مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 1383 - 2005 / 11 / 19 - 15:31
المحور:
الصحافة والاعلام
أليس غريبا ان تصبح جريدة واسعة الانتشار مثل الشرق الاوسط مرتعا لرسائل مجرم صفيق مثل برزان ابراهيم التكريتي ؟! هذا الاسم الكريه الذي كان يثير الرعب بين العراقيين منذ ان تسلم مهامه القذرة في مديرية المخابرات الصدامية.
والاغرب من ذلك ان تنشر رسائله وتوسلاته الى زعماء الدول وكأنها رسائل محترمة واردة من حكيم جليل ، بينما هي في الحقيقة رسائل توسل تافهة لاتستحق مكانا على صفحات الجرائد المحترمة.
لقد ذهب الخبل بعقل برزان التكريتي بحيث بدأ يخاطب ـ وهو المجرم السجين ـ الزعماء والقادة الذين لهم مكانتهم الدولية والاجتماعية والسياسية في العالمين العربي والاسلامي بنعوت مثل اخي وابن عمي وصديقي الوفي مما يوحي للقراء بان هؤلاء القادة الكرام حقا اخوته واصدقاؤه بينما هم في الحقيقة أبعد مايكونون عن أمثال هذا المجرم الافاق الذي أتقن فن المراوغة والكدية في توسلاته، في الوقت الذي يعرف ما انطوت عليه نفسه الامارة بالسوء و هو الحاقد المجرم الذي بزَّ بجرائمه عتاة المجرمين الاراذل .
ان تحايل برزان على الصحافة لعبة يجب ان لاتستمر، فمن العار ان تحاول صحيفة الشرق الاوسط تبيض صفحة مجرم مطلوب للعدالة بجرائم لاتعد ولاتحصى دون السماح لصوت الضحايا بالرد على رسائله ، فان كانت الجريدة تريد التاثير على القضاء او ايهام الناس بان هذا المجرم برئ ، فان ذلك قمة التزوير ، تزوير الحقيقة على حساب الضحايا، وهو مايتنافى مع الدين و الضمير والعدالة ، فلو كان مثل هذا المجرم او غيره امام المحاكم السعودية لكان نال عقابه و قطعت رقبته بالسيف حال اعتقاله .
ان معرفة برزان التكريتي بشهامة الزعماء الذين يخاطبهم يجب ان لاتكون منقذا له من القصاص العادل على مااقترفه من جرائم يندى لها جبين الانسانية ، والجميع يعلم اي مجرم هو ، حتى ابنة اخيه ( رغد صدام التكريتي ) اطلقت عليه اسوء الصفات ، هو واشباهة من رجال عشيرتها، رغم ان مفاهيمها عن البطولة لم تتعدى صفات الحيوانات التي اطلقتها على ابيها مثل ذئب واسد، ولربما جانبت الصواب وكان من المفروض ان تنعتهم بصفات مثل ارنب وثعلب وجربوع .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟