أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عميد ركن متقاعد ناجي الزعبي - هل تفرط روسيا بالنصر














المزيد.....

هل تفرط روسيا بالنصر


عميد ركن متقاعد ناجي الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 02:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


هل تفرط روسيا بالنصر
ناجي الزعبي
نعلم يقينا ان روسيا الاتحادية تخوض الى جانب الدولة الوطنية السورية معركة مصير وحدتها الوطنية ومستقبلها وافقها وفضائها الجيوسياسي , وقد بذلت في هذا السياق جهودا مضنية , وقدمت تضحيات وكلف مادية , وبشرية , واقتصادية , وصنعت تحالفات , وقوى ومؤسسات اقليمية , ودولية مناهضة لمشروع الهيمنة الاميركية الراسمالية الاقتصادية , والعسكرية .
لقد كان نهج الاتحاد الروسي وحلفائه مبنيا على اسلوب علمي , وقراءة موضوعية للتاريخ , والحاضر واستشرافا منهجياً للمستقبل , وقد ساهم النهوض الروسي في تحقيق انجازات استراتيجية تاريخية كالاتفاق النووي الايراني , ورفع العقوبات عن ايران ، وتكريس منظمة البريكس وشنغهاي , والدول المطلة على بحر قزوين , ودول الالبا وسيلاك في اميركا اللاتينية , وفتحت الافاق على مصراعيها لمقارعة الدولار والاجهاز على هيمنته المستمرة منذ اتفاقية بريتن وودزعام 1944 الى هذه اللحظة , وظهر بنك الاستثمار الاسيوي كبديل لصندوق النقد والتبادل التجاري للدول المتحالفة بالعملات المحلية تمهيدا للتخلي او زعزعة السوفت .
لقد كان نصر حزب الله في عام ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;- ايذانا ببدء عهد جديد من السياسة الجغرافية الروسية بعد ان ايقنت بان هزيمة الامبريالية ممكنة فاستعادت افخازيا , واوسيتيا الشمالية والجنوبية , وجورجيا , والقرم , وفككت اوكرانيا , واطاحت بمشروع الثورات البرتقالية الملونة ,.
وعقدت اتفاقيات توجتها اتفاقية غاز بروم مع الصين بقيمة تناهز ال ٦-;-٠-;- مليار دولار ومع ايران ودول اوراسيا . تملك روسيا مع ايران , والجزائر , وقطر , وفنزويلا اكبر احتياطي للغاز في العالم وتتطلع الى تزويد اوروبا به عبر المتوسط , كما تملك صناعات عسكرية وتقنيات حديثة وتسعى لتصديرها لدول العالم .
كما تتطلع لتكريس استقلالها الوطني والحد من الهيمنة الاميركية الاطلسية على العالم وابعاد خطر الدرع الاميركية الصاروخي عن حدودها الغربية وتخوض معركة المصير من البوابة السورية الامر الذي كمن خلف كل الجهود , والمواقف , والتضحيات التي قدمتها في هذا السياق .
لقد ردت روسيا الاعتبار للدبلوماسية , وللشرعية , والمؤسسات الدولية , وللمؤسسة العسكرية الروسية , والدولية وقلبت بذلك موازين القوى الدولية التي طالما كانت في صالح اميركا ,وعمقت بهذه التحولات ازمة الرأسمالية وسرعت بافولها , واجهزت او كادت على حلف الناتو الذي يعاني من شيخوخة بمؤسساته واسلحته .
كما عززت من استقلال دول اميركا اللاتينية وانهاء الحصار على كوبا ثم اضطرت اوباما ان يعترف باعباء شركائه السعوديين والاتراك والصهاينة ووصفهم بالطائفيين والمستبدين واعلن صراحة بعدم نيته ارسال قوات للقتال نيابة عنهم , وكان في ذلك اعلان نعيهم ونهاية مدة صلاحيتهم .
لقد كانت المساهمة الروسية الى جانب الدولة الوطنية السورية في حربها على الارهاب حاسمة على الصعيدين الدبلوماسي , والعسكري وهم الان على وشك تحقيق النصر , وتعتبر محطة جنييف ٣-;- بنسخته الثانية احد المحطات والمراحل في امر عمليات المعركة ، وقد اقتضت المناورة التصرف ببعض القطعات غير الجوية في خطوة تكتيكية لرفد الجهد الدبلوماسي ونحن نعلم ان الجهد البري يقع على عاتق الجيش السوري وليس الروسي , وانتزاع مواقف وخطوات تركية سعودية ، ورد بالمناورة على التصعيد الذي يسبق كل مفاوضات بقصد الابتزاز وهي خطوة تدفع في اتجاه النصر .
روسيا الاتحادية تدافع عن وحدتها ومستقبلها السياسي والاقتصادي واستقلالها الوطني في مساهمتها الى جانب الدولة الوطنية في الحرب على الارهاب وقد اوشك الحلفاء على تحقيق النصر
فهل تفرط روسيا مع حلفائها بذلك.
عمان14 / 3 / 2015



#عميد_ركن_متقاعد_ناجي_الزعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عميد ركن متقاعد ناجي الزعبي - هل تفرط روسيا بالنصر