أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات














المزيد.....

اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 20:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من يقرأ التاريخ بتمعن’وبدون انتقائية’لابدأن يقتنع بأن الحياة السياسية كانت تتغيرباستمرار’وانه لكل زمن دولة ورجال’لكنه ان جمع كل معلوماته ومااستقرأه’لابد ان يقربأن ماحدث في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين’كان من السوء ’بحيث تنطبق عليه تماما مصطلح الكارثة,ويقينا انه لايمكن ان تجدمنصفان عاقلان,لايتفقاعلى انه لم يسبق ان حكم نظام في العراق اسوأمن الفترة التي تسيد خلالها رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي’لقددمرفي عهده كل مابناه اسلافه’ضاع النظام وانتحرت القيم وذل القانون وشاعت شريعة الغابة,والعجيب الغريب المذهل ان ذلك المسؤول السيئ,الذي ارتكب ابشع انواع الجرائم واساء الى سمعة العراق وطنا وشعبا’وتسبب في ضياع ’وسقوط اكثرمن ثلث مساحة العراق بيد داعش,والتسبب بتهجير ملايين المواطنين الابرياء العزل’وكل ثروات العراق التي جناهامن مصدراقتصاده الوحيدوهوتصديرالنفط’لازال يعيش حراطليقا’رغم ان لجنة التحقيق في اسباب سقوط الموصل ادانته بشكل دامغ,الاأن احدالم يحرك ساكنا’واستمرمجلس القضاءالاعلى المختص في حماية عصابات القتل والاجرام والفساد’يتجاهل توصيات اللجنة بحجة’أو باخرى,هذا المجرم المدان لازال متنفذا,وقادراعلى التحكم بمصيرالعراق والعراقيين’ويزعم انه قائداللحشد الشعبي الذي يكافح الارهاب!فهل يمكن لكل عاقل ان يفهم ويتفهم هذا المشهد السياسي المسخ؟!
لذلك’فان الانباء التي نسمعها عن ان السيد العبادي يفكرويخطط’بل وسيحل المشكلة عن طريق تنيفذ مشروع حكومة تكنوقراط’بعد ان ثبت قطعا فشل حكومات المحاصصة’لايمكن تصديقها’بجدية!بل اغلب الظن بأنه محاولة لامتصاص النقمة,وتخديرالجماهيرالمحبطة’والتي,تشيربعض الدلائل الى انها على حافة الانفجار’والذي سيكون من المستحيل احتوائه ان حدث’لذلك فقد تم اختراع قصة التكنوقراط لغرض اللعب مع الوقت تمهيدا لفصل جديد من مسرحية الحكم السمجة
لازلنا نسمع كل يوم ان السيد العبادي يزمع ان يشكل حكومة(تكنوقراط)!وهو برأيي مجرد هراء!حيث ان اصل المشكل لايمكن حصره بفشل حكومي أو بسبب وضع المسؤول في مكانه غيرالمناسب’بل حقيقة الامر ان العراق قد سقط تحت حكم عصابات متنفذة متحاصصة على سرقة ارزاق الشعب واتحطيم بنية العراق الاقتصادية والاساءة الى تاريخه وامتداده الحضاري عبر التاريخ,العراق معرض الى هجمة من اقوياء متنفذين قادرين على الهدم راغبين فيه بشكل جدي عازمين على اكمال المهمة’وتلك مسالة ليس من الصعب فهمها’بل انظرالى المستفيد تشخص المجرم’وهما في هذه الحالة’ايران التي تطلب العراقيين ثأرا’بعد هزيمتها المنكرة في حرب ال8سنوات امام جيش العراقي الباسل الشهيد’واسرائيل التي كان الجيش العراقي سكينا في خاصرتها منذ حرب ال48 والذي حمى دمشق من السقوط تحت احتلالها في حرب ال73’خصوصا اذا نظرنا الى خارطة المناطق التي تضررت اكثر من غيرها وهي الموصل وتكريت والرمادي’حيث ان قادة الجيش الذي هزم اولئك الاعداء الغادرون كانوا من سكان تلك المدن,ويقنالولااحفاد ابورغال وابن العلقمي(مع جل احترامي وتقديري واعتزازي باخواني شرفاء الشيعة الذين هم اغلبية في العراق)بل اقصد قادة الميليشيات العميلة التي رضعت من ضرع الخنزيرالايراني’ونذرت نفسها لتحقيق اهدافه القومية’بحجة الطائفة والتشيع’والتشيع منهم براء.لذلك فقد جعلوا من الجيش العراقي مهزلة مضحكة بعد قادة جيش الدمج من جنرالات الجايجية وبياعين الخضرة في اوربا والسبح في الشام’كل ذلك من اجل اهانة الجيش ومن ثم الشعب العراقي الاصيل.
لذلك فواقع الحال ان مصادر القوى واساسيات الحكم هي بيد عصابات مسلحة متنفذة’ولايمكن ان تسمح لأي مسؤول ان ينفذ اي اجندة لاتتماشى مع مصالحهم’فالعراق دولة تحكمها عصابات متنفذة,مسلحة مستعدة دائما وقادرة على فرض اجندتها’على الارض في كل الاحوال’لذلك فان وعود السيد العبادي لايمكن تقييمها الا بتصريحات وحركات مسرحية سطحية هدفها اشغال الرأي العام وامتصاص النقمة والى حين.
لذلك فلا امل بالتغيير’بل لاحل الا باحتلال العراق من قبل قوى اممية وتحجيم نشاطات الميليشيات’والمدعومة من نظام ملالي ايران,وفرض حكومة تكنوقراط غيرحزبية واشراف اممي على اعادة بناء العراق,والا فلا امل بالحل بل لابد من توقع الاسوأ ان استمرت اهذه القيادات اللمجرمة تحكم العراق’وتتبادل الادوار بمسرحية تراجيدية بائسة
© 2016



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا اعتبرت 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء11)
- بداية النهاية للتراجيدو كوميديا العراقية
- نكسة 8 شباط والدروس التي لم تستوعب!
- نداء الى كل شرفاء العالم,هبوالانقاذالعراق من الفناء
- منجزات عبد الكريم قاسم الحقيقية
- هل كان عبد الكريم قاسم نزيها حقا؟
- 1979 أسوأ عام في التاريخ الحديث(الجزء العاشر)
- حذاري من هجمة قراصنة الفوتوشوب
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث,الجزء التاسع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثامن
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء السادس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الخامس-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الرابع-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاث-
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الثاني
- 1979 اسوأ عام في التاريخ الحديث-الجزء الاول
- الروس يحررون سنجار من سيطرة داعش
- غاز الكيمتريل,سلاح دمار شامل,وهوسبب الفيضانات
- هل قتل احمد الجلبي؟ولماذا؟


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - اي حكومة تكنوقراط في دولة تحكمها العصابات