أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - المستنقع والذباب.














المزيد.....

المستنقع والذباب.


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المستنقع والذباب.
حاييم رامون ،والذي اشغل في السابق مناصب وزارية في حكومات متعاقبة ، ومن ضمنها فقد اشغل منصب القائم بأعمال رئيس الحكومة الاسبق ، يطرحُ برنامجاً سياسياً بخصوص القدس "الموحدة". فهو يقترح ان يتم التخلي عن عشرات القرى والمخيمات الفلسطينية المحيطة بالقدس، وتسليمها للسلطة الفلسطينية .
ليس اقتراح رامون بجديد، فهو يتحدث عنه منذ فترة طويلة ، ويقترح ايضا بناء جدار فاصل بين هذه القُرى ومدينة القدس .. وبهذا ينقص عدد السكان العرب بحوالي 200ألفاً . لكن هذا الأمر يحتاج الى تعديل قانون القدس الذي سنَّتهُ الكنيست سنة 1980. وهذا يعني التصويت بأغلبية 61 عضوا من اعضاء الكنيست على تعديل القانون ، مما يجعل الأمر مستحيلا.
وقال رامون في حديث مع القناة العاشرة ،صبيحة هذا اليوم ، بأن حكومات اسرائيل المتعاقبة ،تعتمد على "غباء" الفلسطينيين ، من سكان القدس .. فلو أنهم يقررون المشاركة في الانتخابات البلدية المقدسية ،لأصبح رئيس بلدية القدس "حفيداً من أحفاد المفتي "..على حد قوله . والجدير بالذكر ،بأن سكان مدينة القدس العرب ،يُقاطعون الإنتخابات البلدية ،رغم أنهم يستطيعون ذلك بحُكم حملهم للهوية الاسرائيلية .
الموضوع الذي يُشير اليه رامون ، أو الذي يحذر منه، هو تحول الدولة والقدس طبعاً ،الى دولة ثنائية القومية ..!! وهذا ما لا يُريده الاسرائيليون عامةً، ما عدا بعض اوساط المستوطنين ،الذين يرون الحل في "الترانسفير" للفلسطينيين من وطنهم ،عبر تشجيعهم على الهجرة وبإغراءات مادية .
المجتمع اليهودي ، وحسب استطلاع عام للرأي، اجراه معهد ابحاث أمريكي في اوساط المواطنين اليهود الاسرائيليين ، أشار هذا البحث الى أن ما يقارب ال 50% من اليهود في اسرائيل يؤيدون طرد المواطنين العرب الاسرائيليين أو ضم مناطقهم الى مناطق السلطة الفلسطينية ..
سياسة اليمين الاسرائيلي ، يتجاذبها عاملان قويان، اولاهما ، الاستمرار في الاستيطان ومصادرة اراض جديدة في الضفة الغربية ، وثانيهما منع قيام دولة ثنائية القومية .. فاستمرار الاستيطان والمصادرة ، تمنع عمليا اقامة دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران، مما يعني عملياً ،إقامة دولة ثنائية القومية .. لكن اليمين لا يريد العرب داخل الدولة اليهودية ..فما العمل ؟! الحفاظ على الوضع الراهن وعرقلة أية مساع للحل القائم على مبدأ دولتين لشعبين ، واستمرار الإحتلال .
استمرار الاحتلال ، وسياساته القمعية ،يستدعي ردود افعال من جانب الفلسطينيين .. على شكل انتفاضات متواصلة .
لذا يتحول الإنتباه لدى الرأي العام الإسرائيلي ، والقيادة الامنية والسياسية ،الى البحث عن وسائل لقمع هذه الانتفاضات (التي قد نتفق او لا نتفق مع اساليبها)، ويتناسى وعن عمد القضية الاساسية ..
سياسة هدم البيوت ، طرد العائلات ، والعقوبات الجماعية الأخرى ،هي محاولات من جانب القيادة السياسية الاسرائيلية ، وتحديدا اليمينية ،لقمع طموحات الفلسطينيين في دولة مستقلة والقبول بالأمر الواقع المقبول على اليمين الاسرائيلي .
لذا يقول رامون ،بأنه يجب تجفيف المستنقع الذي يتوالد فيه الذباب ، والمستنقع هو كناية عن الاحتلال ، والذباب هو العارض (الأعمال الارهابية الفلسطينية –كما يُطلق عليها رامون ). يقول رامون بما معناه ستستمر المقاومة الفلسطينية (بكافة اشكالها) ، ما دام الاحتلال قائما .



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة تشكيل الذهنية
- -ترامب- يُطمئن ناخبيه ..!!
- -هاشتاغ- المرأة العربية
- الدكتاتوريات والطائفية
- مثقفون أم مهنيون..؟!
- الثقافة العربية ومتلازمة ستوكهولم.
- هدف أبو نهية ..
- سيعود شعبي ..!!؟
- -لعنة- الراب بينتو ..!!
- تنويعات معاصرة على سيرة الزير سالم .
- حرف ال- P- اللعين ..!!
- صورة عائلية ..
- ألشر -المُطلَق- ..
- مِشْ مْسوشِل ..
- حكايتان قصيرتان ..
- ألشر آليةٌ -للفوز-..!!
- نساء الحائط ..
- خلاص ،بِكَفّي...!!
- بين نظامين ..
- يناير ...!!


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - المستنقع والذباب.