|
المرجع العراقي..الاحداث تتغير بتغير موازين القوى
أثير عبود
الحوار المتمدن-العدد: 5101 - 2016 / 3 / 12 - 00:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المرجع العراقي ..الأحداث تتغير بتغير موازين القِوى . روسيا تقصف وتدمّر وتقتل كل ثابت ومتحرك في المناطق التي تقع خارج سلطة نظام بشار والمليشيات الإيرانية تقضم المناطق تدريجياً في سوريا وفي العراق شبح دولة تدفعها المليشيات التي تدير الحكومة نحو التقسيم والضياع وتجلد المناوئين شيعة وسنة بسياط الموت ضمن مسلسل الدفاع عن أمن إيران القومي والسعودية وحلفائها تخسر مكانتها كقوة اقليمية قادرة على فرض رؤيتها على المشهد الشرق أوسطي الساخن بعد التحالف الروسي الإيراني و اتفاق الإطار الإستراتيجي مع الغرب الذي ضمن لإيران الحفاظ على تفوقها كقوة تقليدية في المنطقة وتحديداً في مجال الصواريخ بعيدة المدى التي تعتبر أحد أهم عوامل التهديد للصادرات النفطية الخليجية حاضراً ومستقبلاً , ومن جهة أخرى فإن التقارب الأميركي الإيراني قوّض أسس نظام توازن القوى الإقليمي التي تفترض أن يكون هناك توازن حقيقي للقوى بين ضفتي الخليج العربي خصوصاً أن عقد الإتفاق في ظل السياسات الإقليمية الراهنة لإيران يعتبر إمضاءً من القوى الكبرى لتلك السياسات وتداعياتها مستقبلاً فضلاً عن كون الإتفاق قد رفع العقوبات الإقتصادية عنها وأتاح لها الحصول على المزيد من الموارد اللازمة لتدعيم أسس تفوقها الإقليمي فإلى أين تتجه بوصلة السياسة العربية ممثلة بالجهد الدبلوماسي والعسكري الذي تقوده المملكة وحلفائها إزاء الأوضاع الراهنة ؟ هل ستتمكن من إثبات وجودها كقوة إقليمية تمتلك مقومات إدارة الصراع مع الخصوم للحفاظ على أمنها وأمن حلفائها العرب وخصوصاً الخليجيين أم أنها ستكتفي بلعن القدر الذي أتاح لإيران مرة أخرى فرصة لعب دور شرطي المنطقة المنفلت ؟ المرجع العربي السيد الصرخي الحسني مثل كل مرة وضع يده على الخلل الكبير حيث قال في رده على سؤال وجّه له بشأن الأوضاع في المنطقة .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سماحة المرجع الديني الأعلى السيد الصرخي الحسني (أدام الله ظلكم) ما هي نظرتكم وتحليلكم للأحداث الجارية في المنطقة خاصة سوريا والعراق؟ وإلى أين تتجه الأحداث؟ وما هو دور وتأثير كل من إيران وتركيا ودول الخليج وباقي الدول العربية؟ وما هي مقترحاتكم ونصائحكم للمسؤولين وأصحاب القرار للوقوف بوجه الزحف والخطر الإيراني المهدد للمنطقة كلها؟ وهل يمكن الوصول إلى حلول مناسبة توقف الإقتتال وسفك الدماء فيرجع الملايين إلى ديارهم بسلام وأمان؟
إبراهيم السامرائي
بسم الله تعالى قال الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام): {{الفرصة تمرّ مرّ السحاب، فانتهزوا فرص الخير}} و{{ إذا أمْكَنَت الفرصة فانتَهِزها ، فإنّ إضاعةَ الفرصة غصّة}} وبعد... أولًا ــ لقد أضاعت دول الخليج والمنطقة الفرص الكثيرة الممكنة لدفع المخاطر عن دولهم وأنظمتهم وبأقل الخسائر والأثمان من خلال نصرة العراق وشعبه المظلوم!!! لكن مع الأسف لم يجدْ العراق مَن يعينُه، بل كانت ولازالتْ الدول واقفة وسائرة مع مشاريع تمزيق وتدمير العراق وداعمة لسرّاقه وأعدائه في الداخل والخارج، من حيث تعلم أو لا تعلم!!! ثانيًا ــ هنا يقال: هل يمكن تدارك ما فات؟!! وهل يمكن تصحيح المسار؟!! وهل تقدر وتتحمّل الدول الدخول في المواجهة والدفاع عن وجودها الآن وبأثمان مضاعفة عما كانت عليه فيما لو اختارت المواجهة سابقًاً وقبل الاتفاق النووي؟!! فالدول الآن في وضع خطير لا تُحسَد عليه!!! فبعد الاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول!! وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًاً عليها!! فهل ستختار الدول المواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر؟!! ثالثًا ــ إنّ الوقائع والأحداث والفرص تتغيّر بتغير الظروف وموازين القوى المرتبطة والمؤثرة فيها، وفوات الفرصة غصّة، ونذكر هنا: 1 ـ بعد التدخّل الروسي في سوريا اختلفت التوازنات كثيرًا، وامتدّ تأثير التدخّل إلى العراق!!! 2 ـ الأمور بمجملها تغيّرت سلبًا وإيجابًا بعد أزمة النفط وانخفاض أسعاره!!! 3 ـ المؤكَّد جدًا أنً إيران بعد الاتفاق النووي اختلفتْ كثيرًا عما كانت عليه، وقضيتها نسبيّة، فبلحاظ أميركا وكذا دول أوربا فإنّ إيران في موقف أضعف لفقدانها عنصر القوة والرعب النووي، مع ملاحظة أنّ رفع الحظر النفطي والاقتصادي عن إيران قد أدخَل العامل الاقتصادي كعنصر ممكن التأثير في تحديد العلاقات!! وأما بلحاظ الخليج والمنطقة فالمسألة مختلفة وكما بينّا سابقًا!!! ونسأل الله تعالى العزيز القدير أن يفرِّج عن شعبنا العراقي والسوري وكل المظلومين الصرخي الحسني 28جمادى الأول 1437هـ ) إنتهى كلام المرجع العربي ونحن نقول إن لا أمن ولا أمان لدول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية في حال استمرار هيمنة إيران ومليشياتها على الأوضاع في العراق وسوريا وأن لا خلاص إلا بالإستماع لصوت المرجع العربي السيد الصرخي الحسني المطالب بإخراج إيران نهائياً من لعبة التوازنات في المنطقة في مشروعه للخلاص وهذا لن يحصل بالتنديد والشجب والإستنكار أو بالإستعراضات التي لا تغني ولا تسمن . واليكم هنا رابط الاستفتاء/ http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049096276#post1049096276
#أثير_عبود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الرئيس الفلسطيني يصدر إعلانا دستوريا لتحديد آلية انتقال السل
...
-
عاجل | سرايا القدس-كتيبة طولكرم: مقاتلونا أطلقوا النار على ق
...
-
مبعوث ترامب لأوكرانيا.. مع إنهاء الحرب أم استمرار الدعم لكيي
...
-
فريق ترامب يوقع مذكرة تفاهم مع البيت الأبيض لنقل السلطة
-
هجمات وقنابل.. فريق ترامب يتعرض لـ-تهديدات مجهولة المصدر-
-
مصر تعلن عن التعاون مع قطر في -مشروع مهم للغاية-
-
مصادر في الاستخبارات الأمريكية: استخدام روسيا للنووي غير مرج
...
-
بايدن يستعد لتقديم مساعدات عسكرية بقيمة 725 مليون دولار لأوك
...
-
الحكم على كاتب جزائري بالسجن المؤقت بتهمة التخابر
-
وقف إطلاق النار في لبنان هو هدنة، وليس حلاً للشرق الأوسط
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|