محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 09:42
المحور:
المجتمع المدني
اذا صح هذا الخبر فهو كارثة اخرى تحيق بالعراقيين وتزيد من مصائبهم.
الخبر يقول ان القائد الشيوعي جاسم الحلفي قام هو وجماعته بضرب المتظاهرين في ساحة التحرير مساء اليوم الجمعة والسبب ان هذه الجماعة وجدت نفسها وحيدة وفي عزلة تامة بعد ان "انحرفت" التظاهرة عن مسارها الشيوعي واتخذت مسارا مختلفا تماما.
لنفترض ان هذا الخبر"مصلخ" عن الصحة رغم انه موثق بالصور فهل بادر سيادة الحلفي الى نفي هذه الواقعة؟.
وهل خرج علينا الرفيق حميد موسى ليعتذر ويقول ان هذه الواقعة لا اساس لها من الصحة.
سيقولون ان كل ذلك هو تهويل اعلامي غايته احراج الحزب الشيوعي و"رصه" في خانة الطائفية.
لم يبق لدى اولاد الملحة سوى عامود هذا الحزب الذي يكاد يسقط بل سقط منذ سنوات.
انه كشف حساب ايها السادة وليس تحاملا على احد.
الكشف يقول:ان الحزب لم يبق لديه سوى التنظير ودبجلة الافتتاحيات التي باتت لاتغني ولا تسمن من جوع.
الكشف يقول: ماهي الاصوات التي حصل عليها في الانتخابات الاخيرة وهل يملك الجرأة الان لمراجعة الذات ونقد ماهو قائم؟.
الكشف يقول:هل اصبح هذا الحزب سلفيا يعيش على امجاد الماضي؟.
الكشف يقول:مقر الحزب في البصرة خصص غرفة للصلاة مزودة ب"تربة" حسينية وكأنه بذلك يريد ارضاء اصحاب المحاصصة والطائفية خوفا من الاغتيالات؟.
لقد ابتعد الناس عنكم ايها الرفاق ولم يعودوا بحاجة لكم الا بعد ان تمارسوا نقدا لاذعا لمسيرتكم خلال هذه السنوات وتنشروا هذا النقد لكل مكونات الشعب.
انا اعرف ان هذا الكلام سيغيظ الكثيرين الذين مازالوا يعيشون احلامهم الوردية ويحلمون باستلام السلطة ولو بعد حين.
انه عصر المكاشفة وليس عيبا ان نقول ما لنا وما علينا .
نعود الى خبر الاعتداء ونتمنى صادقين ان يكون كاذبا او مفبركا او مرسوم له ان يشوه تاريخ هذا الحزب ولكن اذا صح فانه يقع في اسوأ الكوارث التي يمر بها العراق الان.
مازال في العمر بقية لنقول بكل وضوح مانريد قوله وليس عيبا،كما قلت،ان نمارس نقدا لاذعا لأنفسنا بعد ان وصلت المواصيل الى ابتعادنا عن البرلمان وعن المناصب الوزارية ذات القرار الصعب.
عذرا ايها الناس فلست من اعداء هذا الحزب ولا اضمر له أي ضغينة ولكن "المعاتب" للقلب سلوى.
-;-
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟