أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كاظم فرج - لستَ نبيا (رد على مقالة الدكتور سامي الذيب )














المزيد.....

لستَ نبيا (رد على مقالة الدكتور سامي الذيب )


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 00:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لستَ نبيا لسبب بسيط..
رد على مقالة الدكتور سامي الذيب الموسومة بـ (هل محمد نبي ؟)
بقلم: سلام كاظم فرج
انا متابع جيد لكتابات الدكتور الذيب بإعتبارها بوصلة جيدة تدلنا على نوعية التفكير الالحادي المنكر لوجود قوة او قوى او علة انتجت الاكوان المادية وما تبعها من تواجد الانسان المفكر .. اقول بوصلة للتعرف على هذا الفكر في راهنيته .. وإلا فإن إنكار وجود علة العلل او المطلق كما يسمى عند الفلاسفة قضية قديمة جدا .. وليست طارئة على التفكير الانساني وفي التراث العربي ثمة مفكرون انكروا وجود الخالق وانكروا حقيقة الرسالات السماوية . لعل اشهرهم ابن الراوندي ,, وقد اطلق عليهم بعض الكتاب والفقهاء تسمية الدهريين.. لقولهم ان الدهر (الزمان .) هو الذي اوجد الكون والبشر والكائنات كلها. وثمة جماعة من الدهريين سموا بالبقليين.. لقولهم ان البشر ظهروا مثلما يظهر البقل في الأرض.. ولست هنا أجادل الدكتور من منطلق تقليدي بمعنى الجدل بين مؤمن وملحد.. فقد شبعنا من هكذا مناظرات غير مجدية ..ولكني أحاول أن أرد وبموضوعية على سؤاله الوارد في عنوان مقالته المنشورة في الحوار المتمدن (هل محمد نبي. وانا لست نبي !) هنا احاول فقط ان اجيبه على سؤاله . فأنا لست كاتبا إسلاميا..بل انني قريب جدا من الفكر الماركسي ولي اطلاع جيد على كتابات انجلز.. وجدل الماركسية مع مادية فيورباخ ومثالية دوهرنغ..
لكن سؤال الدكتور سامي الذيب اثار حفيظتي وغيرتي على الموضوعية والدقة والرصانة وهان علي الاستخفاف بعقلية المتلقي وكأن محمدا سهل العريكة متاح رميه بما نشاء من نعوت او اننا اكفاء صالحين للتطاول معه. ولو اختار الدكتور الذيب إنشتاين على سبيل المثال ندا. . ربما لتفهمنا اطروحته.. فإنشتاين يملك مواهب نبي وعبقرية مغير.. وفكره الفذ قد يتيح لجمهرة المعجبين به ان يفاخروا الامم حتى بإنبياءهم.. لكن ان يدخل الدكتور الذيب في مسابقة غير متكافئة واختياره وزنا من العيار الثقيل كشخصية النبي محمد ليكون ندا له في سؤاله.. جعلتنا نقترح خسارة الدكتور بالضربة القاضية حتى قبل بداية النزال!!
ربما يسأل حواريو الدكتور الذيب.. ليش؟؟ لماذا؟ وما المانع؟؟
فنجيب.. ان فكر محمد استطاع في فترة قياسية لم تتجاوز القرن ان يخرج امة من ظلمات التمزق والجهل والخرافة وعبادة الحجر وقتل البنات ودفنهن احياء.. الى امة انجبت ثلاث حضارات جبارة.. الحضارة العباسية التي امتدت اربعة قرون وبإسم محمد.. انتجت علماء في الطب والصيدلة والرياضيات والفلسفة.. والحضارة الاموية في الاندلس التي امتدت اكثر من نظيرتها.. وانتجت ايضا ابن خلدون وغيره من المفكرين وكانت ترهص بنهضة فكرية عالمية شاملة تأثر بها اوغست كونت وبيكون وكانت وانتجت آيات في فن العمارة . وكل ذلك. بإسم محمد.. والحضارة الفاطمية في مصر..وكل ذلك بإسم محمد..من اجل ذلك يحق حتى للماركسي ان يعتز بتجربة محمد وفق سياقها التأريخي وحتى وفق ذات النظرية المادية التأريخية. ولعلك تعرف ان ماركس كان يعتز بكتابات بلزاك اديب البورجوازية المعروف باعتبار ان كتاباته تعتبر بوصلة لفهم تطور الرأسمالية من الناحية الاجتماعية,, فكيف لنا ان ننكر اهمية وعظمة رجل مثل محمد على مستوى انطلاقة البشرية نحو فهم اعمق للحراك البشري,,؟
قد اعطيك العذر حين تكون وظيفتك ككاتب مرموق يمتلك جمهرة من القراء ان وظفت قلمك بفضح همجية داعش او المتأسلمين الذين يتاجرون بإسم الاسلام ويرتكبون فظاعات يخجل منها البشر.. لكن ان تكرس قلمك وبطريقة عشوائية في مجادلة فكر تعرف جيدا انه يمثل مرحلة تعود لاكثر من الف واربعمائة عام.. كانت البشرية تمر فيه بمرحلة ما سمي بالعبودية وفق التقسيم الماركسي للبشرية ثم تجادله وتطلب منه ان يفكر بطريقتك انت اي بطريقة من عاش مرحلة اعلى مراحل التطور الانساني على مستوى العلم والتكنولوجيا والفكر او مستوى حقوق الانسان فذلك تعسف ما بعده تعسف.. جادل الاسلام السياسي. ولا تجادل محمدا فلست له بكفء. ولو اجتمع معك مليون معلق لا بضع عشرات ..
ولست هنا احاول التقليل من شأنك ايها المحترم.. ولكن اختيارك للمتباري لم يكن موفقا ,, وثمة توضيح لغوي,, (وانت الضليع كما فهمت من كتاباتك في اللغة العربية. وحديثك عن اغلاط نحوية في الكتب المقدسة). كان ينبغي ان تنصب مفردة نبي فتقول وانا لست نبيا ,, فإعراب جملة عنوانك: انا مبتدأ مرفوع,, لست ( ليس فعل ماض ناقص. (يرفع الاول وينصب الثاني. والتاء مرفوعة لانها اسم ليس,, نبيا,, خبر ليس منصوب بالفتحة..).. وجملة لست نبيا في محل رفع خبر أنا,,,
والسلام عليكم ..



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التناص في الأدب العربي
- قصيدتك..
- قصائد مجنونة من دفتر مهجور
- عن الله .... كل الحقوق محفوظة
- جمعة اللامي ..رائد النصوص المفتوحة في الأدب العربي المعاصر
- أشتغل على الصمت
- ليس لي سوى الذكريات
- التجريب في النص المفتوح ( نموذج للقراءة ..)
- أبناء الريح ...
- مقياس الشعرية وفق أساسات الشعر الجاهلي
- بورتريت لإمرأة من حرير
- أشجان وشجون في مقالة الدكتور حسين سرمك عن الرصافي
- عن قصيدة النثر : ثالثة ورابعة
- رفات ذاكرة كانت جميلة
- ربة القبعة... قصيدة
- عادل إمام واليسار المصري
- سعدي يوسف / قصيدة نثر
- إنثيالات من واقع صديء
- إنطباعات حول ديوان الشاعرة العراقية سحر سامي الجنابي (على جن ...
- حين تكون الكتابة ممرا للوضوح/ وقفة مع الجزء الثالث من كتاب ا ...


المزيد.....




- شوف الجديد كله.. طريقة تثبيت تردد قناة وناسة وطيور الجنة ورج ...
- ‌‏وزير الدفاع السعودي: التقيت قائد الثورة الاسلامية بتوجيه م ...
- المسيحيون يحتفلون ببدء أسبوع الفصح من الفاتيكان إلى القدس
- روسيا ترفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام كاظم فرج - لستَ نبيا (رد على مقالة الدكتور سامي الذيب )