|
بؤس الأدب الكردي في بئس النظرة العربية
ابراهيم محمود
الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 06:53
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
مقلقة هي المادة المعدة والمنشورة، في مجلة( العربي) الكويتية، العدد564، نوفمبر- 2005، وتحت عنوان مانشيستي عريض، هو( الأدب الكردي بعيون عربية)، وجاء التعريف بمعدة المقال ( شيرين يوسف) بأنها كاتبة وشاعرة من مصر، مقلقة باسلوب طرحها، وتقويمها، وتناولها تسلسلاً، وأمثلتها وشواهدها، ودقة تواريخها... الخ. مصدر القلق هو أن المادة جاءت إعداداً، والإعداد في مفهومه يثير أكثر من تساؤل أو إشكال في وضع كهذا، يخص طريقة التعامل مع المادة، والنظر إليها قيمياً، ومسؤولية الكتابة كذلك، أي إن الإعداد يحيل أي مساءلة ممكنة بخصوص الوارد من المعلومات في المادة، إلى المنهل المرجعي، وكأن المعدة نقلت كلاماً بطريقة ما، وهذا الكلام مهما قيل فيه، أو وجّه إليه من نقد، لا يطال معدَّته، وعلى طريقة القول المعروف: ناقل الكفر ليس بكافر! وقبل أن أنقّب في الحراك الدلالي والاعتباري للقول الآنف الذكر، والجانب المكري الذي يتخلله، أحاول التمعين في العنوان المذكور، العنوان العتبة الميدانية الكبرى، التي تغري بوجود فضاء سكني تاريخي معرفي محسوس فيما يلي العتبة من جهة الذين يمثلون الأدب ذاك، ولقد وجدنا العتبة، إنما لم نبصر إلا الكثير من الخرائب بعدها حقيقة، ليكون الكفر خارج منطوقه النقلي. لاجدال حول أن العنوان لاخلاف عليه من جهة الإعلام. الأدب الكردي عبارة لها صلة باللغة، بالجانب الرمزي، في حين أن( عيون عربية) عبارة تضعنا إزاء المحسوس المرئي، وضمن دائرة محددة مكاناً وجنساً، ويعني ذلك أن العيون العربية هي التي تحدد عالم الأدب الكردي، أرضيته، أهليه من رموزه، تسلسلهم ومواقعهم، ومن خلال العيون تلك، يكون العبور عبر العتبة المرسومة، واستجلاء مكونات الأدب ذاك، وليس العكس. أكثر من ذلك، تكون العيون هنا بريئة فيما تبثه من معلومات اعتماداً على مواد مختلفة( هي مصادر ومراجع) للقارىء العربي، أو لقارىء العربية، فيكون دورها وسيطياً، من جهة الإعداد، وعلى طريقة: ما نقوله لا يخصنا، بقدر ما يخص المنقول عنه، ولكن بناء الأحكام وإصدارها، يخص المرة هذه، القائم بدور الوسيط، حيث إن الثقافة والأدب بالمقابل، حالات قابلة للمناقشة، ولتأويلات مختلفة، ومن خلال الموقف منها، لأن الوسيط ليس حيادياً، يتصرف ببراءة العالم إزاء موضوعه الخارجي، أي إن الإعداد ملتبس في فعله المعرفي المحصّل. مادون العنوان( وسواء كان المدوَّن بالخط العريض، من جهة المعدة أم المسؤول الثقافي الأدبي في المجلة)، يزكي العنوان بصيغته تلك، ويحرك المخيال الثقافي الأدبي الإثني بالمقابل( أدب جديد علينا، وبالرغم من أنه يعيش بيننا. شاسع التنوع اللغوي والجغرافي فإنه موحد الهم والحلم)، تلك هي عبارة متلفزة لافتة، جاذبة ببعدها الانساني الظاهري( وأنا أتحدث من خلال المدوَّن، وليس عن المعدة بالذات ونواياها في الكتابة)، وبصدوعها المعرفية: المكانية والزمانية: فالعبارة الطويلة هذه، لابد أنها كتبت في ضوء مقروء المادة، وبتقريرية ملحوظة. ويعني ذلك أن وجود ( أدب جديد) يعني إسدال ستار على ماض مجهول، وكأن العملية لا علاقة لها بسياسات معتمدة، أي أن بؤرة ثقافوية هي التي تحدد نطاق الأدب المذكور، تبئره تأطيراً. تحيل مفردة الشساعة المكانية إلى وجود أدب متنوع، قديم تاريخاً، ليكون الجديد نقداً موجهاً إلى المعدة بالذات، إذ لا جديد إلا بوجود حديث معلوم، والأدب الكردي ليس كذلك.
في سياق التحديد اللغوي الثقافي هل حقاً تمتلك المعدة معلومات خارج إطار المعلومات التي اعتمدت عليها، دون أن تستنطقها، أن تكون لديها مصادر ومراجع سابقة، تؤازرها في الفرز بين ما تقرأ ومصداقيته؟ هل يمكن الحديث هنا عما أسميه بـ( الكسل الثقافي) أو عدم إيلاء موضوع له كل هاتيك الحساسية، لأنه يخص شعباً بكامله مشتت القوى دون إرادته الفاعلة الفعلية، ذلك الاهتمام المطلوب، وكأن مجرد تقديم موضوع معد كهذا، كاف لشكرها على ما صنعته يداها؟ لا يمكن البحث في تاريخ شعب ما، دون الاستشهاد بمصادر مختلفة، على الأقل، لمنح القارىء نوعاً من المصداقية البحثية، والتأكد من القول ونتائجه بالتوقف عند المصادر تلك، ولأن المجال لا يسمح باستعراض المصادر الخاصة بما يمكننا قوله، ولا المساحة التي تتحرك فيها المادة المعدة، لذلك، أسمح لنفسي، بدعوة القارىء إلى مراجعة ما كتبه( مينورسكي، نيكيتين، بوا، جمال رشيد أحمد.... الخ) ، حتى لا يطلق القول على عواهنه، في موضوع الأنساب، والخلافات الجمة التي تمحورت حوله. بعد ذلك، يمكن إبداء ملاحظات حول المادة البحثية المعدة آنفاً( هكذا أقول)، فأرى واقعاً أن مفردة( البطل) كمعنى للكرد، لا وجود لها إطلاقاً، وهي لم تُطلق إلا من باب الوصف، كون الكرد كمفردة تعيدنا إلى البعد التاريخي والايتمولوجي، وتكون في الأساس لصيقة بسكنى الجبلKoh، لتتطور المفردة تلك، عبر أزمنة متتابعة، وتعني تالياً أرض الكرد، كما نقول( طاجيكستان، تركستان، عربستان..). أما الانتماء اللغوي، فليس من مصدر يربط الكردية كلغة بالفارسية، إلا في المنحى الايديولوجي الموجه والمحروس ومرادفاته هنا وهناك، لأن الكرد مختلفون عنهم في سياقاتهم اللغوية، وإن وجد تشابه في بعض الأصول، حيث الفارسية لم تكن عائلة، لتكون الكردية فرداً من أفرادها، وثمة من يربط الكردية بشجرة اللغات الإيرانية التي تضم الكردية والفارسية والأوردية، رغم وجود الانتماء الهندوأوربي المشترك خارجاً كذلك، وهذا يذكرنا بالخلط بين الفارسية والإيرانية، وكأن الإيراني فارسي والعكس صحيح، كما يقال عن دولة إيران راهناً، وايديولوجية التسمية، لأن الإيرانية تذكرنا بالآرية بعد تحويرها، يصاف إلى ذلك أن التطور الذي تعرضت له الكردية جعل الفارسية خلفها بأشواط مديدة، كما في ورود كلمات كثيرة جداً عربية، في الفارسية تلك التي تعتمد الكتابة بحروف عربية، أسباب تاريخية وسياسية حتى الآن، وهذاينطبق على الترك بصورة ما، والكرد خلافهم، وهذا يوصلنا إلى الجانب الانتشاري اللغوي الآخر، وهو أن كرد سوريا لم يعتمدوا قط الكردية كتابة بحروف عربية، وإنما اللاتينية، وكذلك في تركيا، حيث الحروف التركية بالأساس غير موجودة، فقد كانت عربية ، ومن ثم صيرت لاتينية على يد أتاتورك السياسي لا اللغوي، لجعل المجتمع التركي، في مطلع عشرينيات القرن العشرين، علمانياً وحداثياً أوربياً. أما بصدد الحيرة التي تتوقف عندها المعدة، وكيفية النظر إلى الأدب الكردي، فهي حيرة لا علاقة لها بما لم تستطع استيعابه أو الاطلاع عليه، أو التوقف عنده، لأننا نواجه ما يوازي ذلك من ناحية عند الآخرين( الأدب العربي المكتوب بالفرنسية مثلاً في دول المغرب، وليس المغرب العربي، كما يذهب في ذلك قومويو العربية، لأن هناك الغالبية من الأمازيغ، وليس البربر تسمية)،، حيث الخلاف قائم بصدد الموقف من اللغة، والشعور بالانتماء النفسي والتاريخي والثقافي يربط بين الجميع، سواء الذين كتبوا بالكردية المحض، أو اعتمدوا لغات أخرى،في التعبير عن همومهم، لأسباب لا علاقة لها بتفضيل لغة على أخرى، بل بظروف سياسية مستحكمة، كما أكتب هنا الآن من ناحية أخرى . وبعيداً عن أي محاكمة لغوية، وفي الحالة هذه، فإن الذين يختلفون كثيراً أو قليلاً بشأن اللغة تحديداً، إنما تكون منطلقاتهم التاريخية والاعتبارية اللغوية والرهان على اللغة كثيراً ما تكون اعتقادية لا بل وايديولوجية تحزبية صارخة، وذلك بغية احتكار الموقع الأدبي أو الثقافي، حيث لو أننا اعتبرنا من لم يكتب بالعربية مثلاً، غير مندرج إلى خانة الكردية على الصعيد الوجداني والنفسي وحتى القومي( وهذا يسيل لعاب قومويي اللغة المتشددين) سيكون الكثيرون من رموز الكتابة اللاكردية خارج دائرة الانتماء، وبمثابة خسارة كبيرة ملحقة بالكردية بالذات، وحيث الأحداث تؤكد هذا الجانب، أي فيما إذا كانت اللغة المحضة تمارس فرزاً بين مؤكد انتمائه الكردي على الصعيد القومي أم لا، وفي السياق هذا، ورغم الاختلاف الكبير في الظروف، لماذا يُعتبر ادوارد سعيد مفكراً فلسطينياً عربياً، عند متشددي القومية العربية لغةً، رغم كتابته الرئيسة بالانكليزية، وقد كان متأمركاً في جنسيته؟ وبشأن تأثر الكردية بالاسلام ثقافة وديناً، لا بد من التوضيح، أن هذا التأثر لم يكن بمحض الرغبة الذاتية، إنما أيضاً كانت الظروف التاريخية فارضة سلطتها، وكان لا بد من التعبير عن وجود هوية بأي شكل كان، بغية الاستمرار في التاريخ، والمتابع لمستجدات الوضع الراهن في المحيط الكردستاني( جنوبي كردستان خصوصاً) يلاحظ بجلاء، مدى انحسار العربية، حتى على صعيد النطق بها، وكذلك الحضور الاسلامي، وهذا ما لا ينتبه إليه المعنيون بالبعد الثقافي والرمزي للغة العريية هنا، وما يجري اليوم، يمكن الاستفادة منه ، بما كان يجري في الأمس البعيد من جهة الانتشار اللغوي والديني، في إطار السلطة العربية وتجلياتها السياسية وطبيعة ممثليها. ولمزيد من التوضيح، وفي المنحى نفسه، فإن سيطرة المحسنات البديعية والبلاغية، على الكردية كأدب( في الشعر بالذات، لأسباب تاريخية واعتبارية خاصة)، مرتبطة بإثبات الكينونة، بالمنافسة في البقاء، ولو بذات اللغة التي كانت ذات يوم بعيدة عن محيط الكردي، كما في حال( ملا الجزيري، وأحمد خاني) في المزج بين أكثر من لغة، لإثبات براعة الذات من جهة الانتماء، وليس من جهة الاعتراف بنفاذ مؤثر اللغة المعتمدة. وداخل السياق هذا، لا بد من التعرض لكيفية تأثر الأدباء الكرد بثقافات الآخرين، خارج إطار العربية، وخصوصاً في القرن العشرين، بعد ظهور تحولات مختلفة، وبصورة أكثر بروز قيمة، بعد مجيء الاستعمار إلى المنطقة، وفي إُثره ثقافات مختلفة : استعمارية، ومتروبولية ومتنورة، ودور رجالات الكرد الثقافي في ذلك، كما في حال العائلة البدرخانية، وجلادت بدرخان في المقدمة عبر مجلتيه( هاوار، وروناهي) في النصف الأول من القرن الفارط، وفاعلية الكتابة بحروف لاتينية تلك التي رسخها جلادت، في النهل من الثقافات الأوربية بالذات مؤثرة هنا. وأما بصدد أدونيس واعتباره مدخلاً رئيساً للحداثة في النثر والشعر الكرديين، ففي ذلك مبالغة وتجنياً على التاريخ، إذ يفترض ذلك أن كل الذين كتبوا بالكردية( وهي لم تميز بتاتاً بين الكتابة بالكردية والكتابة بالعربية وغيرها: التركية والفارسية) كانوا يتقنون العربية نطقاً وكتابة، وهذا غير صحيح إطلاقاً، وربط بركات بأدونيس بالمقابل، فيه مجازفة قولية، إذا وضعنا سان جون بيرس على الأقل إلى جانبه، مع فارق التوجه أيضاً، وأكثر من ذلك، فإن المقروء بوضوح داخل السطور وليس فيما بين السطور، رغم كل التقدير الذي تبديه المعدة للأدب الكردي، يفصح عن أن الأدب الكردي معمول خارجاً، من جهة المؤثرات الفاعلة فيه، حتى على صعيد تكوينه الثقافي العام، ويذكرنا ذلك بالنظرة الاستشراقية التي يتحسس منها قومويو الثقافة العربية وتاريخها والمعنيون بها.
الأمثلة وفظاظة المستشهَد به
ثمة سوء في ترتيب الأسماء، وفي اختيارها، إذ لا يمكن تجاهل ملا الجزيري وخاني في هذا المضمار. ويبدو أن المعدة سعت إلى اختيار نماذج تنتمي إلى ( أطراف) كردستانية، كما في الإشارة إلى خاني( مجرد إشارة في النص المعد المنشور) والشاعرة ماه شان، والشاعر جكرخوين( الذي يعني الجسور، وليس القلب الدامي، كما ذكرت المعدة) وشيركو بيكه س، وهؤلاء يتوزعون على أزمنة مختلفة، وينتمون إلى أطراف جغرافية كردستانية مقسمة.
مثال بركات
توقفت المعدة عند بركات وامتداد مؤثراته في مجمل الكتاب الكرد ، إلى جانب جكرخوين، بوصفهما عباءة مشتركة تخرج منها كل الأصوات الشعرية الحديثة، مستخدمة إشارة معلومة سابقاً. يكون جكرخوين كردياً، وبركات عربياً، ولكن أين بقية الذين تأثروا بمن كتبوا بالفارسية والتركية؟ والرجوع إلى مجلتي ( هاوار، وروناهي) المذكورتين، يري الاختلاف بين الشعراء الكرد أنفسهم، وليس من كتبوا بلغات أخرى، رغم أنها لم تحدد جنس اللغة هنا، ليكون بركات الأكثر حضوراً في مادته، وهي تتحدث عن تداول هموم الانسان العربي والكردي في مختلف أعماله، وهذا ما يجب ضبطه. صحيح أنه كان يعمل في مجلة( الكرمل) الفلسطينية، وكانت انطلاقته الفاعلة من هناك، وأن للانسان العربي الفلسطيني خصوصاً حضوراً فيما كتبه، إلا أن الحضور هذا ليس مناصفة مع الانسان الكردي، فأكثر أعماله تمحورت حول الكردي ومعاناته، وركز في بعض منها على مدى التأثير السلبي العربي: السلطوي، السياسي على الكردي، وهذا ما يجب التذكير به، عدا عن أن أعمالاً له، تحررت من انتماءاتها المكانية والزمانية( أشير إلى روايتيه الأخيرتين: كهوف هودراهوداهوس، وثادريميس). وفي المنحى هذا، ما المقياس المعتمد عندها لتربط الشاعر داري والآخر ألوجي ببركات، فهما بعيدان بنسبة ملحوظة عن العالم الأدبي البركاتي من جهة الصياغة والمعالجة؟ لكأن ثمة إساءة مرجعية في ذلك، وإن لم تُسم، كون القراءة تفصح عن الفارق الموسوم كثيراً. أما بشأن الأمثلة الأخرى التي وظفتها باعتبارها تمكنت من هضم التجربة البركاتية، أو استطاعت تجاوزها, والاختلاف عنه، ولو قيد أنملة، رغم الإشارة إلى التأثير الاحتوائي لها ولغيرها، فثمة ما يشير إلى نقاط استناد معتمدة عن بعد، ليتم مثل هذا التثبيت والتأكيد، ودون ذكر المنحى اللغوي الأدبي المختلف، وما في ذلك من إثارة وإيقاظ لفطنة القارىء وكيفية الاستشهاد بأسماء كهذه، حيث أسماء أخرى أكثر فاعلية( أحمد حسيني بالكردية، فواز حسين كاتب القصة بالكردية، فرهاد عجمو الشاعر الذي يعتمد الكردية ثقافة وكتابة غالباً، خلات أحمد مزدوجة اللغة: بالكردية والعربية)... الخ. ما يلفت النظر قبل الاختتام، هو عدم معرفة المعدة للمادة لكل ما يجري في حيّز الأدب الكردي وإشكالية الكتابة، والأصوات التي تحاول تسنم( الزعامة) الأدبية: الشعرية وغيرها فيه، والحراك الأدبي الشعري وسواه في عموم كردستان، حيث انتشار العديد من المواقع الكردية الانترنتية يساعد الباحث المعرفي كثيراً في ذلك، دون أن أذكرها، فهي معلومة للقارىء العادي ومعروفة، فكيف بالمعني هنا. ثمة ملحوظة أيضاً تخص انتشارونشر الصور، وكيفية تحصيلها، فقد جاءت مثيرة للتهكم، حيث لم ينوَّه إلى ذلك، ‘ذ جاء حسو بصورته بداية، وهو الأكثر اعترافاً كتابياً بفشل ذريع في تجربته الشعرية، بسبب تقليده الفارط لبركات، كما هو جلي لكل ذي صلة بالموضوع، وكأنه بصورته تلك، ينتمي إلى القرن الخامس عشر، وخاني من بعده، وجكرخوين بعد آخين ولات... الخ، وسواء كان الإجراء هذا من قبل المعدة أومن قبل المجلة، فإنه يبقى مخلاً بالعمل البحثي التصنيفي والتاريخي. طبعاً ثمة ملاحظات أخرى، تخص تواريخ بعض الميلاد للكتاب المعنيين، وعلاقة الكرد بسواهم على صعد شتى، وفي الحالات جميعاً، فإن مادة( الأدب الكردي بعيون عربية) يمكن اعتبارها بأنها بؤس أدب كردي في بئس نظرة عربية، طالما أن المعدة لم تستدرك ذلك بعد نشرها، في منبر ثقافي، وجاءت قائمة الملاحظاتة والملحوظات، ربما تُقرأ في مكان ما، ويكون الرجوع إليها، في ضوء المثار حولها حيث يلاحظ ذلك التخلخل في المادة، ويعني ذلك أنها غير معنية بما نشرته، إلا بصفته مادة لا تعنيها لأكثر من اعتبار ثقافي مؤثر وحتى انساني كذلك، وإذا استرجعنا عبارة( ناقل الكفر ليس بكافر) السالفة الذكر، فإنها هنا لا تعفي ناقل الكفر في صلته بالكفر ، لأن ثمة تذكيراً به، وربما يوجد استئناس بعمل النقل، وإذا ذهبنا أبعد من هذا، نقول: ربما يكون نقل الكفر تحبذاً للكفر، ولكن لا دليل مادياً ملموساً، ولكن المادة المعتمدة، تضع المعدة، وبكل أسف، في حيّز ما يممنا شطره أخيراً.
#ابراهيم_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أهل الكتابة
-
رسالة مفتوحة إلى شهداء: عتقاء حريق سينما عامودا
-
- ردا على محمد عفيف الحسيني -بصدد مهزوم المشيخة الأدبية
-
المشيخة والعقدة المشيخية
-
-سردية بلا ضفاف- سليم بركات في رواية : ثادريميس
-
إبراهيم اليوسف الكردي الممنوع من الصرف
-
رسالة عزاء إلى الارهابيين ومن معهم من إرهابي مضاد ... على خل
...
-
بين حجب الموقع وحجب الانسان
-
سلامات يامحمد غانم ولكن
-
من يثير الدولة في سوريا:في ضوء أحداث القامشلي؟
-
القامشلي،وحدث القامشلي
-
محمد غانم يأكل من خبزالتنور الكردي
-
عزائيات لكاوا والأم الكرديين
-
من يحدد مصير الشعوب؟
-
فتنة المثقف الصدامي
المزيد.....
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
-
حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف
...
-
محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
-
لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|