمنع الفساد المالي و الاداري و النفوذ
9 - اما هذا او .. اسمحوا لي ان احكي لكم هذه القصة
يحكى ان في احدى المملكات .. كان هناك وزير طيب يحب الخير .. و هذا الوزير كان دائما يفكر في كيفية القضاء على الفقر في تلك المملكة .. كان يفتي بالفرمانات .. تحض الاغنياء على مساعدة الفقراء .. تحض اصحاب العمل بمساعدة العاطلين عن العمل
و لكنه لم يكن يفلح في مسعاه الانساني هذا .. الى ان قرر ان ينصح الملك بان يتدخل لحل هذه المشكلة فمن المعلوم ان نفوذ الملك اكبر من نفوذه
الوزير .. اسمح لي سيدي الملك .. ان اطلب منك طلبا
الملك .. تفضل ايها الوزير
الوزير .. سيدي ارى ان نحاول حل مشكلة الفقر في المملكة
الملك .. نعم اعلم انك منذ فترة طويلة تحاول حل هذه المشكلة
الوزير .. افهم من هذا ان لديك حلا جذريا لهذه المسالة .. فانت اعلم مني في هذه المسائل
الملك .. نعم لدي حل جذري لهذه المشكلة
الوزير .. هل لي بهذا الحل الجذري ( و الفرحة لا تسعه )
الملك .. ( في وقار شديد ) نقتل جميع الفقراء .. فلا يبقى هناك فقير واحد في المملكة
و ارجو ان لا يكون هناك من يفكر مثل هذا الملك في القضاء على الفقر و البطالة
و يا قومي .. ما اريد الاصلاح
و احترامي
..

#ايدن_حسين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات