أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - المطلوب من الرئيس شيراك .. الإعتذار من الشعب السوري واللبناني















المزيد.....

المطلوب من الرئيس شيراك .. الإعتذار من الشعب السوري واللبناني


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1383 - 2005 / 11 / 19 - 15:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لن أقدم هذا الطلب لزعيم الأمبريالية الهمجية بوش وتابعه بلير اللذين رعيا النظام الأسدي منذ اغتصابه للسلطة من الشعب وعتما على كل جرائمه في سورية ولبنان والعراق والمنطقة عموماّ إلى أمد قريب .. لأن الإعتذار عن الجرائم والأخطاء ليست من شيم هوْلاء الأمبرياليين ومن صفات وشيم غطرستهم وعنصريتهم بعد رفضهم الإعتذار من شعوب فييتنام واليابان وكوريا وكوبا وغيرها
إنما أقدمه اليوم إلى رئيس دولة تدّعي أنها وريثة للثورة الفرنسية وعصر الأنوار ومبادئ روسو ومونتسكيو وفولتير وديدرو وميرابو وهيغو والمئات غيرهم وريثة أول إعلان لحقوق الإنسان في العالم ووريثة الكومونة المجيدة التي قال عنها ماركس : ( الثورة التي كادت بطولاتها تعانق السماء عام 1871 ) ووريثة الوطني الكبير شارل ديغول والمقاومة الشعبية ضد الإحتلال النازي .....؟ أطلب منكم الإعتذار لشعبنا لأنكم وضعتم كل المبادئ والقيم السابقة خلف ظهركم وتخليتم عنها في سبيل تحقيق جشع ومصالح الرأسمالية الفرنسية الإستعمارية التي يسيطر الصهاينة على مفاصل كبيرة فيها .وكانت مصالح الفتات التي تخلت عنها أمبريالية القطب الأوحد لكم في الشرق الأوسط لهذا وقفتم إلى جانب النظام الأسدي الفاشي وغيره من أنظمة الإستبداد واللصوصية العربية وغيرها وفيما يلي لوحة سريرية موجزة عمّا فعلتوه في دعم هذا النظام على أشلاء شعبنا في سورية ولبنان بالدرجة الأولى :؟
-1
دعم هذا النظام المطلق دون حدود وتجميل وجهه القبيح في المحافل الدولية والسباق مع أمريكا لكسب وده ومنحه معظم أوراق المنطقة ليلعب بها وفق أهدافه الديكتاتورية المتوافقة منذ تسليمه الجولان دون قتال عام 1967 مع المصالح الإسرائيلية التي لاتزال حتى وقت قريب ترفض علنا المساس به وتبديله
وصم الاّذان عن كل استغاثات الشعبين السوري واللبناني من جور واستبداد هذا النظام وانتهاكه لأبسط حقوق الإنسان
-2
لقد باركتم احتلاله للبنان عام 1976 بموافقة أمريكا وإسرائيل ومنعتم المعارضة الوطنية اللبنانية من أي نشاط علني على أرضكم لاستعادة استقلال بلدهم وتحريره من كابوس نظام القمع واللصوصية الأسدي الذي كان مهيمنا على لبنان . وقمتم بالتعتيم الإعلامي على جميع جرائمه واغتيالاته لكبار الشخصيات الوطنية اللبنانية السياسية والفكرية . كما عتمتم على اغتيال سفيركم في بيروت ( دي لامار ) الذي اغتالته المخابرات الأسدية ... وغيرها
-3
تجاهلتم تماما جميع المجازر التي ارتكبها هذا النظام في سورية التي ذهب ضحيتها عشرات الاّلاف من أبناء شعبنا وأحراره بدءاّ من إعدامات دمشق عام 1975
إلى مجازر سجن تدمر وحماة وحلب وسرمدا وجسر الشغور وصولا إلى مجزرة القامشلي الأخيرة ... وفي نفس الوقت طمستم جريمة اغتيال الصحفي الفرنسي الرائد مراسل ( اللوموند ) الشهيد ( ميشيل سورا ) كان الوحيد الذي كشف جرائم النظام الأسدي في مجازر حماة وغيرها اغتالته المخابرات الأسدية في باريس وأخفيتم التحقيق كما أخفيتم التحقيق في جريمة اغتيال المرحوم ( صلاح البيطار ) رئيس وزراء سورية السابق وأنتم تعلمون تماماّ القتلة ومن وراءهم الذين يسرحون ويمرحون بين باريس ولندن ودمشق
-4
لقد حولتم باريس إلى حاضنة للوبي الأسدي الطائفي ومافياته المجرمة .. واحتضنتم السفاّح الصغير رفعت الأسد وعصابته المسلحة ومنحتوهم حياّ بكامله على شاطئ السين في شارع ( الرئيس كندي ) حرم المواطنون الفرنسيون من السير بقربه .. كما سمحتم لهذا المجرم وعصابته بشراء أجمل العمارات في شارع ( فوش ) من الأموال المنهوبة من شعبنا ووطننا
وفي نفس الوقت ضيقتم الخناق على المعارضة الوطنية السورية ومنعتوها من أي نشاط علني حتى عام 2000 وبقي أمنكم يعامل الشبان السوريين طالبى اللجوء أسوأ معاملة في أوربا كلها ويتلذذ في عذاباتهم عشرات السنين حتى يحصلوا على الإقامة ... ولاأنسى كيف بقي المعارض المناضل المحامى المرحوم مصباح الغفري خمس سنوات يتعذب في باريس حتى حصل على الإقامة بعد أن عاش في بوْس مدقع ... بينما كان زبانية النظام والسفاح الصغير تأتيهم الإقامة فور وصولهم .. ولايزال زبانية المخابرات الأسدية مهيمنين على قطاع واسع من العرب والسوريين في فرانسا
ولا أستبعد أبداّ دورهم في التحريض والإند ساس بين صفوف الشباب المهاجر للقيام بأعمال التخريب والحرائق لإخراج مطالبهم المحقة عن أهدافها وتشويهها وتحويلها إلى أعمال إرهابية مدانة .. خصوصا بعد موقف الحكومة الفرنسية الموْيد للقرار 1559 وللقرارات التالية وصولاّ إلى القرار 1636 الذي وضع النظام الأسدي في قفص الإتهام
- 5
قبل دعمكم الموْسف لتحويل الجمهورية العربية السورية إلى ملكية وراثية أسدية طائفية بالإشتراك مع مادلين أولبرايت العتيدة التي نفشت ريشها كالطاووس في دمشق يومها لتقول ( إنني أشيد بالطريقة السلسة التى تم فيها انتقال الرئاسة من الأب إلى الإبن ) لقد سبقتم يا سيادة الرئيس هذه المسرحية بثلاث سنوات عندما استقبلتم الوريث بشّار في قصر ( الإليزية ) استقبال رئيس دولة لمجرد أنه إبن لذاك الطاغية ودون أن تكون له أية صفة رسمية أو منصب في الدولة ... لقد خرقتم يومها أبسط مبادئ ودستور الجمهورية الفرنسية والقوانين الديبلوماسية بشكل لامثيل له في العالم ... إرضاء لطاغية دمشق الذي كان صديقكم الحميم دون خجل من الديمقراطية التي ترتدونها ربطات عنق وتوزعونها على العالم .....؟؟
- 6
إن الضمان الحقيقية يا سيادة الرئيس لبناء العلاقات الطبيعية البنّاءة والمثمرة لجميع شعوب العالم هي الوقوف إلى جانب الشعوب وحقها في تقرير مصيرها وتحررها من أنظمة الإستبداد واللصوصية وانتهاك أبسط حقوق الإنسان وخياراته الديمقراطية والعلمانية ,,, لا الوقوف إلى جانب الطغاة وجلاّدي الشعوب ومغتصبي قوتها وأحلامها ومستقبلها
حتى للرأسمال الجشع الذي رسم سياسات فرنسا في الشرق الأوسط من مصلحته توطيد العلاقات الدائمة مع الشعوب المتحررة . لا مع الطغاة أعداء الشعوب وعلاقاتهم المزيفة والموْقتة
لذلك أطالبك بالإعتذار من شعبنا في سورية ولبنان على وجه الخصوص والوقوف وقفة صدق وأريحية مع الذات ومع التاريخ وشكراّ ...؟
سأتناول في المقال القادم : ( إعلان مدينة حمص ) الذي صدر عن ثلة من المناضلين الوطنيين السوريين بتاريخ 15 - 11 - الجاري المعنون باسم : هيئة الشيوعيين السوريين الكادر . والذي تجاهله المعلقون على هذا المنبر الحر وسائر وسائل الإعلام مع الأسف ..... كما سأنتزع من من التاريخ القريب إعلانا تاريخيا صدر في حمص أيضا منذ إثنين وخمسين عاما لأقدمه لأبنائنا اليوم دون تعليق ليتساءل كل واحد عن التقدم والتخلف في العمل الوطني والسياسي ومداه ونتائجه بين الإقطاع والناس البسطاء وماكنا ننعتهم بالرجعية . وبين التقدميين الجهابذة والمثقفين (الثقاة ) كما أطلق عليهم الرئيس ماوتسي تونغ أو ( أصحاب الياقات المنشّاة ورطات العنق الحمراء ) كما أطلق عليهم المعلم لينين - ..؟
لاهاي _ 18 - 11



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الشا حب والخطاب الكالح
- بلهوانيات أسدية في الوقت الضائع
- الهمجيات الثلاث وتقرير ميليس
- قراءة أولية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي
- كنعان الصندوق الأسود في حطام المافيا الأسدية المنهارة ...؟؟
- انتحار المافيا الأسدية ...؟؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 8 -
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ...- 7
- من هوالقاتل الحقيقي للشهيدة : هدى أبو عسلي ...؟؟
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 6 النضال الشع ...
- الرتيلاء الأسدية .. في اّخر أيامها
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم . -5 ..- الإنقلاب ...
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم .. - 4 - الإنقلاب ...
- الموْ سسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم ..- 3
- الموْسسة العسكرية بين الأمس واليوم ...2
- الموْسسة العسكرية السورية بين الأمس واليوم
- ماذا وراء زيارة ميليس لدمشق...؟
- هل أينعت روْوس نظام القتلة واللصوص في دمشق ..؟؟؟
- من غزة المحرّرة .. إلى الجولان المحتل
- منابع الإرهاب الحديث ...12 - شوري الراشدين


المزيد.....




- مشاهد توثق انفجار أجهزة -البيجر- اللاسلكية في عدد من المتاج ...
- مصادر عسكرية رفيعة: تناقض شديد بين الجيش ونتنياهو ونخسر حرب ...
- ألمانيا تتعهد بتقديم 100 مليون يورو إضافية لأوكرانيا في الشت ...
- مصرع 4 أشخاص وإصابة 40 جراء حرائق الغابات في البرتغال
- وزير القوات الجوية الأمريكية: روسيا ستواصل تهديدنا بغض النظر ...
- قيس سعيد: جهات أجنبية تسعى لإفشال حركة التحرر الوطني في تونس ...
- البرلمان الجورجي يتبنّى مشروع قانون حظر الدعاية للمثلية وتغي ...
- مالي: مسلحون يهاجمون مقرا للقوات المسلحة في العاصمة والجيش ي ...
- عاجل: عدد من الإصابات في حدث أمني غير واضح في الضاحية الجنوب ...
- تطوير صمام قلب جديد لتفادي مشاكل عمليات استبدال الصمامات


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - المطلوب من الرئيس شيراك .. الإعتذار من الشعب السوري واللبناني