أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - لودين محمد - (زنديق من الريف 1) سيرة داتية














المزيد.....

(زنديق من الريف 1) سيرة داتية


لودين محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 22:27
المحور: سيرة ذاتية
    


(زنديق من الريف 1)ـــــ سيرة داتية

سبح اسمك ربك الاعلى،الذي خلق فسوى،والذي قدر فهدى،والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى..."" كان هذا ما كتب لي الفقيه "سي علال" على اللوح وأمرني أن أردد وراءه كالببغاء دون مقدمات،دون أن أتعلم أبجديات اللغة وحروفها،دون أن أعرف ما هو القرآن ولا من هو الله...أردد وراءه وأنا طفل صغير لم أبلغ بعد سن الخامسة من عمري. وجدت نفسي فجأة أمام الفقيه ،دو اللحية الطويلة المزركشة بشعرها الاسود والابيض وجلبابه الأسود الذي لم يغيره يوما وعصاه الطويلة المربوطة بأحد أطرافها بحبل (المصويطة) التي جلدت بها مرات عديدة شأني شأن باقي" الطلبة"،كنا نقضي كامل اليوم في ترديد هذا الكلام الغريب الذي لا نفهمه طوال اليوم ،إن توقف أحدنا عن القراءة سيتلقى ضربة بالمصويطة من حيث لا يدري،كلام لا أفهم ولا كلمة منه وليس من حقي أن اسأل،كان يختلف تماما عن أغاني وقصائد الشيخات (مغنيات الفن الشعبي المغربي)،التي كان ينصت لها والدي الذي كان لا تفارقه آلة قراءة الكاسيط ،كاسيط القديسة فاطنة بنت الحسين كما كان يسميها ،كنت أحفض وافهم بعض من كلماتها "تكبت الخيل...آ الوالي ملاي عبد الله" و "حاجتي في غريني..." كانت هذه بعض الاغاني التي ينصت لها الوالد ويرددها عوض أن يردد القرآن رغم ذلك فكل ما كنت أرفض الذهاب للمسيد كنت اجلد ليس بالمصويطة ولكن بحزام سرواله ،ويندب حظه وهو الذي يمني نفسه بأن أصبح يوما فقيها،ويستغرب كيف أني لم أحفض بعد "سبيح" ،وكيف أن حفضي للقرآن لم ينجح بعد في تغيير أأخلاقي وأني ما زلت "قليل الآداب"...
كانت والدتي "فاطيمة" تحذرني دوما بأنه إن لم أذهب للمسيد سوف اعذب من الله وأدخل لجهنم وأكتوي بالنار حتى ضننت يوما بان الفقيه هو الله وأنه قد يحرقني يوما بالنار عوض أن يكتفي بجلدي بالمصويطة..
كنا عددنا نحن الطلبة يزيد عن 10 من ضمننا فتاتين وكان أكبرننا سنا "عبد الرحيم" الذي توفي والده في حادثة سير فأصبحث أمه "كلثوم" عاهرة مشهورة في الدوار يأتي زبناءها من كل فج عميق من الدواوير المجاورة من بينهم مؤذن المسجد "ميلود" الذي رغم أنه بلغ من العمر عتيا فقد كان هو الآخر يتردد على منزل "كلثوم" بعد أن يؤدي صلاة الفجر في المسيد

كنا نأتي في السادسة صباحا ونعود لمنازلنا حين يؤذن المغرب ،يوم طويل وممل الكل يحمل لوحة امامه ونردد وكأننا ننبح كالكلاب "سبح اسم ربك العلى...."،وعندما كان الفقيه يذهب للصلاة ،سواء صلاة الظهر او العصر ،كنا نستغل الفرصة على أكمل وجه للترفيه على أنفسنا ونستمتع بخمس دقائق بممارسة الجنس بشتى أنواعه ،جنس سطحي طفولي بريء ؛بعد أن نضع الألواح في المحراب ...تماما كما نفعل حين يأتي وقت الاكل فيأمرني الفقيه"ضعوا الالواح" فكنا نفعل نفس الامر حين يأتي وقت الجنس والترفيه...ما أجمل الجنس!! وما أصعب "سبيح"

كنا ونحن أطفالا لا يتجاوز الكبير فينا سن العاشره ،نبحث عن كل طريقة ننتقممن خلالها من الفقيه ومن يصلي وراءه ؛اتفقنا ليلة السابع والعشرين من رمضان حين كان المصلين يقيمون الليل على طريقة غريبة للانتقام..أحضر كل واحد منا شفرة حلاقة ومزقنا كل أحدية المصلين،عادو لبيوتهم حفاة وأكتفوا بالدعاء علينا في اليوم الموالي
....يتبع عاهرة



#لودين_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيات قرآنية وأحاديث تهين المرأة
- المرٱ-;-ة المغربية ليست في حاجة لعيد ولكن لثورة ضد الد ...
- مثليي الجنس في سوريا...تستمر المعاناة
- هكذا أصبح المغاربة يخرجون من -دين الله -أفواجا !
- لماذا أصبح شمال المغرب مصدرا -للجهاديين-؟


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - لودين محمد - (زنديق من الريف 1) سيرة داتية