أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سهيل أحمد بهجت - مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!














المزيد.....

مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 06:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لقد جسّد (( مؤتمر الوفاق الوطني )) و الّذي انعقد في القاهرة ، إحدى أهمّ العواصم الدّاعمة للإرهاب ، حقيقة أنّ الصّراع بين الضّحيّة ـ الشّعب العراقي ـ و جلاّديه ـ البعث و الإسلام الميكافيللي الرّسمي ـ يضرب جذوره في أعماق التّاريخ ، لقد اختلف شرفاء العراقيين في قبول أو عدم الحضور إلى هذا المؤتمر الّذي خطّط له (( عمــرو بن العاص )) و كلابه " الضّارية " و كنت ، و لا أزال ، مع رفض عقد أي مؤتمر مع البعث و ذوي اللحى الشّبيهة بالمكانس ، و رغم أن الدّكتور إبراهيم الجّعفري أبدع أيّما إبداع في إظهار الوجه الحقيقي للعراقيين و من ضمن تلك النقاط التي طرحها :
1 ـ رفض عودة البعث فكرا و ممارسة و أشخاصا .
2 ـ أن وجــود القوات المتعددة الجنسيّات ـ التحالف ـ هو وجود شرعي و قانوني و من يرفض وجود هذه القوات المحرّرة فليساهم في بناء القوات العراقيّة و أن كلمة (( احتلال )) لا تعدو كونها حُجّة و ذريعة للإرهاب و القتل .
3 ـ أنّ العراق هو جزء من الجامعة العربية ـ كمنظومة سياسيّة ـ لا كمنظومة عقائديّة كما كان يروّج له البعث الإرهابي .
لكن المؤسف أن الشّيخ (( همّام حمودي )) و الّذي مثّل السّيّد الحكيم في المؤتمر ، ردّد كلمة (( احتلال )) بشكل متكرّر و حمّله كالعادة ـ تبعات أخطاء العراقيين و بشكل جعل (( الضّـاري )) يجد فيها (( علكة )) مناسبة للمضغ ، لقد ذكّرني الشّيخ (( همّــام )) بما حصل قبل 1400 سنة مضت ، عندما وقف (( أبو موسى الأشعري ـ الّذي نعته اليعقوبي المؤرخ بالشّيخ المُغفـّل )) أمام أخبث أهل زمانه (( عمرو بن العاص )) ، فأعلن الأشعري خلعه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن الحُكم ، لكن عمرو بن العاص أعلن خلعه عليّا و تثبيته معاوية ، إنّ الجامعة العربيّة لا تهدف من هكذا مؤتمرات سوى إثارة مزيد من الغبار في أعيُن العراقيين و المزيد من التشّويش ، أعتقد أنّه كان من الأجدى بالحكومة رفض الجلوس و التفاوض مع مجموعة من الإرهابيين و القتلة ، و هيئة عملاء البعث الإرهابي على رأسهم ، هذه الهيئات الّتي تروج للقتل علنا ، على العراقيين أن يكفّوا عن ترديد كلمات الآخرين ، فمثلا هُناك قوات أمريكية في قطر (( الدّولة الّتي تبثُّ منها قناة الجزيرة )) و في الكويت و مصر و الأردن ، لكن هذا حلال لهم و حرام على العراقيين ، بمعنى أن العراقيين هم من يتسبّب بالصُّداع و الألم لأنفسهم حينما يتبنون اطروحات الآخرين ، الوجود الأمريكي في العراق هو عنصر إيجابي و فعّال لدعم الدّيمقراطيّة و السّلام في العراق و المنطقة ، و يقينا كان سيسقط أضعاف أضعاف هذا العدد من الضّحايا في العراق لو خرجت هذه القوات ، المطلوب من العراقيين هـــو :
آ ـ تشريع قانون يعتبر قتل الجّندي الأمريكي و قوات التّحالف أو أيّ عامل أو موظف يعمل في العراق ، جريمة يُعاقب عليها القانون و من يرتكبها هو كالّذي يقتل العراقي لا فرق .
ب ـ تفعيل قانون اجتثاث البعث و اجتثاث البعث بكافة أركانه الثّقافيّة و السّياسيّة و الإرهابيّة و محاسبة من يروّج له .
ج ـ تفعيل قانون مكافحة الإرهاب و استعمال القوة ضد (( قوة الإرهاب )) .
د ـ التّخطيط الإستراتيجي باتجاه ضمّ العراق إلى (( حــلف الناتـــو )) و الحلف العالمي لمكافحة الإرهاب .
هذا هو الحلّ الوحيد للسّلم و الأمان العراقيين ، و ليس الجلوس مع من يتحاور ـ لغاية في نفسه الإرهابيّة .



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف غرق - الحكيم - في وحل .. نجاد !!
- سُنّة معاوية !! .. شيعة معاوية !!!
- دعوة إلى المفكّرين و الكُتّاب و الصّحفيين العراقيين
- مُفكّرون و مخرّبون .. و .. خفافيش الظّلام
- سقوط (( الثّقافات )) الانحطاطية ..-
- التاريخ : عندما يكتبه .. الإرهابيّون
- (( الإخوان المسلمون ... و التدمير المزدوج )) !!
- المواطن العراقي .. أم ال(( الطفل )) العراقي ...-
- كيف تصبب الجعفريّ عرقا .. خجلا من أفعال حثالة العراق !!
- هل فقد العراقيون عقولهم ..-!!
- العقل .. و العقل المزيف - على هامش محاكمة الطاغية و أذنابه) ...
- الحديقة الخلفية للإرهاب
- شمـال العراق و ثقافة الصّــــــنم


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سهيل أحمد بهجت - مؤتمر الوفاق الوطني العراقي .. الضّحايا و الجلاّدون !!