دم الحسين الشهيد ونهر التايمس الاحمر

ال طلال صمد

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دم الحسين الشهيد ونهر التايمس الاحمر
لن تلحق امه بركب الانسانيه والاسلام يعشعش في عقول ابناءها
-------------------------------------
قبل ايام قليله جاءني رجل عراقي دو لحيه بيضاء وهو في سني تقريبا وبعد ان حياني سءالني سؤالا مدهشا اصبت من جراءه بالدوار
فال لي سمعت انك تجيد الانكليزيه قلت الى حد ما قال لي لقد علمت مؤخرا ان الانكليز يكتبون تاريخهم يوم بيوم وعلى ممر القرون فلت له كلامك الى حد ما صحيح ايضا
فال لي وبكل جديه اريدك ان تبحث لي في كتب تاريخهم
متى تحولت عندهم مياه نهر التايمس
عندهم الى اللون الاحنر بسبب دم الحسين الشهيد والدي قتله يزيد الملعون
هل هو مجنون ام انه يمزح معي
وقلت له حقا انني نرى بعضنا كثير ونحن في الغربه ولككني اريد منك ان تجبني اولا لمادا تسءالني بالدات اليوم ومادا خطر ببالك لتسءالني
قال وهو يتكلم بوقار وجديه قدم الينا من المرجعيه شيع دو عمامه سوداء وطاب منا ان نحدد تاريخ شهاده الحسين ابن علي حيث ان الله جعل السماء تمطر دما وفي كل انحاء العالم واصطبغت الانهار جميعها بدم الحسين الاحمر
وبعد مرور اسبوع عاد ليسءالني عن نتاءج بحثي
وكان لزاما علي ان اخبره الحقيقه المؤلمه له ولشيخه
اولا علماء الفيزياء في العالم ينفون نفيا قاطعا تحول انهار العالم كله ولا لمره واحده ولا لساعه واحده الى اللون الاحمر
اما علماء الاثار المختصون بتاريخ الشرق الاوسط الحالي وللقرن السابع الميلادي ينفون تواجد خليفه المسلمون يزيد ابن معاويه وكدلك ينفون تواجد الحسين ابن علي ويعترانهما شخصيات خرافيه
اول دكر للحسين جاء من قبل الطبري وبعد ثلاثه قرون من الحادثه المزعزمه
اما البناء الضخم المقام في كربلاء فقد شيده الصفويون في العام 1504 ميلادي اي بعد معركه الطف الوهميه باثنى عشر قرنا
والقبور خاليه من عظام مقدسه
وبالتالي لا توجد حاجه لكي تتحول مياه الانهار في العالم الى اللون الاحمر

اما السبب الاهم في بناء المقام هو سبب اقتصادي بحت وتم بعد اتفاق المعمم والحاكم وهما يتقاسمان المال السحت الحرام
واخيرا اتمنى ان تنقل كلامي كله للشيخ الملفوف بالسواد
وارجوك ان تقول له عن لساني
=عرب وين طنبوره وين =

#ال_طلال_صمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات