أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - مافيش فايدة . . . دي شعب زلط














المزيد.....

مافيش فايدة . . . دي شعب زلط


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتصل بي أحد معارفي من السويد ، فوجدته على حين غرة معجب ايما اعجاب بالمالكي. . . فتساءلت في نفسي ان هذا الشخص مهندس ويدعي الثقافة ولم يدرك ما الذي فعله المالكي بالعراق والعراقيين ، فكيف بابناء الشعب البسطاء والساذجين . ان هذا الموقف ذكرني بمقولة المناضل المصري الشهير سعد زغلول الذي قال لزوجته يوما . مفيش فايدة ياصفية ... ده شعب زلط ! ... ان هذا الشخص الذي يحب المالكي يعيش في المهجر ، ولم يكتوي بنار الارهاب الذي جلبه المالكي بسياساته الفاشلة او المقصودة ، كما انه لم يعاني من انقطاع الماء والتيار الكهربائي في تموز العراق ، وفيضان المجاري في شتائه الممطر . ولم يعش في خيمة من خيم النازحين . واذا كان يحب هذا المسخ الذي جعله الاغراب رئيسا لوزراء العراق ، فلماذا يقيم في الخارج ولم يبقى بجوار المالكي وزبانيته ، لكي يتمتع بحكمة مختار العصر الذي يفتقر لابسط المفاهيم الانسانية والمقومات السياسية ، والذي يناقض نفسه مرة بعد اخرى نتيجة امعانه بالكذب والاحتيال على الشعب . كنا يفتقر الى الكاريزما او الشخصية المقبولة التي قد تجعل منه قائدا سياسيا لكي يحبه مريديه واتباعه. . .ان تاريخ العراق المعاصر لم يشهد ابدا شبيها بالمالكي لا من ناحية غبائه ، ولا من ناحية فساده ورشاويه للمحيطين به سنة وشيعة لكي يكسب ودهم . . ان العالم كله يشهد بأن المالكي هو اسوأ حاكم في العالم ، لانه جعل من العراق اسوأ دولة ! . .كما انه بدد كل ثروات العراق ولم يبن حتى طابوقة واحدة خلال فترة حكمه البائسة التي استمرت ثمان سنوات عجاف ، وقد ختمها بهزيمته امام عصابات ضالة وسلم لهم مدنا كاملة مع اسلحة ومعدات بمليارات الدولارات . فهل هناك خيبة لحاكم اشد من خيبة المالكي ، وهل هناك خيبة اكبر من خيبة العراقيين به . ومع ذلك نرى ان بعض ضعاف النفوس وقصيري النظر يتمسكون به بدلا من تقديمه الى القضاء على الاعمال التي ارتكبها بحق الشعب العراقي ، والتي ترقى الى الخيانة العظمى بلا ادنى شك .
ان شعبنا العظيم ليس بشعب زلط ولكن الامريكان والدول الاقليمية قد كبلوا هذا الشعب باطماعهم ومصالحهم لكي يبقى العراق دولة منقسمة وضعيفة من خلال تمسكهم بساسة من اشباه الرجال كالمالكي وزمرته الحاكمة . والاكثر من هذا فانهم استنسخوا لنا رئيس وزراء جديد شبيه به ، كما كان يتمنى النائب المتخلف عباس البياتي ، الذي لم ير في الشعب العراقي لا حاضرا ولا مستقبلا من هو افضل من المالكي ، ولذلك فأنه كان يرغب باستنساخه لو مات يوما ، لم لا وانه ولي نعمتهم ويده في افواههم وهم يعانون من جوع مزمن وعتيق عندما كانوا يستجدون السفارات بحجة انهم احزاب معارضة ، وقدموا انفسهم للامريكان على انهم قيادات سياسية فاعلة . ولا زالوا جاثمين على صدر الشعب العراقي طالما هناك بقية من اموال هذا الشعب المسكين . وهم لا يعلمون نتيجة غبائهم بأن الرمال المتحركة تحتهم تتداعى يوما بعد يوم ، والبناء الكارتوني الذي بنوه يأسم العملية السياسية قد بدأ يتهرأ وبانت من خلاله كل عيوبهم وعوراتهم امام الشعب العراقي ، ولا زال هذا البناء الكارتوني ينهار يوما بعد يوم فتزداد انتفاضة الشعب من عماله وطلبته ومثقفيه . لقد بدأت ارهاصات هذه الانتفاضة تتوسع لتمسح في قابل الايام كل الندوب السوداء في جبين الشعب العراقي ننتيجة حكم من لا يستطيع ادارة حتى نفسه. .
ان اذلال الشعب العراقي وتجويعه وتقسيم بلاده اقطاعيات لاحزاب لا هم لها سوى النهب والسلب والابتزاز بأسم الدين . وتعليم الشعب التحزب والتعصب ورفض الاخر ، ليتفرغوا الى نهب الثروات حتى اخر فلس في الخزينة . . ان من يعتقد بان الشعب سوف ينخدع لفترة اطول لهو واهم جدا . فقد ادرك الجميع اللعبة القذرة للدول العظمى والاقليمية في بقاء العراق حكومة ضعيفة، وجيش ضعيف. ، وميليشيات متنفذة في كل محافظة هدفها القضاء على وحدة الشعب وتفتيت الوطن ضمانا لمصالح من يدفع لهم .
ان الثورة قادمة بأذن الله ، وستكون البداية من جياع الشعب وعماله وكذلك من جموع الشباب في المدارس والجامعات الذين لم يخدعوا يوما باباطيل وترهات حكام القرون الوسطى القادمين من رحم الازمان المظلمة . انه جيل جديد يطل على صباح جديد ، صباح عراق جديد. . ولا زلت ارى الامل في حدقات عيونهم .

ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين هو الاسلام . . . ومن هو المسلم
- من الموصل 1959 الى الموصل 2016 . . .محنة شعب .
- حول الميليشيات السنية
- تداعيات فشل الحل السياسي في سوريا
- اوهام الاصلاح . . . وحتمية الثورة
- من دبش ... . الى هوشيار
- توظيف الدين لتغييب الوطن والمواطن
- هادي العامري وداعش. . . ازمة وطن
- دورة الصراع والانتقام في العراق
- مظاهر مدانة من اسباب تخلفنا
- من هو الطائفي في المشهد العراقي . . . واحتمالات المستقبل
- انهيار القيم الانسانية
- التحالف الاسلامي الجديد .. . هل سيحقق اهدافه
- الخارطة الجيوبوليتيكية لسوريا والعراق .. . والسيناريوهات الم ...
- تقسيم العراق ... ...من جديد
- من يريد التخلص من داعش حقا
- قوى الظلام .. . مرة اخرى
- الصراع بين انصار السيستاني وانصار ولي الفقيه .. . الى اين ؟
- الامر بالمنكر والنهي عن المعروف
- تداعيات التدخل الروسي في المنطقة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - مافيش فايدة . . . دي شعب زلط