أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء مازن - الأردن و التنظيمات الجهادية.. علاقة خشنة














المزيد.....

الأردن و التنظيمات الجهادية.. علاقة خشنة


علاء مازن

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 22:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ تفجر الحالة الجهادية في سوريا وخصوصاً بعد إعلان أبو بكر البغدادي إحياء ما أسماه الخلافة الإسلامية بقيادته زاد تنبه السلطات الحاكمة والأوساط الشعبية في المملكة الأردنية الهاشمية للتيار السلفي الجهادي التكفيري وخطره المحدق بالمملكة


فالأردن قيادة ومؤسسات وشعباً أصبح يشعر بتنامي خطر احد ألد أعدائه الذي له لا يمكن التعامل معه إلا بحذر وقوة فمذ تبلور فكر هذا التيار أثناء الجهاد الأفغاني وبداية تشكل تنظيماته المسلحة التي افتتحت بالقاعدة وتوجت بفرعها المقاتل في العراق الذي قاده الأردني المعروف بأبي مصعب الزرقاوي والأردن يعتبر من الدول التي يحلم هذا التيار بابتلاعه أو على العاقل زعزعة نظامه الحاكم لإيجاد إمارة أو موطئ قدم له بين مواطنيه كما حدث في سوريا والشيشان والعراق وأفغانستان واليمن و كزخستان وليبيا وأسباب ذالك عديدة منها أسباب تتعلق بالتيار نفسه فتبنيه للنهج الردكالي الذي يعتمد على القوة المسلحة والفكر التكفيري الذي يعتبر كل من ليس معه ضده وكل من ليس في صفه عدوه بالإضافة لأسباب أخرى تتعلق بالأردن مثل طول حدوده مع إسرائيل ومعاهدة السلام معها وعلاقة الصداقة التي تجمع بينه وبين الغرب وعلمانيته النسبية وشدته في مواجهة أرباب هذا التيار كل هذه الأسباب لكي يكون الأردن هدفاً يجب التركيز عليه واستهدافه من قبل مشايخ وقيادات هذا التيار الجامح


وفي سبيل ذالك عمل التيار السلفي الجهادي على عدة محاور في استهدافه للمملكة وأولى هذه المحور كان التجنيد فقد سعى هذا التيار لاستقطاب أردنيين عن طريق دعاته السريين و عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية والمنتديات الجهادية فجند حسب بعض التقارير أكثر من 1000مقاتل وأرسلهم للقتال في جبهات القتال في سوريا ضمن داعش والنصرة غير أولائك الذين أرسلهم سابقاً لبؤر التوتر الأخرى وعمل أيضا على هز هيبة النظام الأردني وجعل ذالك محوره الثاني فحاول افتعال عدة اشتباكات حدودية ومحاولات تسلل وتهريب للسلاح وقام بضرب مدينة العقبة عدة مرات بصواريخ أطلقها من سيناء مثل ما حدث في 2010 وقام بعدة محاولات تخريبية عن طريق التفجيرات واستهداف سياح ومحاولة ضرب مؤسسات الدولة الأردنية مثل خلية الجيوسي التي تم كشفها في عام 2004 وتفجيرات عمان 2005


لكن هذه المحاولات لم تؤتي أوكلها كما يريد هذا التيار فلا النظام انهار ولا شعبية التيار ازدادت بل أصبح يعيش حالة من الانكماش والتقوقع لعدة أسباب أهمها يقظة أجهزة الأمن الأردنية وخصوصاً جهاز المخابرات والسبب الثاني وجود البديل الديني المتاح نسبياً فكثير من الإسلاميين يمارسون نشاطاتهم الثقافية والسياسية والاجتماعية و اليومية بعلنية وبحرية نسبية


المستقبل القادم
في الفترة القادمة سيستمر التيار السلفي الجهادي في الحضور بقوة بسبب أوضاع المنطقة المضطربة ويستحيل أن ينتهي وجوده الفكري لأنه يعبر عن حالة مرضية صاحبت الأمة منذ نشأتها لكن أيضا لن يتمدد إذا بقي الأردن داخلياً على وضعه الحالي المستقر (سياسياً واجتماعياً واقتصادياً) لكن يجب محاربته وإضعاف قوته لكي لا تتكرر بعض الحوادث الدامية التي ستضر بالأردن ونظامه ومن المؤكد أن التيار سيتسمر في تركيزه على الأردن ولن تتوقف محاولاته لابتلاعه أو اختراقه وعلى النظام الأردني أن يعي ذلك فيكافح خطر هذا التيار ويمنع تمدده عن طريق التركيز على أربع محاور أساسية
1-محور الحريات فيجب رفع سقف الحريات العامة وتقييد يد الرقيب التي تطال المنابر الإعلامية والدينية ودعم المعتدلين من الإخوان والسلفيين والصوفيين واليساريين واللبراليين ومكافحة الفساد بكافة صوره
2-محور التعليم عن طريق نشر ثقافة الحوار وعقلنة المناهج وتقوية الثقافة الوطنية وزيادة الوعي بأهمية الاختلاف والتعدد
3-محور الأمن عن طريق زيادة اختراق المخابرات الأردنية لهذه التنظيمات والابتعاد عن الدخول في تحالفات عسكرية ضدها ومحاولة ضربها ببعضها وضرب بؤر تشكلها الداخلية بكل سرعة
4-محور الاقتصاد فيجب استيعاب الشباب وقدراتهم وكفائتهم عبر تشجيع ثقافة الإنتاج وإبدال العمالة الوافدة بالعمالة الوطنية لحماية الشباب من الدخول في أتون تجربة ظلامية كهذه


وفي النهاية يجب أن نعي جميعاً أن الأفكار والتيارات


والتنظيمات المتطرفة (تشدداً أو انحلالا) تتغذى على الجهل والفقر والظلم فإن اختفت هذه الأسباب ضعفت وأفل نجمها

علاء مازن ....10/3/2016



#علاء_مازن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلاميون.. بعيداً عن الخيال
- ليعود اليمن سعيداً


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء مازن - الأردن و التنظيمات الجهادية.. علاقة خشنة