أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟














المزيد.....

هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5103 - 2016 / 3 / 14 - 16:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعرف الكثيرون ان " التيار الصدري " لم يأت من فراغ و لا من الخارج، و انما تيّار ناضل بضراوة و كتفاً لكتف مع قوى و تيارات معارضة الدكتاتورية الاربعة، حيث ناضل بسبله المتنوعة ضد دكتاتورية صدام، برايات الشهيدين " محمد باقر الصدر" و " محمد محمد صادق الصدر " اللذين استشهدا على يد اجهزة الدكتاتورية باوامر صدام .
و قد ضمّ التيار قيادات متنوعة الإتجاهات انضوت تحت اهداف النضال من اجل الفئات الكادحة و المسحوقة المضيّعة التي غلب عليها انتمائها للمذهب الشيعي وفق التكوين السكاني، ثم تحت مظلة (البيت الشيعي) السياسي القائم، و شكّلت بذلك الرافد الجماهيري الاوسع لأي تحالف او نشاط يحمل اسم (الشيعة) . .
و وقف ضد الإحتلال الأميركي وضد النهج الطائفي للزرقاوي و القاعدة براية (سنّة و شيعة هذا الوطن مانبيعه)، الأمر الذي كان سبباً مهماً في التحاق فئات (سنيّة) بالتيار ممن كانوا ضحايا السياسة الطائفية للمالكي او لوحقوا لغايات ضيقة بطائلة تبعيتهم للدكتاتورية. و لنفوذه الشعبي لم تكن مصادفة ان سعى اليه الجعفري و المالكي ـ اضافة الى دوائر ايرانية نافذة ـ لدى محاولتهم تشكيل حكوماتهم . . و ارضوا التيار بعد صدامات عنيفة، بمواقع و مناصب وزارية و حكومية وفق المحاصصة، بتقدير متابعين. و سعوا الى توظيف اتجاهاته المتنوعة لإحداث انشقاقات و تفتت هنا و هناك فيه، ثم اعادة اصطفاف بطرق متنوعة . .
و كانت صرخته الرافضة من التيارات الشيعية الحاكمة و من بيتها، هي الاولى ضد الظلم و التعسف الجاري في البلاد، حين دعى الى النزول للشارع احتجاجاً مع القوى الديمقراطية و اليسارية في ربيع 2011 الاّ انه توقف باللحظة الأخيرة، و يرى مراقبون في مواقفه بكونها سريعة التغيّر و التبدّل. و قد اتبّع اساليب سياسية متنوعة سلمية و عنفية ـ جيش المهدي و غيرها ـ تسببت باختلاف المواقف منه، الاّ انه واصل نهج التقارب و الإتفاق مع الكتل التي اعترضت على نهج المالكي الطائفي و اجتمعت في اربيل في الفترة الأخيرة من دورة المالكي الثانية . .
و فيما اضافت مشاركته في الحراك الشعبي الجماهيري المتواصل الآن، و الذي يقوم به الديمقراطيون و المدنيون، اضافت زخماً كبيراً له ساهمت به الصحافة و وسائل الإعلام و مساهمات العديد من الإعلاميين و مواقع التواصل، بدعوته الى محاربة الفساد و معاقبة كبار الفاسدين، و الى الحكومة التكنوقراطية المدنية و محاربة داعش الإجرامية. يحذّر مراقبون من غرق المدنيين و الديمقراطيين فيه لكونه من التيارات الدينية (الطائفية) . .
و ترى اوساط واسعة، في مشاركته الواسعة تفعيلاً كبيراً للحراك الشعبي الجاري و اضافة كبرى لمصداقية مطالباته و الأمكانية الواضحة لإيجاد حلول لإنقاذ البلاد من خطر الإنهيار و الضياع، و يرى سياسيون مجربون ان التعاون على اساس محاربة الفساد و داعش بلا هوادة، و قيام الدولة المدنية على اساس تساوي المواطنين جميعاً، انصاف الفقراء و النازحين و من اجل التقدم الاجتماعي، هو الأساس الذي يستجيب لمطالبات اوسع الجماهير الشعبية التي تعيش حياة قاسية . .
و ان من الضروري مواصلته و تأييده مازاله ملتزماً بتلك المطالبات بشكل متواصل، على اساس المنافع للجميع، من اجل التحقيق العاجل لتلك المطالبات . . وذلك مايجري الآن عدا بعض السلوكيات لأفراد هنا و هناك، او سلوكيات لمندسين و من قوى لاتريد التقارب مع التيار .
ان تواصل التيار الصدري و دأبه على المشاركة الفعالة في الحراك الجماهيري، اكسب الحراك قوة كبيرة جديدة و املاً واقعياً بامكانية ايجاد حلول سريعة لمعضلات البلاد، و كونه بمواصلته يشكّل برلماناً شعبياً حيّاً مباشراً يصوّت على قرارات الإصلاح التي يوعد بها رئيس الوزراء، و على مدى جديّتها و فاعليتها في محاربة الفساد و في تخطيّ الطائفية و المحاصصة التوافقية.
و رغم تساؤلات و اجتهادات متنوعة عن حقيقة اهداف التيار الصدري من مشاركته الواسعة في الحراك الشعبي، و هل هو سائر على تغيير معادلة الحكم و اصلاح الدولة فعلاً عن طريق قيام الدولة المدنية و تخطي نظام المحاصصة و اعتماد النزاهة و الكفاءة، ام هي حركة تهدف تحريك القرار بتحريك الشارع . .
يرى سياسيون و ناشطون انه برغم كل انتعاشة الأمل في ذلك و تحريك و جرّ اوساط شعبية اوسع نحو اهمية و فاعلية العمل الجماهيري المنظّم . . الاّ ان اجتماع كربلاء للتحالف الوطني الحاكم و نتائجه في الاسبوع الفائت، يشير بوضوح الى ان مشاركة التيار الصدري في الحراك الشعبي لم تتخطى الى الآن دائرة التحالف الوطني الحاكم و تجاذباتها و تناقضاتها و مصالحها الجهوية الحاكمة و الضغوط الفاعلة عليها، و ان المشاركة لم تتخطى التلويح و التهديد الى الآن .
و يبقى السؤال قائماً . . الى اي مدى و الى ماذا سيواصل التيار الصدري مشاركته الجماهيرية الواسعة في الإحتجاجات الشعبية الجارية بسبب الفساد و الإفلاس و تدهور سبل الحياة في البلاد في الضائقة المالية التي تعيشها بسبب الفساد و محاربة داعش و انخفاض اسعار النفط ؟؟

14 / 3 / 2016 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن قرار المرجعية بالغاء خطبتها السياسية
- الى متى الميليشيات المسلحة ؟؟
- في افلاس الدولة و مايجري
- القضية الكردية و العراق المستقر
- هل القضاء و النزاهة معطّلان و كيف ؟؟
- الغاء المحاصصة لايعني الإنفراد بالسلطة
- لماذا التهجّم على نساء العراق الآن ؟؟
- الشباب و الإصلاح و مواجهة داعش
- لا سبيل الاّ تواصل الإحتجاج !
- الإحتجاجات . . ما المطلوب الآن ؟
- الإصلاح بين الواقع و الآمال !
- بقاء المالكي بمنصبه ضرر على الاصلاح !
- حشد ضد داعش و حشد ضد الفساد !!
- اوقفوا العدوان التركي على كردستان !!
- ثورة 14 تموز انتصرت للفقراء !
- بعد عام على (الخلافة)
- من (جمهورية الخوف) الى داعش
- نهجٌ مدمّرٌ لحاكمين !
- ملكية ارض الثروات و وحدة البلاد !!
- عن تلاحم عشائر الانبار و الحشد الشعبي !


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل هو تصدّع في التحالف الحاكم ؟