أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - -الكاشطا- - ج41














المزيد.....

كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - -الكاشطا- - ج41


نبيل هلال هلال

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 22:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


41
ورسم الكاتبُ خزعل الماجدي في كتابه "متون سومر" شجرة أنساب "الآلهة السومرية" ، وجاءت استنتاجاته لتؤكد أن ما يتحدث عنه هم بالفعل أقوام حقيقيون عاشوا في تلك الفترة من التاريخ ، هذا ما استنتجه من قصص الآلهة ، والزواج ، والخلق ،والصراعات ، وتقسيم الوظائف الأساسية.
ويشير في كتابه إلى أن السومريين كانوا يتعاملون مع آلهتهم وما يعبدون على أنهم بشر بالفعل ، فلماذا لا نقول بأنهم كانوا فعلا من البشر ؟ ويقول الماجدي :"وتحفل الأساطير السومرية بمبدأ التشبيه الإنساني حيث تشبَّه الآلهة بالبشر تماماً في كل سلوكها وشكلها وولادتها وأحياناً موتها , وأحياناً لا نشعر مطلقاً أننا أمام إله بل أمام إنسان عادي أو ملك حكيم . والكلام في هذا الموضوع ليس حديث العهد بل ربما يعود إلى السبعينيات من القرن الماضي , حينما قدّم العالم الأمريكي (زكريا سيتشن ) كتابه "الكوكب الاثنا عشر", وكتابه الآخر المثير للجدل (كتاب أنكي المفقود), والذي أكد فيه نتيجة لإعادة ترجمته للرُقم الطينية السومرية أصل السومريين الفضائي .لقد كانوا على دراية دقيقة بعلم الفلك. وفي واحدة من خرائطهم للسماء, رسموا بعض كواكب في مجموعتنا الشمسية لم نكتشفها نحن إلا حديثا , وقد علّق الباحث "زكريا سيتشن" على تلك الخريطة متندرا بقوله : لو كانت هذه الخريطة قد اكتُشفت منذ قرنين من الزمان , لاعتبرها الفلكيون مجرد حماقة سومرية إذ تخيلوا وجود كواكب أخرى بعد كوكب زحل . لكننا الآن نعلم أن الكواكب" أورانوس" , "ونبتون" , و"بلوتو" , كواكب موجودة فعلا .تُرى أكان ذلك محض خيال سومري , أم كان عِلما أتيح لهم على نحو ما لا نزال نجهله ! وثمة سيناريو جديد آخر : وهو وجود حضارة متقدمة جداً على الأرض تطورت عبر آلاف السنين ، حضارة تفوق حضارتنا من الناحية التقنية بكثير ، اندثرت هذه الحضارة مع الطوفان الكبير ، أو بسبب أي كارثة أخرى. والناجون من الطوفان بما كانوا يحملون من علوم ووعي تقني متطور قاموا ببناء الحضارة من جديد وبالتحديد من سومر ، وهؤلاء الناجون أنفسهم تحولوا إلى آلهة - في نظر من عداهم- بعد ذلك ، والأساطير السومرية إنما كانت تروي أحوالهم وقصصهم ومشاكلهم وصراعاتهم. ويبرز سؤال مُلِح : من أين اكتسبت الشعوب القديمة -على حين غرة وعلى شكل طفرة , معرفة شاملة بعلم الفلك والحساب , ففي المكسيك مثلا , حددوا طول السنة الشمسية بدقة تبلغ "واحد إلى عشرين ألف" من اليوم !وحددوا طول الشهر القمري بدقة تبلغ 0.00027 من اليوم ! لقد عرف أسلافُنا في العصور الغابرة الفيمتو ثانية .وقياسات الوقت في الهند تتحدث عن "الكاشطا" وهي تساوي 0.00000007 من الثانية . والأغرب كان في إحدى الروابي القديمة في نينوى في آشور , إذ تم اكتشاف أعداد مكونة من خمسة عشر رقما , وهو مالا يمكن تسجيله في الكمبيوتر . ولا يمكن للباحث أن يستبعد احتمال أن هذه الطفرة الحضارية وراءها مدد إلهي على نحو ما , ولولاها ما ظهرت الحضارة في الوقت الذي ظهرت فيه. فالتراكم المعرفي لم يكن ليحقق مثل تلك الطفرات , ودليلنا هو أن ثمة مناطق كان الإنسان فيها بدائيا, ولايزال الإنسان بدائيا حتى الآن في بعض مناطق أستراليا وأدغال أفريقيا والهنود الحمر. وتتحدث الأساطير البابلية عن مشاهدات حول الصعود إلى طبقات الجو العليا , والعجيب أن تلك المشاهدات تتفق تماما مع مشاهدات رواد الفضاء . إن الفضاء منحن , لكنه يكون "مسطحا" حيث لا توجد كتلة , وتكون كل حركة فيه مستقيمة. لكن في جوار الكتل الكبيرة يتشوه الفضاء لكي يعطي منحنيات تؤثر في مسار كل ما يجتازه. إننا لا نعرف سوى النذر اليسير عن طبيعة الكون الذي نعيش فيه , ومع تقدم العلم نكتشف ظواهر تتحدى المنطق الذي ألفناه (فمثلا إن ما يعادل حجم ملعقة صغيرة من مادة نجم نيوتروني تساوي مليار طن على الأرض ) , وتفرض علينا تبنّي وسائل عقلية مختلفة تجبر مفردات الكون على الإفصاح عن القوانين التي تحكمها. تُرى هل القوانين الفاعلة في عالمنا المنظور هي ذاتها الفاعلة في العوالم غير المنظورة؟ كان يمكن للجواب أن يكون بالإيجاب في أيام ما قبل نظرية ميكانيكا الكم , لكن ثبت بعدها بوسائل رياضية ومعملية أن عالم الجسيمات الذرية وما دونها يتحدى القوانين الطبيعية في اجتراء مهين لكل علماء الفيزياء الحديثة إذ يقرون جميعا بعجزهم عن فهم القوانين الحاكمة لعالم الجسيمات الذرية. يتبع - بتصرف من كتابنا (القرآن بين المعقول واللامعقول)- نبيل هلال هلال



#نبيل_هلال_هلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول) - هل زوار الفضاء أتوا م ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - زوار من الفضاء أم مد ...
- كتاب القرآن بين المعقول واللامعقول)- حضارة ما بعد الطوفان ال ...
- تعقيب على مقال الأستاذ هيثم الحلو بعنوان ( واضربوهن) ,لبيان ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الهندسة المعمارية : ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الطاقة في حضارات ما ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الفن في العصر الحجري ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - علوم التعدين في حضار ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) -أعاجيب علم الفلك في ح ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - أدلة التقدم العلمي و ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - حضارة ما قبل طوفان ن ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الله يخبرنا كيف يدمر ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - ليس صحيحا أن الكون س ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - رفع الأحجار بالذبذبا ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - حضارات مجهولة المصدر ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) -حضارة أطلانتيس-ج27
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - الكارثة القادمة ستكو ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - حضارة شعب المايا - ج ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - العالم -نيوتن - والع ...
- كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - التاريخ الإنساني الأ ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل هلال هلال - كتاب (القرآن بين المعقول واللامعقول ) - -الكاشطا- - ج41